فى الوقت الذى يواصل جيش الاحتلال غاراته لقصف مئات المواقع جنوب لبنان بزعم انها تابعة لحزب الله وتزايد حالات النزوح للاهالى خوفاً من الموت.
يبحث الاسرائيليون عن ملاجئ للاحتماء بها تحسباً من صواريخ حزب الله التى يتوقع الخبراء ان تصل إلى الكثير من المواقع فى شمال دولة الاحتلال وربما تصل قلب تل أبيب.
ما بين القصف الاسرائيلى والرد المتتالى من حزب الله يقف العالم فى حالة من القلق الشديد عبر عنها الامين العام للأمم المتحدة محذراً من الوصول إلى حرب شاملة.
وبلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، 558 شهيدا، بينهم 50 طفلا و95 امرأة، و1835 مصابا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية التى أكّدت أن الغالبية العظمى من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، هم من المدنيين وهو ما ينفى ادعاءات جيش الاحتلال باستهداف مقاتلى حزب الله.
وقال وزير الداخلية اللبنانى بسام مولوى إن بلاده ملتزمة بالشرعية الدولية فى مواجهة الحرب التى تشنها إسرائيل على الجنوب، مشيراً إلى أن الأجهزة المعنية تعمل على انتقال النازحين من الجنوب إلى أماكن أخري، وتوفير الاحتياجات فى ظل الأعداد الكبيرة المستمرة فى النزوح.
وأعلن مطار بيروت الدولي، إلغاء أكثر من 30 رحلة جوية فى ضوء التطورات الراهنة، بينما توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإجراء المزيد من الاتصالات بهدف وقف العدوان الإسرائيلى على بلاده.
وفى المقابل قالت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر إنه تم إطلاق 105 صواريخ من حزب الله على مناطق فى شمال إسرائيل عقب قصف الضاحية الجنوبية لبيروت.
ودوت صافرات الانذار فى مناطق واسعة من شمال اسرائيل. وأعلن حزب الله أنه قصف بصواريخ فادى 3 قاعدة شمشون دفاعا عن لبنان وشعبه.
وفيما حذرت مصر من خطر استمرار التصعيد الاسرائيلى واكد وزير الخارجية د. بدر عبدالعاطى على ضرورة تجنيب المنطقة الدخول فى دائرة مفرغة من العنف والفوضى، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمباحثة التطورات فيما أدانت بكين الهجوم الإسرائيلى على لبنان مطالبة بتهدئة الوضع، كما دعا وزير الخارجية البريطانى حزب الله وإسرائيل إلى وقف إطلاق النار. وحذّرت روسيا من أن تؤدى الضربات الإسرائيلية على لبنان، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط. ودعا مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك، جميع الدول والأطراف ذات النفوذ فى الشرق الأوسط إلى العمل على تجنب المزيد من التصعيد فى لبنان.
وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن مصمم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة واستعادة المحتجزين لدى حماس، ويسعى فى الوقت نفسه إلى خفض التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان.