توسيع الصراع الإقليمى يقوِّض فرص السلام والاستقرار فى المنطقة
حذر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت من استمرارالاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمى وتقويض لفرص السلام والاستقرار فى المنطقة، مشددين على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته للدفع تجاه الوقف الفورى لإطلاق النار، وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعد الضمان الوحيد للتوصل للسلام الدائم بالشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه السيد الرئيس أمس بسمو الشيخ مشعل.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية، حيث شهد التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكويت تجاه الأوضاع الراهنة فى المنطقة وإدانتهما واستنكارهما لاستئناف إسرائيل أعمالها العدائية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط مئات الضحايا بين شهداء ومصابين من المدنيين، ومن بينهم أطفال ونساء، وذلك فى انتهاك صارخ للقانون الدولى ولاتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه، وفى إطار المساعى المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالى القطاع للهجرة.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبى مصر والكويت الشقيقين، مشيداً بالتقدم والازدهار الذى تشهده الكويت فى عهد سمو الشيخ مشعل.
ومن جانبه، أكد أمير الكويت على اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التى تجمع البلدين، وحرصه على تعزيزها فى كافة المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الجارية للقمة العربية. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الإتصال تناول الأوضاع الإقليمية، والتصعيد الجارى فى قطاع غزة، حيث أدان السيد الرئيس وجلالة ملك البحرين الضربات الجوية على القطاع، والتى خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فى إنتهاك صارخ للقانون الدولي، وشددا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، مطالبين باضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته لحماية أهالى قطاع غزة الأبرياء من العدوان الغاشم الذى يتعرضون له. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس وجلالة ملك البحرين أكّدا على ضرورة الإلتزام الكامل بقرارات القمة العربية غير العادية التى استضافتها القاهرة مؤخراً، وخاصة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مشددين على الرفض التام لأى إجراءات أو قرارات تدفع تجاه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومشيرين إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هى الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمى أن الاتصال شهد أيضاً التأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والبحرين وحرص البلدين الشقيقين على دفع التعاون لآفاق أرحب فى كافة المجالات، ومواصلة التنسيق الوثيق بشأن قضايا المنطقة.