بدأ النجم الدولى المصرى محمد صلاح، هداف فريق ليفربول، يفقد حلم التتويج بجائزة الكرة الذهبية، كأفضل لاعب فى العالم هذا العام تدريجيا، بعدما كان المرشح الأول للفوز بها.
ورغم تألق صلاح على المستوى الفردي، لكنه على المستوى الجماعى خسر بطولتين فى غضون 5 أيام فقط، وهو ما قد يبعده بشكل كبير عن حسابات جائزة الكرة الذهبية التى تقدم لأفضل لاعب فى العالم لعام 2025 من مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية الشهيرة.
جاءت الضربة الأولى لمحمد صلاح فى البطولة الأغلي، دورى أبطال أوروبا، والتى ودعها ليفربول بشكل مبكر من دور الـ16، رغم أن الفريق الإنجليزى احتل المركز الأول فى مرحلة المجموعات بالمسابقة القارية.
تعرض ليفربول للإقصاء من دورى الأبطال يوم الثلاثاء الماضى عقب خسارته على يد باريس سان جيرمان الفرنسى بركلات الترجيح، بعدما تبادل الفريقان الفوز بهدف فى مباراتى الذهاب والعودة.
وبعد 5 أيام فقط، تلقى ليفربول ضربة مؤلمة أخرى بخسارة لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة «كأس كاراباو»، رغم أنه كان المرشح الأقوى لتحقيق الفوز بنسبة كبيرة.
وجاءت هزيمة ليفربول على يد نيوكاسل فى المباراة النهائية للبطولة على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن بنتيجة صفر/ 2 مساء أول أمس الأحد، والتى لم ينجح فيها صلاح فى ترك بصماته المعتادة.
حسب شبكة «أوبتا» المتخصصة فى الإحصائيات، لم يتمكن صلاح من تسديد أى كرة أو خلق أى فرصة فى مباراة شارك فيها لأكثر من 90 دقيقة، لأول مرة فى مسيرته مع ليفربول.
تأتى تلك المباراة المخيبة للآمال وسط موسم استثنائى يقدمه محمد صلاح على الصعيد الفردي، حيث يعتبر هو الأفضل فى مسيرته خلال مشواره بالملاعب الأوروبية، حيث أسهم فى 54 هدفاً خلال 42 مباراة لعبها بمختلف المسابقات هذا الموسم حتى الآن.
وفى الدورى الإنجليزى الممتاز، اقترب ليفربول بقيادة صلاح من حصد اللقب الـ20 فى مشواره بالمسابقة، ليتقاسم الرقم القياسى كأكثر الأندية تتويجا بلقب المسابقة العريقة مع غريمه التقليدى مانشستر يونايتد، حيث يبتعد حاليا بفارق 12 نقطة أمام أرسنال، صاحب المركز الثاني، قبل خوض الفريقين مبارياتهما التسع الأخيرة بالبطولة هذا الموسم.
فضلاً عن ذلك، فإن (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، يتربع على قمة ترتيب هدافى البريميرليج حاليا برصيد 27 هدفاً، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجى إيرلينج هالاند، فضلا عن كونه أفضل صانع أهداف فى البطولة حاليا، بعدما قدم 17 تمريرة حاسمة لزملائه فى الفريق.
ورغم كل هذه الأرقام الفردية الرائعة، فإن خسارة ليفربول فرصة التتويج بلقبين فى 5 أيام، أبعد صلاح كثيراً عن التتويج بالجائزة لصالح مرشحين آخرين على غرار البرازيلى رافينيا جناح برشلونة الإسبانى والفرنسى كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني.
ويشق رافينيا ومبابى طريقهما بقوة فى دورى الأبطال، بعد تأهل فريقيهما لدور الثمانية، حيث يلعب الفريق الكتالونى مع بوروسيا دورتموند الألماني، فيما يواجه النادى الملكى فريق أرسنال الإنجليزي، وربما يصعد الفريقان إلى المباراة النهائية فى نهائى يطلق عليه المتابعون بـ»لقاء القرن».
كما لا يزال برشلونة والريال يمتلكان الفرصة للتتويج بالثنائية المحلية (الدورى والكأس) فى إسبانيا، حيث تبلغ المنافسة بينهما أشدها فى المسابقتين، مما يعزز حظوظ رافينيا ومبابى فى الظفر بالجائزة هذا العام.