يعكس نجاح جهود الدولة على مدار السنوات الماضية
ممثل برنامج الأمم المتحدة: الحفاظ على التقدم يتطلب استمرار الاستثمار بالتعليم والصحة
أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى عن تحسُّن مؤشرات مصر فى تقرير التنمية البشرية العالمى الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لعام 2025، موضحة ان الدرجة ارتفعت من 0.751 فى عام 2022 إلى 0.754 فى عام 2023، مما يعكس تحسنًا نسبيًا فى أدائها التنموى.
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي- تعليقاً على التقرير – أن تطور ترتيب مصر فى التقرير العالمى للتنمية البشرية، يعكس نجاح الجهود التى تقوم بها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية، وانعكاسها على المؤشرات المتعلقة بحياة المواطن، فى مختلف القطاعات، مضيفة أنه رغم هذا التقدم فإن الدولة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات التى من المقرر ان تنعكس بشكل أكثر إيجابًا على تطور مؤشرات التنمية البشرية، من بينها المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وبرنامج التأمين الصحى الشامل، فضلاً عن جهود تمكين المرأة، والتطور المستمر بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أشارت إلى الاستعدادات لاطلاق تقرير التنمية البشرية فى مصر للعام 2025، الذى يعد أحد أهم الأدوات التى تقدم تحليلاً موضوعيًا وواقعيًا للتنمية البشرية على المستوى الوطنى – من خلال قياس التقدم المحرز فى مجالات التعليم، الصحة، وتلك المتعلقة بمستوى المعيشة، ومؤشر التنمية البشرية فى مصر، فضلاً عن تقديم توصيات للسياسات العامة، خاصة فى ظل التحديات المركبة التى يواجهها العالم اليوم والتى تتفاقم من يوم لآخر وهو ما يسهم فى ضيق الحيز المالى للدول النامية وبالتالى تأثر جهودها نحو تحقيق التنمية.
أوضحت الوزيرة، أن تقرير عام 2025 الذى يجرى إعداده من جهات مستقلة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هو التقرير الثالث عشر فى سلسلة تقارير التنمية البشرية الوطنية والتى بدأت فى مصر عام 1994، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرًا مهمًا على حرص الحكومة المصرية على الاستفادة من الخبرات المختلفة فى المجالات ذات الصلة.
أكدت أن استئناف إصدار تقارير التنمية البشرية فى مصر عام 2021 وبعد انقطاع دام ما يزيد عن عشر سنوات يعكس حرص الدولة المصرية على طرح تجربتها التنموية للمناقشة والتقييم، وبمشاركة من جميع أصحاب المصلحة الوطنيين والشركاء الدوليين.
من جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر: يُظهر تقرير هذا العام لعام 2025 أن التقدم العالمى فى التنمية البشرية يشهد تباطؤًا، مما يجعل من الضرورى اعتماد سياسات شاملة ومستقبلية… فالنمو السريع للتقنيات مثل الذكاء الاصطناعى يحمل فى طياته فرصًا وتحديات على حد سواء… وفى مصر، تم إحراز تقدم فى مجال التنمية البشرية، إلا أن الحفاظ على هذا التقدم وتسريعه يتطلبان مواصلة الاستثمار فى التعليم، والصحة، وسبل العيش الكريمة، لضمان أن تعود ثمار الابتكار بالنفع على الجميع وتدعم التنمية المستدامة على المدى الطويل.