انتبهوا لخطورة المتهم الإلكترونى بخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى حيث التحرش لكل من الأسرة والطفل لافساد حياتهم مما يستلزم مراقبة منصات التواصل الاجتماعى ومنصات التطبيقات والألعاب بحثا عن رسائل غير لائقة أو علاقة تنمر أو إفشاء للاسرارالزوجية.
ما يحدث من قيام عدد من الزوجات بافشاء أسرار بيوتهن سواء بين الأهل أو على منصات التواصل الاجتماعى والمسألة تسرى أيضاً على الزوج مماينبغى تجنبها لأنه يعد من أنواع خيانة الأمانة نظراً لأنه يترتب عليه هدم للبيوت وتفكك الأسرة.
من المؤكد أن المتحرش الإلكترونى للأسرة هدفه ضرب تعزيز الثقة بين الزوجين فى مقتل لذلك يستهدف التدخل بكل قوة لافساد العلاقة بينهما خاصة إذا ما افشى أحد أفراد الأسرة له بأسرارها.. ولا يمكن ان نلومه لأنه وسيلة مساعدة منحه أحدهما الفرصة لكى يجول فى زرع الفتنة لتحقيق هدفه.
من الأهمية على الزوجين ان يكونا أكثر حكمة بحيث لا يجعلان أسرتهما ملعباً لتلقى النصائح يصول ويجول فيه ممن ليس لهم علاقة بحياتهما وان يدركا ان النصيحة لا يتم جنى ثمارها فى الحياة الزوجية الا إذا كانت هناك حاجة إليها.
أتصور أن المودة والرحمة وحفظ الحقوق من الأسس التى ينبغى ان يقوم عليها بناء الأسر المتماسكة فى زمن اختلطت وتنوعت فيه الفتن والمغريات وساعد ربما على ذلك أيضاً تقديم أنواع من الدراما غير الهادفة التى تساعد على ضرب أسس الأسر المستقرة حيث إن حفظ الأسرار يعد عنصرا أساسيا لتعزيز الثقة المتبادلة بين الزوجين.
وحماية أطفالنا من المتحرش الإلكترونى عبر الإنترنت يتطلب اتخاذ خطوات استباقية من الأسرة لإعداد بيئة آمنة لهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم مما يستلزم تزويدهم بالأدوات الضرورية اللازمة للتعامل مع المشكلات التى يمكن ان تواجههم والابلاغ عنها.
لأن أطفالنا هم أمل الغد ورجال المستقبل لذلك فإن حمايتهم واجب إنسانى ودينى ووطنى وبالتالى يقع على الآباء والأمهات دور مهم فى مساعدتهم ودعمهم بالرعاية وحمايتهم من الانحرافات السلوكية حيث إنهما حصن الأمان والحنان والملاذ الأول لهم.
ينبغى على الأسرة اتخاذ كافة أنواع الحذر من الألعاب الإلكترونية التى تفرض نفسها على أبنائهم عبر الشبكة العنكبوتية حيث تحتوى بعضها على العديد من الحيل المشبوهة والتى تستهدف الهاءهم عن مسارهم العلمى والبعض منها موجه لافساد أخلاقياتهم.
لذلك من الأهمية متابعة وملاحظة أى تغيرات تطراً على مزاجهم وسلوكهم حيث إنه مؤشر لتعرضهم لمشكلة ما بشكل يستدعى المعالجة بهدوء تام وبانتظام حتى يعود ابناؤهم لطبيعتهم السوية مع الحرص على تعزيز الصحة النفسية لديهم.
من الضرورى فى متابعة الأسر لألعاب أبنائهم الإلكترونية معرفة كيفية لعبها ومع من للاطمئنان إلى سلامة التعامل مع مراعاة اعداد قواعد لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وعدم اقتحامها لغرف النوم ليلاً خاصة الهواتف ووضع أجهزة الكمبيوتر بأماكن مشتركة.
لا يمكن اغفال دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بخاصة داخل مدارسنا للتدخل الحكيم والتوجيه السليم فى مشكلات أطفالكم كما ان للدور الدينى طريق ممهد وأساسى لا غنى عنه لتعزيز الرقابة الذاتية للطفل وشعوره بمراقبة الله له.
أعتقد أن الاحتكام للعقل وعدم التهور والتسرع والالتزام باحكام الشرائع السماوية اساس المحافظة على استقرار الأسر والصحة النفسية لأبنائنا من المتحرشين إلكترونياً حيث إن غرس القيم الدينية بالمجتمع يؤدى بنا إلى سياج واق وحقيقى من السلوكيات المنحرفة للتحرش الإلكترونى.