يشهد التعاون الاقتصادي المصري البولندي تطورات إيجابية، حيث أكد لوكاش ليشنيفسكي، السكرتير التجاري بسفارة بولندا بالقاهرة، على سعي البلدين لتوسيع آفاق التعاون التجاري وتجاوز التحديات الحالية.
أوضح خلال المؤتمر للذي نظمته حملة” حان وقت التفاح الأوروبي “، أن منطقة مازوفيكي البولندية تعد مركزًا اقتصادياً رئيسياً بفضل صادراتها عالية الجودة، وعلى رأسها التفاح الذي يحظى بمكانة مرموقة عالمياً.
نوه لوكاش بأن المانجو المصرية تعد منتجاً مميزًا يشهد طالباً كبيرًا في الأسواق الدولية، مما يعكس إمكانات كبيرة لتوسيع التبادل التجاري بين البلدين.
أشار إلي أنه في إطار تعزيز العلاقات التجارية، تم الإعلان عن مبادرة لإنشاء خطوط لوجستية تربط بولندا بمصر، بما في ذلك ميناء ترييستي، لتقليل زمن نقل المنتجات الغذائية الطازجة إلي السوق المصرية خلال 5 أيام مع ضمان الحفاظ على جودته.
كشف سكرتير سفارة بولندا، عن اهتمام الشركات البولندية بالسوق المصرية، خاصة في مجالات مثل إنتاج صوامع الحبوب، والتي تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الصادرات المصرية إلى أوروبا.
أوضح أن هناك شركات أخري أبدت اهتمامًا بقطاع الأثاث، مع خطط استثمارية تسهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
أكد ليشنيفسكي أن تحسين البنية التحتية اللوجستية، بما في ذلك تطوير قناة السويس، سيكون له دور محوري في دعم مصر للوصول إلى أسواق جديدة في أوروبا وإفريقيا، مما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون التجاري بين البلدين.
قال ميروسلاف ماليشيفسكي رئيس الجمعية البولندية لمزارعي الفواكه، إن حجم الواردات المصرية من التفاح الأوروبي بلغ نحو 158.754 ألف طن بقيمة 71.785 مليون يورو خلال 2022/ 2023.
أضاف خلال المؤتمر للذي نظمته حملة” حان وقت التفاح الأوروبي “، أنه لا تزال صادرات التفاح الأوروبي مستقرة، وتزداد أهمية مناطق مثل الشرق الأوسط لسوق الفاكهة في الاتحاد الأوروبي في موسم 2022/ 2023، و كانت مصر من بين أكبر المستفيدين من مزارعي الفواكه في الاتحاد الأوروبي، مما يدل على الطلب المتزايد على التفاح الأوروبي.
أكد ماليشيفسكي ان تغير المناخ وكذلك اللوائح البيئية الصارمة تتطلب بشكل متزايد الاستثمار في التقنيات الجديدة وتكييف طرق زراعة التفاح يقدم قطاع الفاكهة الأوروبي بالفعل حلولا تسمح بالإنتاج المستدام وفي نفس الوقت تهتم بالجودة العالية للفواكه “.
لفت هنريك المولارز – المدير العام للمركز الوطني للدعم الزراعي (KWR) إلى تعقيد أنظمة التجارة الدولية وتغيراتها الدينامية الناجمة عن التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية العالمية.
وشدد على دور مؤسسات الدولة في خلق الظروف المواتية للمصدرين، مضيفا أن أولية مؤسسات مثل KOWR تتمثل في إزالة الحواجز التجارية ودعم العلاقات طويلة الأمد مع الشركاء الدوليين، وتقديم آليات تسهيل الوصول إلى أسواق جديدة ونقوم بدعم رواد الأعمال في تلبية المتطلبات التنظيمية حتى تتمكن منتجاتهم من المنافسة في الأسواق العالمية.