ترتفع وتيرة انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 التي من المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل ويتنافس فيها نائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس ومنافسها الجمهورى والرئيس السابق دونالد ترامب, في ظل أجواء سياسية متوترة, ويسعى كل منهما لكسب الأصوات عن طريق عرض أفكارهم وتطلعاتهم وخطط وقراراتهم التي سوف يتخذونها فور وصولهم للبيت الأبيض..حصل ترامب «78 عاما» على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الحزب في يوليو الماضي في ميلووكي، بعد أيام فقط من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي, وهذه هي محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض. بينما حصلت نائبة الرئيس هاريس «59 عاما» منذ أسبوعين على العدد اللازم من أصوات المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية كأول امرأة من أصحاب البشرة السمراء تمثله في الانتخابات. . صراع المرشحين يزداد اشتعالًا يومًا بعد الآخر وتتعال نبرة الاتهامات المتبادلة هاريس تصور عودة ترامب للرئاسة بمثابة تهديد لقدرة الأمريكيين على اتخاذ قرارات حياتهم الخاصة ووصفت سياساته انها مليئة بالعنصرية وتركز على إضعاف المنافسين, أما المرشح الجمهوري فيواصل استخدام اسلوبه المتهكم على هاريس والسخرية منها بشكل شخصي سواء من أصولها أو مظهرها كما اتهمها مرارا بحمل أفكار شيوعية واشتراكية.
وأمام هذا السيل من الاتهامات والشتائم المتبادلة ما يهم الأمريكيين هو البرنامج الانتخابي لكل مرشح، فهناك العديد من الملفات التي تحتاج لإدارة قوية لحسمها، لعل أبرزها قضية الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجهود التوصل لاتفاق ينهي معاناة نحو 2 مليون فلسطيني من سكان القطاع..كما ركز المرشحان على قضايا أخرى مثل الهجرة والأزمة الاقتصادية والتضخم الذي يهدد الولايات المتحدة، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي تمثل صداعا في رأس من يسكن البيت الأبيض.
فهل تقنع الوعود الانتخابية التي قدمها مرشحا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الناخبين، ليحسموا أمرهم باختيار الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة؟، أم أنها مجرد حبر على ورق يتلاشي بعد اعلان النتيجة؟.
سباق الرئاسة الأمريكية يشتعل بحزمة ملفات حاسمة تحدد الرئيس الـ47
المرشح الجمهورى
غزة وإسرائيل
من المعروف أن الولايات المتحدة هي الداعم الأول والأهم لإسرائيل منذ أن اعترفت بها كدولة مستقلة عام 1948، ومواقفها على مر التاريخ خير دليل على ذلك، ومنذ أن بدأت الحرب القاسية على غزة في أكتوبر الماضي, سمحت لها واشنطن باستخدام المزيد من القوة العسكرية،رغم رفضها التصعيد العسكري للصراع!
ولكن هل سيتغير الوضع في حال فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة؟.. ليس من المتوقع أن يظهر أي قرار بشأن غزة في ظل إدارته, بل من المرجح أن يزداد الوضع سوءاخاصة وأنه عندما كان رئيسا للولايات المتحدة, سمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية حتى يتمكن الإسرائيليون من بناء مستوطنات جديدة. كما زاد من تأجيج الوضع في الشرق الأوسط عندما عارض الأمم المتحدة واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل, الأمر الذي لم تقم به أي إدارة أمريكية مسبقا.
في شهر أغسطس الجاري, انتقد ترامب دعوات بايدن وهاريس المستمرة منذ أشهر لوقف إطلاق النار في غزة, وقال أن ذلك سيمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد على غرار هجوم 7 أكتوبر, وصرح بشكل واضح إنه سيقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاجه للفوز في أسرع وقت, لذا من المتوقع حسب الخبراء أن نشهد زيادة في الإنفاق العسكري وإطالة أمد الحروب وتسارعها في مختلف أنحاء العالم.
وقد حذر جيريمي بن عامي، رئيس منظمة جي ستريت، اللوبي الديمقراطي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، من أنه مع وجود ترامب والسيناتور جي دي فانس «اختاره ترامب لشغل منصب نائب الرئيس في حال فوزه» في البيت الأبيض، فإن اليمين الإسرائيلي سيحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة في جميع النواحي التي تخص القضية الفلسطينية.
**
الهجرة
تظل الهجرة واحدة من أكبر القضايا في الانتخابات الأمريكية, وركزت منصة ترامب لفترة طويلة على تلك القضية, حيث كانت إحدى أقدم رسائل حملته الرئاسية لعام 2016 هي بناء جدار على طول الحدود الجنوبية, والآن تتصدر الهجرة مركز الصدارة مرة أخرى في هذه الانتخابات.
في حال إعادة انتخابه رئيسا، أحد الوعود الأساسية العشرين لترامب فى المؤتمر الوطني الجمهوري،ترحيل جماعي للأشخاص الذين لا يملكون تصريحا قانونيا بالتواجد في الولايات المتحدة، ترامب وصف هذا بأن سيكون أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي،كما تعهد بإغلاق الحدود ووقف «غزو المهاجرين».
قال مرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس خلال مقابلة مع «إي بي سي نيوز» أنهم فور الفوز سيبدأوا بترحيل مليون شخص، كما أشارت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب، في بيان مشترك مع صحيفة «يو إس إيه توداي» أن المرشح الجمهوري سيستعيد سياساته الفعالة في مجال الهجرة، وينفذ حملات صارمة جديدة من شأنها أن تربك جميع المهربين المجرمين غير الشرعيين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر في العالم، وسيحشد كل سلطة فيدرالية وحكومية لبدء تلك العملية.
استكمالا لقرارات الرئيس السابق فيما يخص قضية الهجرة، تنص أجندة «ترامب 47» في إشارة إلى أن الرئيس المقبل سيكون السابع والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة»،أنه في اليوم الأول فور انتخابه سيوقع على أمر تنفيذي يمنع الوكالات الفيدرالية من منح الجنسية الأمريكية تلقائيا لأطفال الأجانب غير الشرعيين, وسيوجه الوكالات الفيدرالية إلى اشتراط أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطنا أمريكيا أو مقيما دائما قانونيا حتى يصبح أطفالهم في المستقبل مواطنين أمريكيين تلقائيا.
الاقتصاد والتضخم
في خطاب مدته 90 دقيقة في أشفيل بولاية نورث كارولينا، روج ترامب لخطته الانتخابية فيما يخص الاقتصاد, حيث تعهد بخفض أسعار المستهلكين وزيادة الأجور من خلال تخفيضات ضريبية دائمة وإصلاحات سياسة الطاقة, كما تعهد بأن يجعل أمريكا «في متناول الجميع» مرة أخرى في ولايته الثانية, وزعم أن إدارة بايدن-هاريس «حطمت» الاقتصاد الأمريكي.
وعد ترامب أيضا بخفض تكاليف الطاقة من خلال فتح المزيد من الأراضي للحفر للنفط والطاقة المحلية، وتعهد بإلغاء مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية التي وافق عليها الرئيس جو بايدن.
كما قال إنه سيترك قانون الرعاية الميسرة، المعروف باسم «أوباما كير» الذي قد حاول سابقا إلغاؤه أثناء وجوده في منصبه. ويحاول ترامب استمالة كبار السن من خلال الإعلان في يوليو الماضي عن أنه سيقضي على الضرائب على مزايا الضمان الاجتماعي.
اقترح الرجل الذي بدأ حربا تجارية مع الصين خلال ولايته الأولى, في تجمع حاشد في نورث كارولينا في اغسطس الجاري أنه يجب أن تكون هناك تعريفة جمركية تتراوح بين 10 إلى 20 في المائة على جميع الواردات من جميع البلدان, وأنه سيفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على الواردات الصينية، وفقا لشبكة سي إن إن.
وتعليقا على هذه النقطة أرسل 16 من خبراء الاقتصاد الحائزين على جائزة نوبل تحذيرا صارخا من أن أجندة ترامب لن «تشعل التضخم» فحسب، بل سيكون لها تأثير سلبي على المكانة الاقتصادية للولايات المتحدة في العالم وتأثير مزعزع للاستقرار على الاقتصاد المحلي للولايات المتحدة.
العلاقات الدولية والسياسة الخارجية
يسعى ترامب إلى مواجهة الصين بسبب ما يصفه بمجموع ة من الانتهاكات الاقتصادية التي تتضمن سرقة الملكية الفكرية، والتلاعب بالعملة، ودعم الصادرات وغيرها من أشكال الدعم، والتجسس الاقتصادي. ويقول إن اتخاذ إجراءات صارمة أمر مطلوب لحماية العمال الأمريكيين والحد من العجز التجاري الثنائي الكبير للولايات المتحدة.
ويقول ترامب إن سياساته من شأنها أن تقضي تماما على الاعتماد على الصين في جميع المجالات الحرجة، بما في ذلك الإلكترونيات والصلب والأدوية.
وبصفته رئيسا، بدأ حربا تجارية مع الصين، فطبق تعريفات جمركية يبلغ متوسطها الآن 18 % على مئات المليارات من الدولارات من السلع الصينية.
وبالنسبة لحلف الناتو, يقول ترامب إنه سيعيد تقييم دور الولايات المتحدة في التحالف، وسيفكر بشكل كبير في تقليص مشاركة واشنطن مع الكتلة. يذكر أنه انتقد الحلف بشدة أثناء وجوده في منصبه، حيث ورد أنه أخبر كبار المسئولين الأوروبيين عام 2020 أن «حلف شمال الأطلنطي قد مات»، وهدد مرارا وتكرارا بالتخلي عنه.
يزعم ترامب أنه قادر على حل الحرب في أوكرانيا بسرعة, ويقول إنه لن يلتزم بالموافقة على مساعدات أمريكية إضافية لأوكرانيا إذا أعيد انتخابه، قائلا إن الدول الأوروبية بحاجة إلى زيادة مساهماتها. وخلال فترة رئاسته، عمل على تعزيز العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من أنه مدد أيضا العقوبات على موسكو بسبب ضمها للأراضي الأوكرانية وانسحب من معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا.
رغم ذلك, يقول ترامب إن شروط بوتين المعلنة لإنهاء الحرب غير مقبولة, ووصف ترامب الرئيس الروسي سابقا بأنه عبقري، ولكن في الوقت نفسه «ارتكب خطأ فادحا» عندما قام بغزو أوكرانيا في فبراير 2022.
ترامب:
هاريس شيوعية وستشعل حرباً ثالثة نووية
– إدارة بايدن – هاريس فشلت فى قضية غزة
– لو كنت – موجوداً فى الحكم لما حدث هجوم السابع من أكتوبر
**
المرشح الديمقراطى
غزة وإسرائيل
تواجه هاريس اختبارا قاسيا، إن لم تكن نقطة تحول في التاريخ الطويل للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتزداد هذه اللحظة حدة عقب انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو،موطن أكبر عدد من الفلسطينيين في الولايات المتحدة, وتمثل هاريس 80 % من الديمقراطيين الذين أيدوا وقف إطلاق النار في غزة.
كانت هاريس من بين المدافعين عن دعم الولايات المتحدة القوي والثابت لإسرائيل، ولكن مع تصاعد المجازر الاسرائيلية في غزة, تعهدت بأنها «لن تصمت» بشأن معاناة الفلسطينيين, وأشارت إلى صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون بحثا عن الأمان، وأحيانا يتم تهجيرهم للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة وقالت «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة».
قبل أن تصبح هاريس مرشحة حزبها للرئاسة, أعلنت في مارس الماضي عن انفصالها عن بايدن بشأن سياسته تجاه غزة ودعت علنا إلى وقف إطلاق النار, كما انتقدت نتنياهو لفرضه قيودا على الإغاثة الإنسانية وقالت إنه لا يمكن أن تكون هناك «أعذار» لعدم السماح بدخول الغذاء والمياه وغيرها من الإمدادات إلى غزة.
تحدثت المرشحة الديمقراطية في مؤتمر ميونخ الأمني الذي عقد في فبراير الماضي, عن ضمان تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير. وتماشيا مع ذلك، يمكنها أن تجعل المساعدات المقدمة لإسرائيل مشروطة بالالتزام بحل الدولتين.
كل ما سبق يعد مؤشرا قويا أنه في حال فوز كامالا هاريس بالرئاسة الأمريكية, من الممكن أن نرى نهاية للحرب الدامية في قطاع غزة، رغم كونه حلم بعيد المنال في إطار سياسة الولايات المتحدة كدولة وليس أفراد.
الهجرة
إذا تم انتخابها، فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس لديها الفرصة لرسم مسار جديد فيما يخص أزمة الهجرة حيث يشير سجلها إلى أن هاريس – ابنة المهاجرين من الهند وجامايكا – متعاطفة مع أولئك الذين يفرون من الفقر وعنف العصابات لدخول الولايات المتحدة.
ودعمت تشريعا من شأنه أن يمهد الطريق للحصول على الجنسية للمهاجرين دون تصريح منذ فترة طويلة وعاشوا بسلام منذ دخول الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه أعلنت أنها ستكون «صارمة» بشأن الهجرة وانها تدعم الإصلاح الشامل لتلك القضية, وتقول إعلانات حملتها إنها ستوظف الآلاف من ضباط الحدود، وتستخدم التكنولوجيا لمكافحة الفنتانيل «نوع من أنواع المواد المخدرة» وزيادة التمويل لوقف الاتجار بالبشر.
يلقي ترامب وكبار الجمهوريين باللوم على هاريس ـ كنائبة للرئيس – في الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يقولون إنه خرج عن السيطرة بسبب السياسات المتساهلة للغاية, وردت على ذلك قائلة إنها نجحت في محاكمة العصابات التي تهرب المخدرات والأشخاص عبر الحدود، بعد أن أوكل لها بايدن مهمة متابعة قضية الهجرة.
يذكر أنه بعد فترة وجيزة من توليها منصب نائب الرئيس في عام 2021، أرسل الرئيس جو بايدن هاريس إلى المكسيك وهندوراس وجواتيمالا والسلفادور لمحاولة الحد من الهجرة غير الشرعية من خلال معالجة أسبابها, وفي حديثها في جواتيمالا، نصحت أي شخص يفكر في القيام بتلك الرحلة الخطيرة إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك «لا تأت».
الاقتصاد والتضخم
كان التضخم في الولايات المتحدة قد ارتفع بأبطأ وتيرة في شهر يونيو الماضي وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهذه تعد نقطة لصالح حملة هاريس التي أعلنت الاسبوع الماضي أن جزءا من تركيزها الاقتصادي سيكون على خفض تكاليف السلع الغذائية, مشيرة إلى أن المتاجر شهدت أعلى أرباح لها منذ عقدين من الزمن.
تعهدت حملة المرشحة الديمقراطية بتقديم ما يصل إلى 25 ألف دولار كمساعدات في الدفعات المقدمة لمشتري المنازل لأول مرة الذين دفعوا إيجارهم في الوقت المحدد لمدة عامين، مضيفة أنه سيكون هناك دعم أكثر سخاء لأصحاب المنازل من الجيل الأول «وهو شخص لم يمتلك والداه منزلا قط أثناء حياته أو فقد المنزل بسبب الحجز العقاري ولا يمتلك منزلا الآن».
وتدعو هاريس إلى بناء ثلاثة ملايين وحدة سكنية جديدة في السنوات الأربع المقبلة، سواء للإيجار أو للشراء. وسوف يتطلب ذلك إزالة القيود التي تحد من بناء المساكن الجديدة, على المستويين الإقليمي والمحلي.
تقترح هاريس ائتماناً ضريبياً جديداً للأطفال بقيمة 6000 دولار للأسر التي لديها أطفال حديثي الولادة في السنة الأولى من حياتهم.
قالت الحملة إن هاريس وزميلها في الترشح، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، سيعملان على توسيع نطاق الإعفاء الضريبي على الدخل المكتسب لتغطية الأفراد والأزواج في المهن ذات الدخل المنخفض من خلال خفض الضرائب عليهم بما يصل إلى 1500 دولار.
كما أعلنت هاريس عن خطتها لخفض الضرائب لمساعدة الأمريكيين على تحمل تكاليف التأمين الصحي من خلال قانون «أوباما كير».
العلاقات الدولية والسياسة الخارجية
تسعى نائبة الرئيس للوصول إلى البيت الأبيض في الوقت الذي تتعامل فيه إدارة بايدن-هاريس مع العديد من قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين وغيرها.
تقول هاريس إن الصين مسئولة عن تشويه الاقتصاد العالمي من خلال الصادرات المدعومة بشكل غير عادل. وزعمت إدارة بايدن-هاريس أن نفوذ الصين المتزايد وعدوانها في بعض المناطق يشكلان التهديد الأمنى القومي الرئيسي للولايات المتحدة, لذلك ترى هاريس أن الولايات المتحدة يجب أن «تخفف من المخاطر»، وليس الانفصال عن الصين.
وفي عام 2022، قالت إن الولايات المتحدة «ستواصل دعم دفاع تايوان عن نفسها» بما يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة الراسخة المتمثلة في «الغموض الاستراتيجي» تجاه الجزيرة التي تدعي الصين ملكيتها لها.
أعلنت هاريس نفسها كداعم قوي للتعاون المتعدد الأطراف مع حلف شمال الأطلنطي «الناتو», ووصفت الحلف في مؤتمر ميونيخ للأمن العام الجاري بأنه «أعظم تحالف عسكري عرفه العالم على الإطلاق».
في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، دعمت إدارة بايدن-هاريس توسع حلف الناتو من خلال الضغط من أجل الموافقة على محاولات انضمام فنلندا والسويد, «انضمت الدولتان بالفعل إلى الحلف في عامي 2023 و2024 على التوالي».
وتقول هاريس إن الولايات المتحدة ستدعم الجهود الدفاعية التي تبذلها أوكرانيا ضد روسيا «ما دام ذلك ضروريا» لمواجهة التهديد الذي قد يشكله انتصار روسي على بقية أوروبا. وقد مثلت الولايات المتحدة في محادثات السلام بشأن أوكرانيا وشجعت الكونجرس على منح كييف عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات مالية.
هاريس:
ترامب يأتى بأجندة محافظة جداً وسيعود بالبلاد إلى الوراء.
الوضع فى غزة مفجع وحان الوقت لإنهاء هذه الحرب
ملتزمة بالدفاع عن أمن إسرائيل