الكل انتظر كلماته فى يوم تتويجه ليصبح الرئيس رقم 47 فى تاريخ أمريكا.
وقبل التنصيب قال ترامب إنه سيوقع على عشرات القرارات التنفيذية خلال ساعات من توليه السلطة وهى محاولة منه لجعل العديد من الإجراءات التى اتخذتها إدارة بايدن على مدار السنوات الأربعة الماضية واعتبرها باطلة.. وحتى حفل تنصيبه رئيساً لأمريكا الأربع سنوات الماضية وصرح بوعود ليصبح الرئيس رقم 47 محققاً أكبر عودة سياسية فى التاريخ وقد هاجم الرئيس ترامب بايدن هجوماً شديداً حتى فى حفل التنصيب وأنه خلال ساعات بعد توليه المنصب سيوقع على عشرات من القرارات التنفيذية تقترب من المائة على وجه التحديد.
وقال إنه بجرة قلم سيلغى القرارات التى اتخذتها إدارة بايدن.. وقال إنه سيسدل الستار على الأربع سنوات الماضية.
وشدد ترامب على أن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة لم يكن ليحدث أبداً لو لم يتم انتخابه ناسباً لنفسه الفضل فى إطلاق سراح المحتجزين من غزة دون أن يكون رئيساً ومهاجماً للديمقراطيين لعدم تحقيقهم تقدماً فى المفاوضات.
المهم إن ترامب يرى نفسه الآن أنه أكبر مستشار لنفسه.. ومع هذا لا أستطيع أن أمنع نفسى من التحية له لو صدق فيما قاله أثناء خطبة التنصيب ومنها ما يلى:
> سنضع حداً لكل الحروب.
> سنوقف قوتنا للحروب ونجلب روحاً جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضباً وعنيفاً وغير قابل للتنبؤ.
> لن يتم استخدام قوة الدولة لمحاربة الخصوم السياسية.
وأخيراً قال كلمته الشهيرة التى أتمنى تصديقها »أريد أن يكون إرثى هو اننى صانع سلام ووحدة«.
ومن القرارات المتوقعة إعلان أزمة على الحدود الأمريكية المكسيكية رغم تراجع عمليات العبور غير القانونية بشكل كبير على مدار الأسبوع الماضى.
وستشمل أيضاً القرارات مساعى للحد من تكلفة المعيشة وإنهاء القواعد التى وضعت فى عهد بايدن للترويج للمركبات الكهربائية وإنهاء جهود بذلها بايدن لعودة أمريكا لاتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ الذى قرر فيها إنه لن يدفع مليماً واحداً للدول المتضررة من تغير المناخ!
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب يهدف إلى إظهار القوة فى بداية فترته الرئاسية الثانية وتجنب الأخطاء التى ارتكبها فى فترته الأولى.
وقالت الصحيفة إن ترامب ينظر لسلطته هذه المرة بطريقة تختلف كثيراً عما كان عليه، الأمر عشية تنصيبه الأول فى 2017.. ففى هذا الوقت كان يتبنى موقفاً دفاعياً وكانت مقاومة رئاسية شرسة بعد فوزه الصادم وكان أكثر احتراماً لقدامى المحاربين فى واشنطن وكان يستمع لنصائحهم.