«التنسيقية» تطلق حملة.. و«المتحدة» تأخذ زمام المبادرة
لم يعد الترشيد رفاهية، بل فرض واجب على الجميع، حكومة ومؤسسات وهيئات ومواطنين..
استهلاك الكهرباء، فاق كل المستويات، والتكلفة ترتفع بشدة وتحمل الحكومة والمواطن ثمناً ضخماً، الترشيد يحقق مصلحة الجميع، يوفر للمواطن رقماً ليس قليلاً من فاتورة الكهرباء، ويوفر للدولة مليارات من العملة الصعبة، الأهم أنه يضمن انهاء ظاهرة انقطاع الكهرباء التى لجأت إليها العديد من الدول. جهات اتخذت المبادرة وبدأت فعلاً فى سياسة الترشيد، مثل وزارة الكهرباء نفسها، وكذلك الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية التى أكدت انها ستطبق سياسة ترشيد واضحة. وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اطلقت حملة لدعوة المصريين إلى الترشيد.
المجلس الأعلى للإعلام قرر البدء فوراً فى حملة لدعم ثقافة الترشيد.. البداية جيدة، وثمارها ستكون مفيدة لكن الأهم هو أن يتعامل الجميع بإيجابية مع الفكرة التى تسهم مع الإجراءات الحكومية العاجلة فى إنهاء ظاهرة الانقطاع للكهرباء.. سواء استيراد كميات اضافية من المازوت والغاز، أو الإعلان عن تقديم تيسيرات لاستخدام الطاقة المتجددة.
خفضوا الإضاءة.. وقللوا عدد التكييفات
تيسيرات جديدة من الكهرباء لإقامة خلايا طاقة شمسية
شاكر: تشجيع المواطنين على استغلال أسطح المنازل لإنتاج الطاقة
الدسوقى: حملات لضبط «حرامية التيار».. وعدادات بديلة للممارسات
كتب ـ محمد تعلب:
ترشيد استهلاك الطاقة على قمة اولويات الحكومة لما يحققه من مردود اقتصادى وتوفير للعملات الصعبة دون أن يؤثر ذلك على حياة ورفاهية المواطن خاصة وأن هناك تقارير تؤكد أن الاستفادة الاقتصادية من الطاقة فى مصر تعتبر من أقل المعدلات العالمية.. وأكدت الدراسات إمكانية توفير ما بين 20 إلى 30 ٪ من الاستهلاك الحالى لكافة المواطنين وهو ما يكفى لاستقرار التيار وإنهاء تخفيف الاحمال تماما وذلك من خلال إجراءات بسيطة تتمثل فى إطفاء الانوار التى لا نحتاج إليها والاكتفاء بتشغيل جهاز تكييف واحد للأسرة فى أوقات الذروة على أن يكون تشغيله على درجة حرارة فوق 25 درجة مما يوفر 60 ٪ من الاستهلاك وأكدت الدراسات أن تشغيل أجهزة التكييف عند مستوى 26 درجة يؤدى لوفر يزيد عن 100 جنيه فى فاتورة الاستهلاك لكل جهاز وأن ذلك المستوى هو الافضل لكونه يناسب متطلبات الجسم ويقى الانسان من العديد من الأمراض.
الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أكد أن الترشيد أصبح قضية قومية خاصة مع تنامى تخفيف الاحمال مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد وتعاظم الاستهلاك وإسراف المواطنين فى استخدام أجهزة التبريد والتكييف فى الوقت الذى تواجه فيه الدولة تحديات عالمية ومحلية نتيجة لما يمر به العالم من أحداث وقيامها بتطوير وتنمية حقل ظهر لزيادة وتعظيم إنتاجه من الغاز حيث يحقق الترشيد العديد من المزايا التى تعود على الدولة والمواطنين وتمكن من التغلب على الازمات والتحديات التى يمر بها العالم ويحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة.
أشار الدكتور شاكر إلى أن هناك محورين يتم العمل عليهما حاليا الاول تشجيع المواطنين للتحول للطاقات المتجددة والنظيفة والثانى الترشيد وطلب شاكر من قيادات القطاع ونائبه المهندس أسامة عسران ورئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقى تقديم كافة التيسيرات للمواطنين الراغبين فى إقامة خلايا شمسية لتوفير جزء من احتياجاتهم من الكهرباء وتقديم الإدارات المختصة فى شركات التوزيع كافة النصائح والتوجيهات لهم لتشجيع المواطنين على استغلال اسطح منازلهم لإنتاج الكهرباء وتخفيف الاعباء عن الوقود البترولي.
كما طلب من شركات إنتاج الكهرباء بذل كافة الجهود للوصول لأقل قدر ممكن من استهلاك الوقود لإنتاج الكيلووات ساعة والاعتماد على الوحدات الكبيرة والدورة المركبة وعدم تشغيل الوحدات الأكثر استهلاكا للوقود إلا فى الحالات القصوي.
أشار رئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقى لأهمية تطبيق برامج الترشيد باعتباره الاستثمار الاوفر والاسرع ذات جدوى اقتصادية وعائد للدولة وللمواطن مؤكدا أن شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهورية تقوم بأقصى جهودها لتخفيف الاعباء عن المواطنين وتوفير التيار بصفة مستمرة خاصة للاستخدامات الاستراتيجية والمخابز ومحطات المياه والصرف وروافع مياه الرى مؤكدا على ضرورة أن تكون إدارات الكهرباء القدوة للمواطنين فى عدم الإسراف فى الإنارة وتشغيل أجهزة التكييف وضرورة خفض الإنارة لأقل المعدلات وكذلك التوسع فى تركيب العدادات بدلا من نظام الممارسات وتكثيف الحملات على سارقى التيار والتعاون مع الوزارات الاعلى استهلاكا للكهرباء للترشيد مؤكدا الحرص التام على الوصول لأقل حد ممكن من تخفيف الاحمال والعمل على استقرار التيار للمواطنين خاصة فى فترات الامتحانات والحرارة الشديدة.
من جانبه قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الاسبق ان 70 ٪ من استهلاك الطاقة للاستخدامات المنزلية والتجارية معدل مرتفع جدا ولا يتناسب مع الوضع الاقتصاددى المصرى خاصة وأن المتعارف عليه فى العالم أن الاستهلاك المنزلى فى حدود لا تزيد عن 30 ٪ من الطاقة المنتجة فى الدولة كما أن هناك استراتيجية وطنية يجب العمل عليها سريعا وتحويل الدراسات والأبحاث إلى واقع من خلال إعادة النظر فى مزيج الطاقة الذى يجب أن يكون أكثر من 30 ٪ منه طاقات متجددة حيث إن مصر تعتمد الآن على الوقود البترولى والغازى بنسبة 90 ٪.
أشار إلى أن مصر من أعلى دول العالم كذلك استهلاكا لوقود السيارات وتصل النسبة إلى ضعف المعدلات العالمية فى بعض الاحيان نظرا لاتساع ساعات الذروة وانخفاض أسعار المنتجات البترولية المدعومة من الدولة
ناشد المواطنين ضرورة ترشيد الطاقة والمساهمة بفاعلية فى جهود الدولة لتوفير المنتجات البترولية واستقرار التيار لكافة المواطنين خاصة فى فترة ما بعد الغروب ولمدة ساعتين حتى لا يضطر مركز التحكم لتخفيف بعض الاحمال لحماية الشبكة الكهربائية مع الارتفاع غير المسبوق لمعدلات الاستهلاك.
المهندس حسام عفيفى رئيس شركة توزيع كهرباء شمال القاهرة كشف عن تجربة الشركة من خلال تنظيمها مسابقة الترشيد للتوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك أشار عفيفى إلى الدور الذى تقوم به إدارات ترشيد الاستهلاك وما تقدمه من خدمات فنية لمن يريد من المواطنين وكذلك من تسهيلات لمن يرغب فى تركيب السخانات الشمسية والخلايا الضوئية حيث تم حتى الآن إقامة أكثر من 65 محطة شمسية بالشركة مشيراً إلى ضرورة اتباع المواطن للإرشادات الموجودة بالأجهزة الكهربائية وهى كفيلة بتحقيق وفر كبير فى الاستهلاك وتنظيف الأجهزة الأكثر استهلاكا للطاقة خاصة الثلاجات وعدم تشغيل كل الأجهزة المنزلية فى وقت واحد.
خبراء الاقتصاد : حلول عاجلة لمواجهة قطع التيار.. ومراعاة الفئات المتضررة
جاب الله : الترشيد مسئولية الأفراد والشركات
كتب – محمود جمعة :
أكد الخبراء أن مصر تواجه تحديات هائلة فى مجال الطاقة، تتطلب منا جميعا العمل معا لضمان توفيرها واستخدامها بكفاءة.. وأضافوا ان ترشيد استهلاك الكهرباء مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، من أفراد ومؤسسات وشركات، لضمان استدامة مواردنا الطبيعية وحماية البيئة، وتحقيق العدالة فى توزيع الطاقة، وتحفيز الاقتصاد الوطني.
وأشاروا إلى أن ترشيد استهلاك الكهرباء مسئولية وطنية واجتماعية تقع على عاتقنا جميعاً.. من خلال العمل معاً، يمكننا ضمان مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة، يتمتع بالاستقرار والازدهار وحماية البيئة.
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، ان الدولة المصرية قامت بجهود كبيرة فى مجال توفير الكهرباء، حيث قامت بتطوير محطات توليد الكهرباء الحالية وتأسيس ثلاث محطات كبرى عن طريق شركة سيمنز الألمانية. كما توسعت فى محطات توليد الطاقة من الرياح وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن هذه المحطات تحتاج إلى وقود وصيانة مستمرة. فى ظل تراجع إمدادات الغاز المصري، وقد ترتب على ذلك ارتفاع كبير فى التكلفة، حيث يتم استيراد الغاز الطبيعى من الخارج بالعملة الأجنبية فى صورة سائلة ثم يعاد تحويله إلى الصورة الغازية بتكاليف كبيرة.
وأوضح أن الدولة فى هذا الإطار، وفى ظل ظروف تراجع الإيرادات وظروف إقليمية مضطربة وحالة تضخم عالمي، تجد نفسها ملزمة بتدبير الوقود والصيانة لمحطات الكهرباء بتكلفة مرتفعة للغاية.
أكد أن هناك دوراً حكومياً تحاول الدولة القيام به وتطويره، بالإضافة إلى هناك دور للمواطن يتعلق بترشيد الاستهلاك موضحا أن هناك الكثير من الأفكار الفنية التى تنشرها وزارة الكهرباء والتى تتعلق بترشيد استهلاك الطاقة عبر تعليمات وإجراءات تساعد فى الترشيد.
ولفت جاب الله إلى أن الترشيد عنصر مهم جداً لأنه يساعد فى خفض التكلفة التى تتحملها الدولة من أجل توليد الطاقة الكهربائية. مشددا على أن الترشيد يجب أن يكون سلوكاً للمواطن ليس فقط فى الكهرباء ولكن فى كل جوانب حياته، مشيراً إلى أن كافة الأديان تدعو إلى سلوك الترشيد الذى يساعد على حل الكثير من المشكلات، خاصة فى المجتمعات الكبيرة مثل المجتمع المصري، فمجرد ترشيد بسيط فى استخدام الكهرباء أو الطعام أو غير ذلك يترتب عليه توفير كبير فى الإنفاق وتدبير التمويل من الأمور الأساسية، مما يمنع إهدار موارد الأسرة وموارد الدولة فى أمور غير ضرورية.
قال أحمد ماهر الخبير الاقتصادى إن قرار رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى بشأن غلق المحلات التجارية الساعة 10 مساءً يعد قراراً جيداً، وسيسهم بشكل كبير فى الحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائى التى تواجهها مصر فى الوقت الحالي.
وأوضح أن هذا النوع من القرارات ليس بدعة ومعمول به فى العديد من دول العالم وليس بجديد، حيث يهدف إلى تنظيم الحياة العامة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، فى ظل الظروف الحالية التى تعانى منها مصر من زيادة فى استهلاك الكهرباء بسبب ظروف المناخ.
وشدد على أهمية نشر ثقافة الترشيد بين المواطنين ضرورة مراعاة الفئات التى قد تتأثر سلباً بهذا القرار، خصوصاً الأفراد الذين يعتمدون على العمل اليومى المؤقت وليس الثابت، مقترحاً توفير تعويضات أو بدائل مناسبة لهم لضمان عدم تضررهم من هذه الإجراءات.
النواب : ضوابط صارمة للحد من إهدار الطاقة
رضوان : التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة فى المنازل والمؤسسات
كتب – محمد طلعت :
أكد عدد من اعضاء البرلمان أن ترشيد استهلاك الكهرباء أصبح ضرورة ملحة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع درجة الحرارة وقالوا ان المبادرة الحالية تعد الأكبر من نوعها فى مصر، وتستهدف رفع مستوى الوعى بأهمية ترشيد الطاقة وتأثيرها الإيجابى على البيئة والمجتمع، وتحفيز المواطنين والمؤسسات على تبنى سلوكيات وممارسات مستدامة.
قال طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن مبادرة خفض استهلاك الطاقة ودعم البيئة تحت شعار– استهلاك أقل– موضوع متزايد الأهمية فى عالمنا اليوم، حيث يزداد الاهتمام بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. يعتبر تغير المناخ والتلوث واستنزاف الموارد الطبيعية من أبرز التحديات التى تواجه البشرية فى الوقت الحالي، ولذلك يجب علينا اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الظواهر الضارة.
ولفت إلى إن خفض استهلاك الطاقة يعتبر أحد الطرق الرئيسية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليل تأثيرات تغير المناخ. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تبنى تقنيات الطاقة النظيفة والفعالة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة فى المنازل والمؤسسات. كما يمكن تشجيع استخدام وسائل النقل العامة والدراجات الهوائية بدلا من السيارات الخاصة، وتشجيع السكان على تقليل استخدام الطاقة الكهربائية والماء فى حياتهم اليومية.
وأكد على ضرورة أن تلعب الشركات دورا هاما فى دعم مبادرة– استهلاك أقل– من خلال تبنى ممارسات الاستدامة والتخطيط للحد من النفايات وتحسين كفاءة استخدام الموارد. ويمكن للشركات الاستثمار فى تطوير تقنيات جديدة لتوليد الطاقة النظيفة والمساهمة فى تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
ويجب على المجتمع الدولى أن يتحد لدعم مبادرة– استهلاك أقل– وتبنى سياسات بيئية تشجع على الاستدامة وتحفز على تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
قال النائب عمرو القطامي، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن حملة ترشيد الطاقة خطوة جادة لحل أزمة الكهرباء، مؤكدا أن الترشيد أولى الخطوات للحل، بجانب الجهود المبذولة من مختلف مؤسسات الدولة لسرعة الحل والتخفيف عن المواطنين فى قطاع خدمى وحيوى من أهم وأبرز القطاعات وأضاف القطامي، أن الخروج من الأزمة يتطلب تضافر الجهود، وذلك من خلال خطة ترشيد استهلاك الكهرباء وتدشين حملات إعلانية بكافة الوسائل الإعلامية المختلفة بما فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى بأهمية ذلك الأمر، مشيراً إلى أهمية صياغة رسائل تُخاطب جميع فئات الشعب المصرى للتوعية بأهمية مؤسسة «حياة كريمة» لترشيد استهلاك الطاقة ودعم البيئة.
وأشار علاء قريطم عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إلى أن أزمة الطاقة الراهنة تأتى نتيجة التغيرات المناخية التى أثرت بشكل كبير وعلى المجتمع المدنى أن يتعاون مع الدولة للتوعية بهذه التداعيات فى تغير المناخ الذى يُعد سبباً أصيلاً فى أزمة الكهرباء الحالية، وفى نفس الوقت أن يكون الترشيد جزءاً أساسياً من الحل والعمل على ذلك.
وطالبت بضرورة قيام مبادرات مجتمعية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، لتشجيع المشاركة الفعالة فى ترشيد الطاقة.، وحملات إعلامية عبر وسائل الإعلام المختلفة، للتوعية بأهمية ترشيد الطاقة وتقديم نصائح عملية لتوفير الكهرباء والمياه فى الحياة اليومية وتشجير المدن، إضافة إلى نشر أهداف التنمية المستدامة والخاصة بالبيئة الخضراء.
وقال محمد سعيد الدابى عضو مجلس الشيوخ إن الدولة المصرية لم يعد لديها أى رفاهية أمام العمل جدياً على ترشيد استهلاك الكهرباء، لا سيما فى ظل الارتفاع الكبير الذى تشهده البلاد من ارتفاع درجات الحرارة خلال الآونة الأخيرة، ما يُشكل خطورة كبيرة على حياة بعض المواطنين، مطالباً بضرورة قيام الحكومة بوضع خطة متكاملة تضم كافة الجهات المعنية لمواجهة إهدار الكهرباء وأهمية الحفاظ عليها وترشيد الاستهلاك.
خطة إعلامية لتوعية المواطنين بالاستخدام الأمثل لموارد الدولة
كرم جبر: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة العجز.. والقضاء على الانقطاعات
كتب ـ سمير سعيد ودعاء النجار:
وافق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى اجتماعه برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، على إطلاق خطة إعلامية لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء ، ويصدر فى وقت لاحق بيانا تفصيليا بوسائل الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية، يتضمن الإجراءات التى تؤدى إلى خفض استهلاك الطاقة واستخدامها بقدر الحاجة الحقيقية لها، وبأسلوب أكثر كفاءة ويحد من إهدارها.
قرر المجلس إرسالها لجميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بما فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى للبدء فى العمل بها، وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، والذى يعد خطوة مهمة لتوفير العملة الصعبة والنقد الأجنبى واستثماره فى أغراض إنتاجية أخري، وكذلك مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ والحفاظ على البيئة، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة التى تعانى منها مصر حاليًا وكذلك تخفيض فاتورة الكهرباء للمواطن.
تهدف الخطة الإعلامية إلى توعية المواطنين بمختلف الفئات بأهمية ترشيد الطاقة الكهربائية، حيث إنها إحدى أهم الركائز الأساسية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة الأحفورية مثل البترول ومشتقاته والتى تستخدم فى محطات توليد الكهرباء بما يساعد فى الحفاظ على هذه المصادر للأجيال القادمة، كذلك تعريف المواطنين بأهمية الترشيد وفوائد ترحيل الأحمال غير الضرورية وقت الذروة، بالإضافة إلى اتباع إرشادات الترشيد فى استخدام الإنارة والأجهزة الكهربائية والتكييفات مما يعود بالنفع على المواطن والدولة.
كما تهدف الخطة إلى توعية المواطنين بأهمية الترشيد للحفاظ على البيئة، وبالطرق الصحيحة للترشيد الأمثل للكهرباء فى المنازل، وتوعية أصحاب المصانع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالمردود المادى من ترشيد الكهرباء.
دعا الأعلى للإعلام جموع المواطنين بالتعاطى مع الأمر والمشاركة فى ترشيد الاستهلاك، خاصة فى وقت الذروة وفى الفترة التى يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الأحمال للحد الأعلي، حتى يظهر تأثير ذلك على حياة المواطنين اليومية وينعكس على فترات انقطاع الكهرباء.
أكد جبر أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتوفير الكهرباء لمواجهة العجز والقضاء على فترات انقطاع التيار، لذلك على الجميع المشاركة من خلال ترشيد الاستهلاك لمواجهة هذه الفترة والعبور بسلام من الأزمة، موضحًا أن اهم أسبابها التغيرات المناخية التى يشهدها العالم أجمع ومنها مصر وارتفاع درجات الحرارة التى نشهدها خلال هذه الأيام.