مع اقتراب شهر أكتوبر.. نبدأ نعيش أجواء ذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة وهو أعظم الانتصارات على مدار تاريخ مصر سواء القديم أو الحديث.. حيث انتصر جيشنا الباسل فى هذه المعركة على جيش العدو الإسرائيلى بل تم إذلال جيش العدو الإسرائيلي.
ومن المشاهد والصور عالقة فى الأذهان و مازالت متداولة هو المشهد المذل لآلاف الأسرى الإسرائيليين وتلك الصور هى رمز لمذلة الكيان الإسرائيلى
وقد اعترف وزير الحرب الإسرائيلى موشيه ديان فى ديسمبر 1973 بأن حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل.
ونستشهد بما قاله الكولونيل عامون رايشيف، من قوة اللواء المدرع 14 فى الجيش الاحتلال الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر.. أنه رأى الدبابات المصرية تتجه أمامه مثل «جحيم حقيقى»، وأنه فقد أعداداً كبيرة من الجنود الإسرائيليين.
وقال الرائد طيار يعقوب أمنون حينذاك إن الصواريخ المصرية كانت مؤثرة للغاية، وكانوا يحاولون الابتعاد عن مواقعها خشية أن تصاب طائراتهم ولكن وقعت خسائر كبيرة فى طائرات الإسرائيليين خاصة طائرات الفانتوم.
وتناولت مجلة تايم الأمريكية فى عددها يوم 24 يناير 1974 إن القوات المصرية تمكنت من استخدام أول منظومة دفاع جوى فى التاريخ، وتمكنت فى وقت قصير نسبيا من اسقاط اعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية.
ولقد أثبتت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 عبقرية وعظمة وبسالة وشجاعة المقاتل المصرى بعد أن لقن الإسرائيليين درسا لن ينسوه فى فنون القتال والتخطيط الاستراتيجي.
لهذا لابد من الإشادة وتقديم التحية والتقدير للجيش المصرى الذى له مكانة مرموقة وكبيرة ويحظى بشعبية كبيرة لدى الشعب المصري.
ولهذا يتسابق الطلاب من أجل الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية.
وعندما تم قبول أحد أبناء عائلتى بإحدى الكليات العسكرية كانت فرحة كبيرة للغاية لجميع أفراد العائلة وذلك مثلنا مثل شعور الفرحه للأسر المصرية بقبول أبنائهم بالكليات العسكرية، حيث إن القوات المسلحة المصرية.. فخر للمصريين.
ولهذا نكون فى منتهى السعادة بأن جيشنا المصرى العظيم يمتلك أحدث الأسلحة وتصنيفه من أقوى الجيوش فى العالم وهذا فخر للمصريين.
وأتمنى من الحكومة إطلاق أسماء جميع من شارك من أبناء الجيش المصرى العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة على مدارسنا وشوارعنا.
وندعو بالرحمة على من غادروا الدنيا والدعاء بموفور الصحة للأبطال الموجودين على قيد الحياة.. ونهنئ المصريين بهذه الذكرى الغالية المستمرة حتى قيام الساعة بإذن الله تعالي.