وسط مظاهر الحزن والالم التى يعيشها سكان قطاع غزة، أدى 40 ألف مصل أمس صلاة عيد الأضحى المبارك، فى رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال، والاعتداء على المصلين.واعتدت قوات الاحتلال صباحا على المصلين فى البلدة القديمة وهم فى طريقهم للصلاة إلى المسجد الأقصى، وأثناء خروجهم منه.
ومنعت قوات الاحتلال دخول آلاف الأشخاص – وخاصة الشباب – مما دفعهم إلى سلوك طرق بديلة، والدخول من أبواب أخرى، غير تلك التى منعوا من الدخول منها.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، أنه رغم كل القيود التى فرضها الاحتلال، أدى نحو 40 ألف مصل الصلاة فى رحاب الأقصى.
وفى الخليل، جنوب الضفة الغربية، أدى ثمانية آلاف مصل، صلاة العيد فى الحرم الإبراهيمى الشريف، فى ظل التشديدات وعراقيل الاحتلال المفروضة على الحرم، ومحيطه.
جاء ذلك فى ظل حالة التخبط والارتباك التى تضرب حكومة الاحتلال الاسرائيلى . ففى الوقت الذى أعلن فيه الجيش أمس أنه شرع فيما وصفه وقفا تكتيكيا للنشاط العسكرى يوميًا على طول طريق رئيسى فى جنوب قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بالقطاع ، إلا إنه وفور سماع الإعلان الأولى للجيش، اتصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسكرتيره العسكرى وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له.. وأضاف وفقا لمصادر صحفية اسرائيلية – : «بعد استفسار، جرى إبلاغ رئيس الوزراء أنه لم يطرأ أى تغيير على سياسة الجيش الإسرائيلى وأن القتال فى رفح مستمر كما هو مخطط له».. فى غضون ذلك، قال وزير الأمن القومى اليمينى المتطرف إيتمار بن غفير إن من قرر مثل هذه السياسة هو «أحمق لا ينبغى أن يستمر فى منصبه».. وأضاف: «للأسف لم يتم عرض هذه الخطوة على مجلس الوزراء وهى تتعارض مع قراراته.