أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب،أمس، أنه سيعلن قريباً، عن اقرار المزيد من الرسوم الجمركية، ضد عدد من الشركاء التجاريين الذين يفرضون رسوماً على صادرات بلاده، وذلك ضمن موجة جديدة من تصعيد الحرب التجارية مع الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة.
أوضح ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليابانى شيجرو إيشيبا، فى البيت الأبيض، أن هذه الإجراءات ستؤثر على «الجميع»، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن طبيعتها، وفق ما ذكرته شبكة «بلومبرج».
وقال ترامب إن الرسوم الجمركية المتبادلة ربما تكون بديلاً عن فرض رسوم استيراد عالمية تتراوح بين 10 و20٪، والتى كانت محور رسالته الاقتصادية خلال حملته الانتخابية.
واعتبر ترامب أن فرض رسوم جمركية متبادلة، هو النهج «الأكثر عدالة» فى التعاملات التجارية الدولية، قائلاً : «أعتقد أن هذه هى الطريقة العادلة الوحيدة. بهذا الشكل لن يتضرر أحد. هم يفرضون رسوماً علينا، ونحن نفرض نفس الرسوم عليهم. الأمر متساوٍ»، لافتاً إلى أنه يميل إلى هذا النهج بدلاً من فرض رسوم موحدة.
وكان قد تعهد ترامب خلال حملته الرئاسية بتقديم تشريع يخوّل «استهداف أى دولة تفرض رسوماً على سلعة أمريكية الصنع بنفس الرسوم الجمركية بالضبط».
وفى اشارة إلى العوائق التجارية غير الجمركية المفروضة من بعض الدول، أشار الرئيس إلى أن الولايات المتحدة ربما تستخدم سلاح الرسوم لمواجهة هذه الاجراءات، معتبراً أن سياساته تهدف إلى تحقيق «صفقة عادلة» للمستهلكين الأمريكيين.
الجدير بالذكر أن الدفع بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة يأتى فى الوقت الذى اقترح فيه الرئيس الأمريكى خططاً، لتطبيق رسوم عالمية، على عدد من الاقتصادات وبالأخص الاتحاد الأوروبي، فيما يخص صادرات الصلب والأدوية والنفط وقطاعات رئيسية أخري.
فى هذا الصدد، يقول مساعدو الرئيس إن هذه التهديدات تمنحه أوراق ضغط تفاوضية مع الدول الأخرى بشأن قضايا تشمل الهجرة غير الشرعية وتهريب الفنتانيل، إضافة إلى عجز الميزان التجارى الأمريكي.
وفى وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك، لكنه عاد وأجل تنفيذ القرار بعد تقديم البلدين تعهدات محدودة لمعالجة مخاوفه بشأن أمن الحدود، ما أثار تساؤلات بشأن مدى جديته فى تنفيذ تهديداته.
وفى المقابل، فرضت الولايات المتحدة رسوماً بنسبة 10٪ على الصين، لكنها علّقت فرض رسوم على السلع منخفضة التكلفة التى يجرى شحنها مباشرة إلى المستهلكين.
و فى سياق آخر يخص الشأن الأمريكي، أعلن ترامب أمس أنه قرر إلغاء التصاريح الأمنية للرئيس السابق جو بايدن، ووقف الإحاطات المخابراتية اليومية المقدمة له، مشيرًا إلى أنه ليست هناك حاجة لتلقى سلفه معلومات مصنفة على أنها سرية.
الجدير بالذكر، أن الرؤساء السابقين للبلاد يتلقون على نحو تقليدى بعض الإحاطات المخابراتية، حتى بعد مغادرتهم مناصبهم.