تناول الكثير من آيات القرآن الكريم الحديث عن نعمة الأمن والأمان فى الكثير من المواضع من خلال سوره ولعل ذلك يدل بما لا يدع مجالاً لشكٍٍ أن تلك النعمة من أجل النعم التى أنعم الله بها على عباده حيث جعلها المولى عز وجل سبباً مباشراً للعيش الكريم على ظهر هذه البسيطة.. وكذا جُعِلت سبب للانتعاش الاقتصادى الكبير على مر العصور.. ودليل ذلك رحلتا الشتاء والصيف التجاريتان التى كان يقوم بهما العرب قديماً.. فكانت نعم الأمن والأمان سبباً فى استمرارها لعقود طويلة.
> ومع تطور الأزمنة والأمكنة صار للأمن رجاله الذين اختصوا دون غيرهم بالعمل على حفظ الأمن وتوفير الأمان وظهر ذلك جلياً فى عصر الخلفاء الراشدين حيث كان رجال الأمن آنذاك يجوبون الأمصار ناشرين فى ربوعها الطمأنينة فى نفوس البشر حاملين لواء التصدى بكل حزم لمن يجرؤ ويحاول أن يخرق قاعدة الأمان التى تعيش فيها الرعية فى ظل عدالة جاء بها خير البشر.
> وفى مصرنا التى فتحها المسلمون فى عصر الخليفة عمر بن الخطاب باسطين فيها أجنحة الأمن لكل أهلها.. منذ ذلك التاريخ ورجال الأمن المصريون يحملون أمانة حفظ الأمن والنظام وفى ظل هذه النظم الراقية حيث تجد استقراراً فى كافة ربوع البلاد.
> ففى مجال السياحة مثلاً والتى تعد عنصراً حيوياً للدخل القومى وعنصراً فعَّالاً فى تشغيل الأيدى العاملة.. يجد السائحون الأمان التام فى كل تحركاتهم وزياراتهم وبالتالى تتوالى الأفواج السياحية لزيارة أم الدنيا.
وعلى جانب الاقتصاد كانت جهود الشرطة المصرية واضحة للعيان وكثيراً ما شاهدنا التصديات الكثيرة لفئة المتاجرين بأقوات المصريين من تجار العُملة والمتلاعبين فى البورصات.. أيضاً النشاط الأبرز لرجال الأمن وجدناه ماثلاً فى مطارداتهم الواسعة لتجار السموم والتى يحاولون من خلالها شن حرب شعواء على شباب مصر.. ولعل البيان الأخير التى صدر عن وزارة الداخلية.. أوضح بما لا يدع مجالاً لشك أن مصر مستهدفة فى شبابها عن طريق ضبط أطنان مختلفة الأشكال والألوان من المخدرات كانت تُعد من أجل ترويجها على الشباب من مختلف الطوائف والأماكن ولكن أنى لهم أن يحدث هذا وهناك عيون ساهرة تحفظ أمن مصر ولا تغفل عن ذلك.
> الأمر لم يتوقف عند ذلك.. فهناك جهود مخلصة فعلاً تتم بعيداً عن أعين الإعلام.. فهناك مهام خاصة يقوم بها رجال وضعوا أرواحهم فوق أكفهم ونذروا حياتهم فداء لهذا الوطن.. فهم «صقور» مصر الذين يحفظون أمن مصر ضد جماعات التطرف والإرهاب التى تحاول زعزعة أمن البلاد والعباد ولكن هيهات تحدث مثل هذه الأوهام فشرطة مصر برجالها هم صمام الأمن والأمان.
> عاش رجال شرطة مصر الأوفياء.. حماة الجبهة الداخلية حراس الوطن.. تحية وسلام لصُنَّاع الأمن والأمان فى أم البلاد.