لا جدال ولا نقاش ان العمال هم ترس الحياة وصناع الحضارات وبأيديهم يتحول الحلم إلى واقع ولهم دور كبير فى تحقيق التوازن الاجتماعى والتطور وقد لمست هذا بنفسى أثناء تناقص عددهم فى «موجه التوك توك» وتحدثت فى مقالاتى السابقة عن قيمة هؤلاء ومدى تأثيرهم على المجتمع أبتداء من جامع القمامة حتى الأسطوات والفنيين والاديان السماوية وضحت قيمة العمل والعمال بدليل ان الأنبياء جميعهم من أصحاب المهن كرعاية الأغنام والتجارة والحداده والخياطة وغيرها ولذا الصناع بمختلف أنواعهم هم الركيزة الأساسية للنهضة وتحقيق التنمية المستدامة فى كافة المجالات خاصةً ونحن الآن نرسخ قواعد «الجمهورية الجديدة».
وإيماناً من القيادة السياسية بأن «سواعد مصر» هم ثروة الوطن الحقيقية ليس لأنهم الأغلبية ويمثلون ثلث شعب مصر ما بين رجال ونساء وشباب ولكنهم شركاء فى بناء وطن عزيز مرفوع الرأس ومستقل القرار وصانع لاحتياجاته، وتقديراً لمكانتهم وضعت الدولة حزمة من الامتيازات والمكاسب لهم منها زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 6000 جنيه، وإنشاء صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة، وزيادة المعاشات، ومراجعة قانون العمل لإعادة صياغة العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، ومراعاة مساواة المرأة والرجل فى بيئة العمل، ودمج فئة ذوى الهمم فى سوق العمل، وتطبيق نسبة الـ 5٪ لذوى الهمم فى جميع مواقع العمل، وتمكين المرأة أقتصادياً وتعزيز مشاركتها فى سوق العمل، وآخرها احتفالاً بعيدهم وجه الرئيس بزيادة قيمة مبلغ إعانات صندوق الطوارئ من 600 إلى 1000 جنيه.
والآن مصر لديها حوالى 30 مليون منتج يجسدون أعظم القيم التى تجعل للحياة معنى ويزرعون الأمل ويصنعون حياة كريمة ويرسمون ملامح «الجمهورية الجيديدة» ولم يدخروا جهداً فى بناء الوطن وصناعة المستقبل، تحية للأيادى «الشقيانة» الذين مازالوا وسيظلوا يلعبون دوراً وطنياً كبيراً فى رفعة الوطن ودفع عجلة الإنتاج المحلى وتحقيق التنمية.