ضرب «المنشآت» الإيرانية على طاولة إسرائيل.. والحرس الثورى: «جاهزون بالرد»
تعيش المنطقة حالة من الترقب المستمر انتظارا للرد الإسرائيلى على هجوم إيران غير المسبوق انتقاما لقصف قنصليتها فى دمشق وسط تكهنات متعددة حول موعده وطبيعته ومداه.
مسئول أمريكى قال لشبكة «إى بى سي» إنه من غير المرجح أن تنفذ إسرائيل ضربة انتقامية ضد إيران قبل نهاية عيد الفصح اليهودي، مع اعترافه بأن التوقيت قد يتغير.. وتبدأ عطلة عيد الفصح مساء الإثنين المقبل وتستمر حتى 30 أبريل… وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى أمريكية ان إسرائيل فكرت فى أن توجه سريعا ضربات انتقامية ضد طهران ردا على القصف الإيرانى غير المسبوق لأراضيها فى نهاية الأسبوع الماضي، لكنها عدلت عن هذا الأمر فى نهاية المطاف.
ونسبت الشبكة للمسئول الأمريكى الذى لم تفصح عن هويته القول إن الحرس الثورى الإيرانى وقيادات أخرى فى البلاد لا تزال فى حالة تأهب قصوي. والبعض يسكنون ما وصفها بأنها منازل آمنة ومنشآت تحت الأرض.
وردا على سؤال عما إذا كان كل شيء مطروحا على الطاولة، بما فى ذلك استهداف المنشآت النووية، قال المدير السابق للاستخبارات فى جهاز الموساد الإسرائيلي زوهار بالتي: «كل شيء مطروح على الطاولة الآن». وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يشمل المنشآت النووية، قال: «يشمل كل شيء».
من جانبه، حذر قائد كبير بالحرس الثورى الإيرانى أمس من أن طهران قد تراجع عقيدتها النووية فى ظل التهديدات الإسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن برنامج طهران النووى الذى تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأضاف قائلا «أيدينا على الزناد وتم تحديد المنشآت النووية الإسرائيلية» مؤكدا أن المواقع النووية الإيرانية «فى أمان تام» وسط التهديدات الإسرائيلية.
وأغلقت إيران مؤقتا منشآتها النووية يوم الأحد الماضي، «لاعتبارات أمنية» وأبقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشيها خارج البلاد لمدة يومين.
من جهة أخري، قال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال هرتسى هاليفي، والجنرالات الآخرين فى الحكومة، وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزيرين بينى جانتس وجادى إيزنكوت «يضغطون من أجل الرد».
ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب «شاس» أرييه درعى ظهروا «أكثر حذرا حتى الآن»، وفق هؤلاء المسئولين.
من جهتها، أعلنت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا أمس، تمديد تعليق رحلاتها إلى طهران وبيروت حتى 30 أبريل، مؤكدة أن طائراتها ستواصل الامتناع عن التحليق فى المجال الجوى الإيراني.
وقال متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس، ومازلنا نتجنب استخدام المجال الجوى الإيراني.