مع بدء امتحانات نهاية العام الدراسى ومع دعواتنا للطلاب بالنجاح والتفوق لمن بذلوا مجهودا كبيراً على مدار العام الدراسى فلا عذر للطالب المتكاسل بحجة الظروف المحيطة به، من وجهة نظره الضيقة والتى لا تقارن بما دار فى ذهنى النماذج المضيئة من الأيتام فى دور رعاية الأيتام والذين حققوا التفوق والذين يطلق عليهم مصطلح «كريمى النسب» والذين يقصد بهم باللهجة الدارجة الأطفال مجهولى النسب وهم الأغلبية والأطفال التائهون وسيبلغ عددهم 10 آلاف موزعين على 500 دار ويوجد منهم 80 ٪ بمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية ونسبة 20 ٪ فى باقى المحافظات.
وقد تحدى العديد من هؤلاء الأيتام الظروف القهرية وحرمانهم من أسرهم ومنهم على سبيل المثال «ع. ش» أحد أبناء دار الرعاية بمحافظة الشرقية وقد تم تعيينه معيداً بإحدى الكليات وتم تخصيص وحدة سكنية له.. ومنهم أيضاً «ج. س».
وقد حضرت د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.. مناقشتها رسالة الماجستير وهى إحدى بنات دور الأيتام المتفوقين علميًا لتشجيعها أثناء المناقشة ودعمها ومشاركتها فرحتها وتهنئتها وتقديرًا للجهد الذى يبذله الطلاب الأيتام لإحراز التفوق العلمى والمهنى لتسهيل دمجهم فى سوق العمل وفى المجتمع والجميع يشعر بالفخر تجاه الشباب الذى يتخطى الصعاب لتحقيق مستقبل أفضل لهم.. وهناك العديد من المتفوقين الأيتام الذين تحدوا الصعاب منهم «ح. ف» التى حصلت على المركز السابع على مستوى الجمهورية فى دبلوم الزراعة.
وأيضاً منهم من التحق بكلية الهندسة ورأيت فعلاً من هؤلاء الأيتام من يتسم باللباقة أثناء تحدثهم فى أحد الحوارات المجتمعية لمشروع قانون الرعاية البديلة وكان لهم آراء مهمة للغاية.. وأتمنى خروج هذا القانون للنور خلال الفترة المقبلة نظراً لأهميته القصوي. وزارة التضامن الاجتماعى تدعم بكل قوة الأيتام حيث تخصص شقة لكل يتيم يبلغ سن الرشد لكى يستقل بحياته ويكون أسرة ولهذا قامت الوزارة بشراء 1023 وحدة سكنية فى العام الماضى بقيمة 400 مليون جنيه لتسليم الوحدات السكنية وتأثيثها للأبناء من دور الرعاية الاجتماعية من كريمى النسب، حيث تم تسليم 707 منهم فى عام 2023.. كما سيتم خلال العام الحالى شراء 1300 وحدة سكنية أخرى