صرّح المفوض التجارى للاتحاد الأوروبى بأن التكتل المؤلف من 27 دولة، ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على «الاحترام» لا على «التهديدات».
يأتى ذلك رداً على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50٪ على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبى إلى الولايات المتحدة.
قال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بعد اتصال هاتفى مع الممثل التجارى الأمريكى جيميسون جرير، ووزير التجارة هوارد لوتنيك: «الاتحاد الأوروبى ملتزم تماماً بإبرام صفقة تخدم مصالح الطرفين».
وأضاف أن «التجارة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة لا مثيل لها، وينبغى أن تُبنى على الاحترام المتبادل لا على التهديدات. نحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحنا».
وفى وقت سابق أعرب ترامب عن نفاد صبره إزاء وتيرة المفاوضات التجارية الجارية بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، مؤكداً أن خطته لرفع الرسوم الجمركية فى الأول من يونيو القادم قد حُسمت.
على صعيد آخر أصدر وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث، أوامر تلزم الصحفيين بأن يكون معهم مرافقون رسميون داخل جزء كبير من مبنى وزارة الدفاع (البنتاجون)، وهى الأحدث فى سلسلة من القيود التى فرضتها إدارة ترامب على الصحافة.
وتمنع هذه الإجراءات، التى دخلت حيز التنفيذ على الفور، الصحفيين المعتمدين من دخول معظم مقار وزارة الدفاع فى أرلينجتون بولاية فرجينيا، ما لم يكن لديهم موافقة رسمية.
وقال هيجسيث فى مذكرة «بينما تظل الوزارة ملتزمة بالشفافية، فإنها ملزمة بنفس القدر بحماية المعلومات المخابراتية السرية والمعلومات الحساسة، والتى قد يؤدى الكشف عنها غير المصرح به إلى تعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر».
وقالت رابطة صحافة البنتاجون، وهى منظمة بها أعضاء تمثل مصالح الصحفيين المسئولين عن تغطية الأنباء المتعلقة بالجيش الأمريكي، إن القواعد الجديدة تبدو كما لو كانت «هجوما مباشرا على حرية الصحافة».
من جهة أخرى متعلقة أيضاً بالشأن الأمريكي، أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ،أمس، ببناء عشرة مفاعلات نووية جديدة فى البلاد بحلول عام 2030، وزيادة قدرات محطات الطاقة النووية الحالية.
وينص قرار ترامب على أنه ينبغى التعاون بين المؤسسات المعنية فى مجال الطاقة النووية وتعزيز قدرة البلاد فى هذا القطاع من أجل مواكبة التطورات الجديدة.
كما أمربزيادة سعة المفاعلات النووية الحالية بمقدار 5 جيجا واط، وامتلاك 10 مفاعلات كبيرة جديدة قيد الإنشاء بحلول عام 2030».
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة الأمريكى قد تلقى تعليمات بضمان توفير الموارد اللازمة لإعادة تشغيل محطات الطاقة النووية المغلقة، وزيادة إنتاج محطات الطاقة النووية الحالية، واستكمال بناء أخرى جديدة تم تعليقها.
وعلى صعيد الخلاف مع هارفارد التى ظلت لعقود تستهدف العقول الأجنبية والمواهب، تأمل جامعات فى آسيا وأوروبا، أن تحصل على ميزة حاسمة فى هذا الصدد، بعد الإجراءات التى اتخذتها الادارة الأمريكية ضد هارفارد.
ففى ألمانيا، اقترح وزير الثقافة الألمانى ولفرام فايمر فى تصريحات لـ «بلومبرج»، إن هارفارد من الممكن أن تُنشئ حرماً جامعياً للمنفيين فى البلاد، مضيفا: «إلى طلاب هارفارد والجامعات الأمريكية الأخري، أقول: أنتم مرحب بكم فى ألمانيا».
وجاءت هذه الخطوة بعد وقت قصير من إصدار جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا دعوةً، قالت فيها إن «أى طالب دولى مُسجل فى هارفارد سيكون مُرحباً به لمواصلة دراسته فى هونج كونج».
بالتزامن مع ذلك، أدان رؤساء عدد من جامعات دول العالم محأولة الإدارة الأمريكية بحظر التحاق الطلاب الأجانب بجامعة هارفارد.
ورغم صدورأمر قضائى بوقف قرارات الإدارة الأمريكية، بشكل مؤقت، اثيرت مخاوف واسعة من الأضرار طويلة المدى وواسعة النطاق من هذه القرارات.
وقال ديفيد باخ، عميد كلية ي.إم.دي. لإدارة الأعمال فى لوزان بسويسرا، إن الخطوة التى أعلنت عنها وزارة الأمن الداخلى فى أمريكا لا تهدد بتقويض جامعة هارفارد فحسب، ولكن أيضا التعليم العالى فى أنحاء الولايات المتحدة، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف: «التاريخ واضح حقا، لا يمكن بناء مؤسسة أكاديمية عالمية بالاعتماد فقط على بلد واحد، ولكن جذب الأفضل والأذكى من مختلف أنحاء العالم وبالاستفادة من تنوع وجهات النظر والرؤى والخلفيات يجعل هذا ممكنا».