أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أنه على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضـية، فإن مصر لها موقف ثابت راسخ بأنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال العمل على تحقيق العدل وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمي.
وأضاف الرئيس أن هذا الموقف لم يكن ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى واصطفافه حول القيادة السياسية معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن ووجه الرئيس التحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
جاء ذلك فى كلمته خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتى أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان «شعب أصيل» بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات بالقاهرة.
وعبر الرئيس عن سعادته التى تبلغ مداها كل عام بالتواجد مع أسر الشهداء والمصابين لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها مؤكدا ان هذا الوطن له رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصري، وجعله أكثر صلابة مهنئا جموع الشعب قائلا: «كل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام».
وقال الرئيس السيسي: إنه لمن حسن الطالع أن يتواكب احتفال هذا العام بيوم الشهيد متزامنا مع ذكرى العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بمصر إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
وأوضح الرئيس أن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر ومهدوا للوطن طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية، مشيرا إلى انه بفضل تضحياتهم استطاعت مصر أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
وأضاف الرئيس أننا اليوم نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر من مدن جديدة تبني، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. مشيرا الى انه ما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا قادرا على التقدم والبناء.
ولفت الرئيس أنه مع الاحتفاء بالشهداء والمصابين فإننا على التزامنا أيضا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب، بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، مشددا على ان مصر ستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة – درع الوطن وسيفه صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
وفى ختام كلمته وجه السيد الرئيس تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، سعيا لبناء قدرات هذه الأمة عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات مؤكدا أن ما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا ونؤمن مستقبل الأجيال.
كما وجه باسم الشعب المصرى تحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات متعهدا لهم أمام الله أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار لوطننا الغالى مصر، مختتما كلمته بدعوته «تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر».
كان السيد الرئيس قد شهد أمس الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتى أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان «شعب أصيل»، وذلك بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالى وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التى تجسد بطولات القوات المسلحة.
كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية.
**
أبنـــاء الشـــــهداء .. رســــائل حــب للوطــــــن
استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى رسائل أبناء الشهداء خلال احتفالية ذكرى «يوم الشهيد» على هامش الندوة التثقيفية الحادية والأربعين للقوات المسلحة.
شدد أبناء الشهداء على ضرورة استكمال مسيرة والديهم خلال الفترة المقبلة، بالحفاظ على الوطن وحماية ترابه، كما فعل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لحماية مصر.
قالت جيهان ابنة الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي، من شهداء حرب أكتوبر، والذى استشهد وهى بعمر العامين، مبينة أن والدها الشهيد حصل على وسام الشرف (وسام نجمة سيناء) معربة عن شعورها بكل العزة والفخر باستشهاد والدها البطل دفاعا عن أرض مصر الغالية.
وقال الملازم أول بحرى أحمد عبداللطيف، نجل الدكتور عبداللطيف عبدالحميد، شهيد الواجب أثناء جائحة كورونا: «والدى دائما كان فى الصفوف الأولى فى الجيش الأبيض، وعمره ما خاف على نفسه، وكان قدامه هدف واحد، إزاى يحمى الناس من فيروس كورونا، وزى ما هو قدم رسالته، أنا موجود هنا بانضمامى للقوات المسلحة كضابط بالقوات البحرية، وبإذن الله جيشك يا مصر قادر يحميكى ويحافظ عليكي».
فى السياق، قال الملازم أول أحمد السيد أحمد فوزي، نجل الشهيد أحمد فوزي: «ربنا كرمنى ودخلت الكلية الحربية ودخلت نفس سلاح والدى وهو سلاح المشاة، والدى علمنى يا نعيش أبطال يا نموت شهداء، وأطمن كل المصريين إن مصر أمانة فى رقبتنا».
قال الطفل عمر ابن الشهيد البطل عقيد طيار أركان حرب هشام حسني: «بابا كان طيار بطل، حارب الإرهاب واستشهد وحلمه كان يشوفنى ظابط، وأنا تمسكت بالحلم ده لكن أصبت بالمرض اللعين، وواجهته بشجاعة واتعالجت منه تماما، وبعد ما عدت المحنة أنا مش بس عايز أكمل مسيرة بابا، أنا عايز أكون سبب فى شفاء غيري، أكون دكتور أحارب المرض زى ما بابا حارب الإرهاب، وأكون جزء من مستقبل بلد اتبنت بالتضحية».
وتقدمت ملك ابنة الشهيد الرائد أشرف أحمد محمد، بذكر اسم والدها والذى استشهد عام 2011، فى بورسعيد دفاعا عن أرض الوطن، فيما أكد أحمد وحيد ابن البطل العقيد محمد وحيد من أبطال الشرطة المصرية، أنه سيكمل مسيرة والده فى حب مصر والدفاع عنها، كما تقدمت نوران هانى بذكر اسم والدها الشهيد عقيد أركان حرب هانى محمد سليم، والذى استشهد عام 2013 دفاعا عن أرض الوطن.
من جانبه قال الملازم أول بحرى أحمد عبداللطيف نجل الشهيد البطل الدكتور عبد اللطيف عبد الحميد، الذى استشهد أثناء جائحة كورونا 2020 حيث كان فى الصفوف الأولى للجيش الأبيض، مؤكدا حرصه على استكمال مسيرة والده من خلال انضمامه إلى القوات المسلحة كضابط بقوات بحرية.
كما أكد الملازم أول أحمد السيد أحمد فوزى حرصه على استكمال مسيرة والده الشهيد اللواء أركان حرب السيد أحمد فوزى والذى استشهد عام 2015، دفاعا عن أرض الوطن.
من جانبه أوضح الطفل عمر ابن الشهيد البطل عقيد طيار أركان حرب هشام حسنى طيار مقاتل، أنه أصيب بمرض السرطان وتمكن من هزيمته والشفاء التام منه، منوها بأنه يريد استكمال مسيرة والده وأن يكون طبيبا ليحارب المرض مثلما حارب والده الإرهاب وأن يكون جزءاً من مستقبل وطننا الغالي.
وعقب ذلك حرص بطلان من أبطال الجيش المصرى على تقديم التحية لكل شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على وطننا، وكذلك توجيه التحية لشعب مصر العظيم، مجددين العهد لشعب مصر بأن علم مصر سيظل مرفوعا عاليا مهما كانت التحديات ومهما كان الثمن.
كما تم تقديم عرض غنائى قدمه الفنان الشاب أحمد جمال ومجموعة من الفنانين عن عيد الشهيد ودور الأبطال الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن أرض وطننا الغالي.
وكرم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية الـ 41 فى مركز المنارة بمناسبة يوم الشهيد أسر الشهداء والمصابين فى العمليات الحربية منذ حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وأهالى سيناء، وتم التقاط الصور التذكارية ثنائية للرئيس مع ذوى المكرمين.
***
الرئيس السيسى يكرم أسر الشهداء والمصابين
التكريم الرئاسى يشمل أسماء شهداء حرب أكتوبر والحرب على الأرهاب وعدد من أبطال سيناء
كتب – محسن الميرى:
كرم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية الـ 41 فى مركز المنارة بمناسبة يوم الشهيد أسر الشهداء والمصابين فى العمليات الحربية منذ حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وأهالى سيناء، وتم التقاط الصور التذكارية ثنائية للرئيس مع ذوى المكرمين.
شمل التكريم الرئاسى اسم الشهيد البطل المقدم أحمد حسن أحمد إبراهيم من الدفاع الجوى والذى استشهد يوم 18 من أكتوبر 1973 وتسلم التكريم كريمته السيدة نهلة وحفيده أحمد، وكذلك اسم الشهيد البطل رائد طيار أركان حرب إسماعيل محمد حسن إمام من القوات الجوية استشهد فى 17 أكتوبر 1973 وشارك فى الضربة الجوية، كما كرم الرئيس جندى مصاب عمليات حربية سيد محمد مراد العياط من المشاة.
وكرم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي،أيضاً اسم الشهيد البطل عميد أحمد كمال محمود عبدالفتاح « المدفعية» والذى استشهد بتاريخ 10 يوليو 2016 اثناء قيامه بأعمال دورية تمشيط طريق الحسنة – القصيمة، حيث تسلم التكريم نجله وكريمته، واسم الشهيد البطل مقدم خالد محمد السيد عبده دبور «المشاة» الذى استشهد بتاريخ 23 أبريل 2016 أثناء الاشتباك مع العناصر الإرهابية بمنطقة الشدايدة بقطاع الشيخ زويد، حيث تسلم التكريم زوجته ونجله.
كما كرم اسم الشهيد البطل مقدم أركان حرب عادل عبدالحميد عيد حسن « المدرعات» والذى استشهد بتاريخ 9 مايو 2016 أثناء الاشتراك بأعمال المداهمات للقضاء على العناصر الإرهابية بمنطقة بئر لحفن، حيث تسلم التكريم زوجته وأنجاله، واسم الشهيد البطل رائد محمد على محمد العزب «المدرعات» الذى استشهد بتاريخ 23 فبراير 2016 أثناء تنفيذ دورية تأمين على طريق الطويل القواديس بقطاع الشيخ زويد، حيث تسلم التكريم والده ووالدته وزوجته وكريمته.
وكرم الرئيس السيسى، اسم الشهيد البطل نقيب احتياط محمد حسن عبدالحفيظ عبدالموجود «المدرعات» الذى استشهد بتاريخ 5 سبتمبر 2013 أثناء اشتراكه ضمن قوة تأمين أحد الكمائن بالإسماعيلية، حيث تسلم التكريم والدته وشقيقه، واسم الشهيد البطل ملازم أول محمد عادل عبدالعظيم حلاوة «المشاة» الذى استشهد بتاريخ 1 يوليو 2015 أثناء تبادل إطلاق النيران مع العناصر الإرهابية بأحد الكمائن بقطاع الشيخ زويد، حيث تسلم التكريم والده ووالدته.
كما كرم الرئيس السيسى، اسم الشهيد البطل رقيب أسامة سعيد فتح الله « المشاة « الذى استشهد بتاريخ 6 يوليو 2013 أثناء تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية بأحد الكمائن، حيث تسلم التكريم شقيقاه، واسم الشهيد البطل رقيب باسم سامى عبدالحى إبراهيم « المدفعية» الذى استشهد بتاريخ 12 ديسمبر 2015 أثناء تنفيذ أعمال تمشيط حيث تسلم التكريم شقيقه، وتكريم اسم الشهيد البطل عريف رضا محمد محمد الحويحى «المدرعات» الذى استشهد بتاريخ 3 أبريل 2015 أثناء اشتراكه بإحدى المداهمات بقطاع شمال سيناء حيث تسلم التكريم والده ووالدته، وتكريم اسم الشهيد البطل جندى إسلام محمد محمد السيد «حرس الحدود» الذى استشهد بتاريخ 22 يوليو 2013 أثناء اشتراكه ضمن قوة تأمين أحد الكمائن بقطاع العريش بشمال سيناء حيث تسلم التكريم والدته وشقيقه.
كما تم تكريم رائد مصاب عمليات حربية ضياء الدين محمد عبداللاه حسين « المدرعات « الذى أصيب بتاريخ 25 مايو 2016 أثناء الاشتراك فى تأمين قطاع العريش حيث تم الاشتباك وتبادل إطلاق النيران مع العناصر الإرهابية والتى نتج عنها إصابته بارتشاح مائى بالمخ وانفجار مقلة العين اليسري.
وكرم الرئيس السيسى أسر الشهداء من الأهالى فى سيناء، حيث تم تكريم اسم الشهيد البطل حميد عيد سلمان الذى استشهد بتاريخ 20 سبتمبر 2022 أثناء تعاونه مع القوات المسلحة فى تنفيذ إحدى العمليات وتسلم التكريم نجل شقيقه، واسم الشهيد البطل إبراهيم حماد إبراهيم الذى استشهد بتاريخ 10 مايو 2022 أثناء اشتراكه مع عناصر من القوات المسلحة فى تنفيذ مداهمة للقضاء على العناصر الإرهابية بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، حيث تسلم التكريم والدته.
***
«الشئون المعنوية» منبر للتنوير والتوعية والانتماء
أداة ناعمة لتطوير «الإعلام العسكرى».. والمساهمة فى تحقيق الأمن القومى
نجحت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة فى دورها داخل وخارج القوات المسلحة بتنمية مشاعر الولاء والإنتماء وفى أن تلعب دورا تنويريا كبيرا فى تحقيق الأثر المباشر فى نشر الوعى بين أوساط الشعب المصرى بصفة عامة .
وبرز دور إدارة الشئون المعنوية خلال الندوة التثقيفية الحادية والاربعين التى أقامتها القوات المسلحة أمس بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان «شعب أصيل»، بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالى وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وجسدت الندوة من خلال عرض فيلم تسجيلى أن مصر شهدت عبر عصورها الطويلة محطات فارقة فى تاريخها، حيث قدم شعبها تضحيات عظيمة وقدموا أرواحهم فداء للبلد ليحفظوا لها الأمن والأمان الذى نعيشه حاليا.
كما شهدت الندوة التثقيفية عددا من الفقرات والأفلام التسجيلية التى تجسد بطولات القوات المسلحة.
ويأتى دور إدارة الشئون المعنوية، لتسليط الضوء بشتى الطرق الإعلامية على كافة الأحداث التى تعرضت لها مصر سواء ما قبل فترة انتصار السادس من اكتوبر، وحتى العام 2013 والمحاولات التى تعرضت لها البلاد على أيدى جماعات الشر، وصولا الى المشروعات القومية الكبري، وذلك استكمالاً لدورها العظيم الذى تقوم به منذ نشأتها وحتى الآن.
وقد ظهر نجاح إدارة الشئون، ولاسيما خلال الندوة التثقيفية أمس فى ذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم، فى التعبير بصدق عن قيمة وتضحيات رجال القوات المسلحة من أجل أن تبقى مصر وشعبها فى أمان.
وأشاد الحضور بالمستوى الراقى الذى ظهرت به الندوة التى تأتى فى إطار سلسلة من الفعاليات التى تنظمها القوات المسلحة احتفاءً بذكرى يوم الشهيد والذى تزامن مع ذكرى انتصار يوم العاشر من رمضان والتى تعد رمزًا للصمود والكرامة الوطنية، ومن هنا باتت إدارة الشئون المعنوية حائط الصد من خلال تطوير عمل الإعلام العسكري، ليصبح جاذبا قويا داخليا وخارجيا من أجل المساهمة فى تحقيق الأمن القومى المصري.
وتستكمل إدارة الشئون المعنوية دورها فى التكامل مع مهام الجهات الأخري، خاصة فى مجالات التوعية من خلال القوة الناعمة، حيث تنتج العديد من الأفلام التسجيلية والأغانى الوطنية، التى لمست وجدان الشعب المصرى الأصيل.
**
فيلم تسجيلى لتضحيات الشعب المصرى عبر التاريخ
تم عرض فيلم تسجيلى أكد أن مصر عبر عصورها الطويلة شهدت محطات فارقة فى تاريخها، حيث قدم شعبها تضحيات عظيمة وقدموا أرواحهم فداء للبلد ليحفظوا لها الأمن والأمان الذى نعيشه حاليا، وأن الدور الحالى لنا هو تحقيق أحلام الشهداء وتنفيذ تنمية شاملة ومشروعات عملاقة، مشيرا إلى أن مصر تشهد حاليا طفرة هندسية وعمرانية لم تحدث منذ 100 عام.
ثم تم عرض فيلم تسجيلى تناول أحداث ثورة 1919 بتقديم الفنان آسر ياسين، والذى تناول فيه القبض على سعد باشا زغلول ونفيه، لأنه كان يجمع توقيعات من الشعب المصرى لتحرير مصر واستقلالها، وتحدث الفيلم عن تضحية المصريين بحياتهم من أجل بلادهم يتم تحريرها من الاستعمار، كما سلط الضوء على مشاركة السيدات فى ثورة 1919 وكانت أولهم السيدة حميدة خليل شهيدة الحرية.
وأشار الفيلم إلى أن الفيلم وجه رسالة بالوحدة الوطنية وهتافهم بيحيا الهلال مع الصليب.. وتحدث عن أحداث 1935 ونزول الطالب عبدالمنعم رياض الشوارع فى مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، وكيفية التحاقه بالكلية الحربية، وسلط الضوء على دخوله الحربية وتخرجه فيها لتكملة مسيرة والده ليكون ضابطاً فى سلاح المدفعية.
كما أشار الفيلم إلى حرب فلسطين وتقديم الدعم إلى شعب غزة ودخول مصر حرب 1948 والتى شارك فيها البطل عبدالمنعم رياض العقل المفكر فى إدارة العمليات والخطط واستمر فى رحلة العلم والقيادة؛ حيث سافر إلى الاتحاد السوفيتى ودرس فى أكاديمية فرونز العسكرية وتعلم اللغات.
وأشار اللواء عبدالتواب هديب خلال الفيديو التسجيلى إلى أن الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت، كان قد طلب زيارة إحدى المواقع الأمامية خلال الحرب لمشاهدة تأثير المدفعية على العدو عن كثب، وفى تلك اللحظات استشهد الفريق عبد المنعم رياض، الذى سقط فى ساحة المعركة ببطولة وشجاعة.
وآلقى الشاعر هشام الجخ قصيدة تمجد الشهداء ،وعقب ذلك تم تقديم عرض غنائى عن «شرف الشهادة» أداه الفنان مدحت صالح، ثم أعقبه مادة فيلمية مسجلة عن النصب التذكارى للجندى المجهول، والذى تم بناؤه تخليدا لذكرى الشهداء، الذين بذلوا أرواحهم دفاعا عن مصر وشعبها العظيم. . وتم تقديم عرض فنى قدمه الفنان محمد الكيلانى ومجموعة أخرى من الفنانين، عن الشهداء الأبرار، ثم صعد مجموعة من أبناء الشهداء إلى المسرح، حيث طلب اللواء ياسر وهبة من الحضور توجيه التحية لأبناء أبطالنا الأبرار.