كان لابد أن تكون هناك مراجعة ومراجعات لأفكار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة.
جاءت تصريحات ترامب الاخيرة لتؤكد وتعكس انه قد استمع إلى نصائح وتقارير حول رد الفعل حول تصريحات دفعته إلى التراجع والتأكيد على أنه «لن يطرد أحد من غزة ولا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة».
وتصريحات ترامب الجديدة تمثل خطوة فى العودة للاتجاه الصحيح ولكنها ليست النهاية فى ازمة تستدعى أن يكون هناك تحرك بديل قوى وسريع فى اتجاه تفعيل الخطة المصرية التى اصبحت الخطة العربية بعد اقرارها فى القمة العربية الطارئة من اجل إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين.
وإذا كان هذا التراجع فى الموقف الامريكى قد جاء بناء على الرفض الفلسطينى والعربى لخطط التهجير القسرى لسكان غزة فإن هذا لا يعنى ان محاولات التهجير وخطط تصفية القضية الفلسطينية لن تتوقف ايضا، ولكن تصريحات ترامب الاخيرة تعنى انه من الممكن ان يكون هناك حوار وأن تكون هناك تفاهمات وأن يكون هناك استثمار لترجمة الازمة إلى مسيرة سلام فى المنطقة.
لقد جاء هذا الموقف الامريكى الاخير لأن العرب تعاملوا مع الازمة بهدوء وبتقديم خطة وبدائل وهذا ما كان مطلوبا فى مرحلة كانت بالغة الاستفزاز والدهاء.
>>>
وخسروا الرهان على مصر.. كانوا يحاولون تصدير الازمة إلى مصر وحدها وان تتحمل تبعات المواجهة بمفردها.. كان هناك من يضع شروطا وعقبات أمام وحدة القرار العربى فى هذه الازمة.. وكان هناك من يقوم «بالتسخين» عن بعد وادعاء مواقف وبطولات كما هى العادة فى كل مراحل القضية الفلسطينية بأبعادها وانعكاساتها.
وقامت القاهرة.. قامت مصر بوقفة وطنية رائعة شجاعة وفى اصطفاف وطنى لا مثيل له حائطا للصد امام خطط ومؤامرات تستهدف كل المنطقة.. كانت مصر تتحمل مسئولياتها وتعلنها بلغة واضحة وبعبارات لا تحتمل التأويل انها لن تشارك فى ظلم الشعب الفلسطينى ولن توافق على تهجير سكان القطاع إلى دول أخري.
وازعج البعض ان القاهرة قد عادت لدورها القيادى العربي.. وان العالم قد احترم الموقف المصرى القوي.. وأن فى مصر نظاما قويا يصون ويحمى ولا يهدد ولا يبدد.. نظاما حافظ على ارض مصر وكرامة مصر.. ودعوهم ينزعجون..!
>>>
وانتقل من قصة أزمة يتابعها العالم سياسيا إلى ازمة يتابعها العالم ايضا رياضيا وكرويا.. والازمة تتعلق بقرار النادى الاهلى المفاجئ بالانسحاب من مباراته مع الزمالك رغم ان كل المؤشرات كانت تشير إلى فوز مرجح للأهلى على الزمالك فى هذه القمة الكروية.
ودون التطرق إلى التفاصيل التى يعرفها الجميع فإن مناورة الاهلى بالانسحاب جاءت فى توقيت خاطيء قبل ساعات من اقامة المباراة وحيث كان على إدارة الأهلى إعلان موقفها بحزم عند الإعلان عن موعد اقامة المباراة وقبلها بعدة ايام.
ولم يكن الأهلى وحده هو من اساء تقدير العواقب، فالمنظومة الرياضية كلها تتحمل المسئولية والذين أداروا حوار الازمة لم يكن لديهم القدرة على فرض الاوضاع السليمة على كافة اطراف الازمة.. لم يكن هناك وسيط او «كبير» فى الازمة فترك الجميع الامور تتفاعل واعتقد الجميع ان الازمة ستحل نفسها بنفسها وراهنوا جميعا على ان الاهلى لن يغامر بالانسحاب.. ولم يفيقوا إلا بعد فوات الاوان..!! كلهم عليهم ان يغادروا مواقعهم..!
>>>
واكتب عن الانسانية التى تكون احيانا طريقا لأذى من يقدمون عليها ويتمسكون بها..! فصاحب الفيلا استأجر حارسا للعمل لديه.. واتاه الحارس يطلب منه عقدا «صوريا» لايجار غرفة فى الفيلا حتى يمكن تقديمه للجهات التعليمية من اجل إلحاق أولاده بالمدارس الموجودة فى المنطقة.. وصاحب الفيلا لم يجد مانعا معتبرا ذلك عملا انسانيا لا تردد فيه.. ومرت الايام وحاول صاحب الفيلا أن يقوم ببيعها وان يذهب الحارس للعمل فى مكان اخر..!! وكانت المفاجأة ان الحارس قد اخرج عقد الايجار وتمسك به وادعى انه مستأجر وليس حارسا.. وبطاقات الرقم القومى له ولأسرته عليها عنوان اقامته.. وانه فى النهاية لن يخرج إلا بالقانون أو بالتعويض..!! وصاحب الفيلا رضخ للواقع واستجاب للنصيحة بأن يدفع «الإتاوة».. وما اصعبه من درس..!
>>>
واكتب بكل فخر عن مركز عربى للقلب يضاهى المراكز الطبية العالمية، فإذا كانت مصر قد اقامت صرحا طبيا كبيرا يتمثل فى المركز العالمى للقلب على طريق الاسماعيلية فإن مملكة البحرين اقامت ايضا مركز محمد بن خليفة للقلب فى منطقة «عوالي» بالبحرين وهو مركز يضم كافة الامكانيات والاجهزة والخبرات العالمية والمحلية لاجراء كافة عمليات القلب بنسبة نجاح مرتفعة للغاية وبرعاية طبية متميزة وبإدارة واعية وبدعم كامل من القيادة البحرينية التى تنظر إلى هذا الصرح الطبى على انه انعكاس وتعبير عن الاستثمار فى البشر برعايتهم صحيا واجتماعيا.
إن وجود هذه المستشفيات والمراكز الطبية المتطورة فى دولنا العربية هو انجاز لنا جميعا وتأكيد على ان فى مقدورنا ان نكون وان لدينا كل الادوات والمقومات لأن نكون.
>>>
إلهي..
أغلقت الملوك ابوابها وبابك مفتوح للسائلين.. غارت النجوم.. ونامت العيون.. وانت الحى القيوم.. الذى لا تأخذه سنة ولا نوم.. اللهم عافى كل مريض وارحم كل ميت وفك كل اسير واشرح صدورنا، ويسر أمورنا واجعل هذه الايام فرجا لكل صابر واستجابة لكل دعاء.