أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 42,792 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر -فى تصريح وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية»وفا»- أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 100,412 منذ بدء العدوان.
استشهد 11 فلسطينيًا، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، فى قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى أنحاء متفرقة فى قطاع غزة.
أفادت مصادر طبية فلسطينية، فى تصريح وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس باستشهاد أربعة مواطنين، وإصابة آخرين، فى قصف طائرات الاحتلال شرق حى التفاح، كما استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، فى قصف الاحتلال منطقة مخازن منصور بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما واصل الاحتلال إطلاق نيران أسلحته الرشاشة باتجاه المنازل فى منطقة الفاخورة، بالإضافة لاستشهاد مواطنين فى استهداف مركبة مدنية على شارع صلاح الدين، قرب مفترق أبو هولى جنوب دير البلح، وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، «طفلان ووالدتهما»، وأُصيب ستة آخرون بجروح، جراء غارة صاروخية إسرائيلية استهدفت منزل عائلة حلاوة بمنطقة الزرقا شمال مدينة غزة، وتم نقل الجرحى والشهداء إلى مستشفى المعمدانى فى المدينة.
من جانبها دعت وزراة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته القانونية وممارسة صلاحياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع مظاهر الإبادة الجماعية التى ترتكبها قوات الاحتلال، بما فى ذلك حرب التجويع والحرمان من العلاج وأشكال التهجير القسرى فى شمال قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لضمان الوقف الفورى لحرب الإبادة.
حملت الخارجية – فى بيان أمس وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» – مجلس الأمن الدولى المسئولية عن تداعيات استمرار فشله بوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، محذرة من مخاطر أى مخططات مطروحة تستهدف تكريس الفصل بين شطرى الوطن الفلسطينى لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم نقل 14 مريضًا و10 قائمين على الرعاية من مستشفى كمال عدوان بشمال غزة لمستشفى الشفاء فى غزة خلال بعثة مشتركة بقيادة المنظمة، وسط أعمال عدائية مكثفة وعدة قيود.
أوضحت المنظمة – فى بيان صحفى أمس أنه على الرغم من التوصل لاتفاق أولي، ولكن مُنع توصيل الإمدادات الطبية الحيوية والدم والوقود، وهى موارد ضرورية لاستمرار عمل مستشفيى كمال عدوان والعودة.
أضافت أن البعثة استغرقت يومين، واجه خلالهما فريق البعثة تأخيرات بسبب نقاط التفتيش المتتالية والتحريات الأمنية المكثفة، واضطر الفريق إلى المبيت بمستشفى كمال عدوان، حيث لم يُسمح له بالانتقال لمستشفى الشفاء بسبب الصراع المحتدم فى المنطقة. وتابعت أن القصف استمر بالقرب من المستشفي، ولم يتمكن الفريق من الانتقال لمستشفى الشفاء إلا بمنتصف النهار فى 21 أكتوبر، وفى الطريق أُخرج جميع المرضى من سيارات الإسعاف لإجراء تحرٍ أمني
من جانبه أكد رئيس بعثة المجلس الدولى لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة هيثم أبو سعيد، أن إسرائيل تعتقد بأنه حان وقت المكاسب السياسية والعسكرية التى تسعى إليها، لذا فهى لن تنصاع لأى من الضغوط ولن تفتح أى من المعابر التى من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية على الشعب الفلسطينى فى غزة .
قال أبو سعيد – فى مداخلة مع قناة «القاهرة» الإخبارية – إن السلطات الإسرائيلية ستفوض وزارة الإسكان اليوم بتسجيل عائلات لبناء مستوطنات بعد الانتهاء من حرب غزة، وقد قامت 700 عائلة من المستوطنين بالتسجيل للسكن داخل القطاع حتى الآن، وهو ما يؤكد أن المخطط الإسرائيلى الذى يتضمن الإبادة والتجويع لا يزال قائما.
أكدت القائم بأعمال المكتب الإعلامى لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بغزة إيناس حمدان، أن مستوى الأمن الغذائى بقطاع غزة فى خطر، خاصة فى مناطق الشمال التى تشهد كارثة إنسانية، ومن الضرورى السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية وهى مقومات الحياة من غذاء وماء ووقود ودواء.
من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات فى قطاع غزة.. وقال «يجب على إسرائيل أن تفعل كل ما بوسعها لحماية المدنيين فى «أرض المعارك»، وأن تكون أكثر دقة فى عملياتها، والقيام بما هو ضرورى من أجل تقديم المساعدات وإدخالها».
أضاف وزير الدفاع الأمريكي، فى تصريح نقلته قناة «الحرة» لقد نوهنا عدة مرات أن قدرة التوصل إلى الأهداف العسكرية وحماية المدنيين فى أماكن الصراع أمران لا يمكن فصلهما، وركزنا على ضرورة حماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية فى غزة، وهو أمر ناقشت نظيرى الإسرائيلى فيه دائما للتأكيد على استراتيجية حماية المدنيين.