يؤكد توجه البنك المركزى المصرى لإتاحة تحويل الأموال من جميع أنحاء العالم عبر تطبيق «إنستا باي» التوجه لتعزيز التحول الرقمى وتحسين كفاءة النظام المالى خصوصا وان هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية فى مجال الخدمات المصرفية، حيث توفر للمستخدمين سهولة وسرعة فى إجراء التحويلات المالية الدولية، مع خفض التكاليف المرتبطة بطرق التحويل التقليدية. ولا تقتصر فوائد تحويل الاموال عبر تطبيق انستا باى على تسهيل العمليات المالية فقط، ولكنها تحمل أبعادًا اقتصادية أوسع تتعلق بزيادة تدفق النقد الأجنبى إلى البلاد، وتعزيز الثقة فى الاقتصاد المصرى داخليًا وخارجيًا، وتحفيز بيئة الاستثمار.
أكد الدكتور محمد الشيمى الخبير المصرفي، أن إطلاق خاصية تحويل الأموال من جميع دول العالم عبر تطبيق «إنستا باي» يمثل خطوة إيجابية وهامة لدعم الاقتصاد المصرى وتعزيز البيئة الاستثمارية. وأوضح أن هذه الخطوة تأتى فى توقيت حيوي، حيث يعد تحويل الأموال إلى الخارج أحد التحديات التى تواجه المستثمرين، ما يجعل هذه الخاصية أداة مهمة لتسهيل المعاملات المالية الدولية.
وأشار الدكتور الشيمى إلى أن حرية تحويل الأموال بين الداخل والخارج تؤكد إزالة القيود المفروضة على تداول النقد الأجنبي، وهو ما يعزز توافر الموارد المالية الأجنبية، ويتيح تدفق العملات الأجنبية بسلاسة، مما يدعم الاستقرار النقدى ويزيد من الثقة فى النظام المالي.
وأضاف أن هناك مزايا كبيرة تقدمها هذه الخطوة، منها السرعة الفائقة فى تنفيذ عمليات التحويل مقارنة بالطرق التقليدية، مما يوفر الوقت والجهد، إضافة إلى تقليل التكاليف المرتبطة بالتحويلات الدولية، التى كانت تمثل عبئًا كبيرًا على الأفراد والشركات على حد سواء. كما أن القدرة على تتبع حصيلة النقد الأجنبى الوافدة إلى البلاد تعزز الشفافية وتقلل من فرص التلاعب، وهو أمر ضرورى للحفاظ على استقرار النظام المالي.
وأكد الدكتور الشيمى أن هذه المبادرة تسهم فى بناء المزيد من الثقة بين المستثمرين سواء فى الداخل أو الخارج، مشيرًا إلى أن تعزيز الثقة فى الاقتصاد المصرى يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والنمو المستدام. وأن ضمان حرية تحويل الأموال سيشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ويدعم رؤية الدولة نحو التحول الرقمى وتطوير القطاع المالي.
وشدد على أن هذه الخطوة تعكس رؤية متقدمة نحو تحسين بيئة الأعمال فى مصر، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات ليست فقط خطوة اقتصادية، بل هى أيضًا مؤشر إيجابى على انفتاح الاقتصاد المصرى على العالم وزيادة تنافسيته.
وقال وليد عادل الخبير المصرفي، إن خدمات تحويل الأموال عبر الإنترنت تمثل نقلة نوعية فى عالم التكنولوجيا المالية، حيث تسهم بشكل كبير فى تبسيط المعاملات المالية بين الأفراد والشركات. مشيرا إلى أن، تعد منصة «إنستا باي» واحدة من الحلول المبتكرة التى أحدثت تغييرًا جوهريًا فى طريقة تحويل الأموال، خصوصًا فى السوق المصري.
وأضاف أن التطبيق يتميز بواجهة استخدام سهلة وبسيطة تمكن المستخدمين من إجراء التحويلات المالية بسلاسة ودون تعقيدات. كما يشير إلى السرعة الكبيرة التى تتم بها التحويلات، ما يجعلها خيارًا مثاليًا، خاصة فى الحالات الطارئة التى تتطلب توفير الأموال بشكل فوري. بالإضافة إلى قدرة المنصة على دعم تحويل الأموال بعملات متعددة، مما يفتح المجال للأفراد والشركات للتعامل دوليا بسهولة.
واوضح أن انتشار «إنستا باي» فى الأسواق العالمية يعزز من فائدتها للمصريين العاملين فى الخارج، حيث أصبح بإمكانهم إرسال الأموال إلى أسرهم بشكل سريع وآمن، مما يساهم فى تحسين مستوى معيشتهم ودعم الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يرى أن المنصة توفر للأفراد فرصة أكبر للتعامل مع الأسواق الخارجية، سواء من خلال شراء السلع أو الخدمات.
أشار إلى أن هذه الخدمات تسهم فى تعزيز وعى الأفراد بأهمية التحول نحو المعاملات المالية الرقمية، مما يؤدى إلى تغيير الثقافة المالية لدى المستخدمين. ويعتقد أن هذه التغييرات تحمل أثرًا إيجابيًا على الاقتصاد المصرى ككل، حيث تساهم فى زيادة حجم التحويلات المالية من الخارج، وهو ما يعد مصدرًا حيويًا للنقد الأجنبى الذى يدعم الاستقرار الاقتصادي.
وأكد أن سهولة التحويلات التى توفرها المنصة قد تشجع المستثمرين الأجانب على ضخ استثمارات فى السوق المصري، وهو ما يعزز من وتيرة النمو الاقتصادي. ولفت إلى الأثر الإيجابى لانخفاض التعاملات النقدية الناتج عن استخدام هذه المنصات، إذ يسهم ذلك فى تقليص حجم الاقتصاد غير الرسمى ويجعل المعاملات المالية أكثر شفافية وسهولة. ويرى أن مثل هذه المنصات تساهم بشكل مباشر فى تطوير البنية التحتية المالية فى مصر، مما يعزز كفاءة النظام المالى بشكل عام.