يواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم الـ65 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وكشفت مصادر فلسطينية أن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مدعومة بتعزيزات عسكرية الحى الشرقى فى مدينة جنين، واعتقلت شابا بعد محاصرة منزله.. كما أصيب شابان برصاص الاحتلال فى قرية دير غزالة شمال شرقى جنين، واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على شاب اخر، ما استدعى نقله للعلاج.
ووصلت عمليات الاعتقال فى محافظة جنين إلى نحو 230 مواطنا منذ بدء العدوان أواخر شهر يناير الماضى ، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا».
ودفع الاحتلال تعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين فى حين تتواصل عمليات التجريف وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة فى المخيم. كما يستمر الاحتلال إطلاق الرصاص الحى فى محيط مخيم جنين وبشكل متوالى وسط تحركات فرق المشاة داخل المخيم وفى أحيائه، وتحليق مكثف للطائرات المسيرة فى سماء المدينة والمخيم. ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح موزعون بين مدينة جنين وبعض قرى المحافظة.
وبحسب بلدية جنين ، فإن الاحتلال جرف 100٪ من شوارع مخيم جنين وقرابة 80٪ من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين والمستمر منذ 65 يوماً عن 34 شهيدا وعشرات الإصابات ومئات الاعتقالات والمداهمات للمنازل والقرى والبلدات فى المحافظة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الـ59 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ46، وسط تصعيد عسكرى متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسرى بحق السكان واعتقالات.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال صعدت من عدوانها العسكرى على مدينة طولكرم ومخيميها، حيث دفعت بتعزيزات كبيرة من الآليات والجرافات إلى مخيمى طولكرم ونور شمس، وسط حصار مشدد.
فى السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين الفلسطينيين ، بعد مداهمة منازلهم فى المدينة وضواحيها، تخللها عمليات دهم وتفتيش واسعة للمنازل، وتخريب محتوياتها.
وفى مخيم طولكرم، أجبرت قوات الاحتلال ما تبقى من العائلات فى حارتى الحدايدة والربايعة على النزوح قسرا، بعد طردهم من منازلهم بالقوة، ضمن موجة النزوح المتصاعدة التى تشهدها الأحياء الواقعة على أطراف المخيم، فى ظل تضييقات مستمرة تضيق الخناق على الأهالي، وتحديدا حارات الحدايدة، والمطار، والربايعة، وقاقون، ومربعة حنون.
وفى مخيم نور شمس، عزز الاحتلال وجوده العسكرى عبر إرسال آليات وجرافات إلى جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم، مترافقا مع استيلائه على عشرات المنازل، وتحويلها لثكنات عسكرية، بعد اجبار السكان على النزوح قسرا.
من جانبها ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود»، أن إسرائيل تحظر فعليا الوصول إلى المياه فى قطاع غزة، عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنب مزيد من الخسائر فى الأرواح.
وقالت منسقة المياه والصرف الصحى فى غزة لدى المنظمة بولا نافارو- فى بيان- «مع الهجمات الجديدة التى أسفرت عن مئات القتلى فى أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء، ومنع دخول الوقود» ، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأضافت نافارو، أن معاناة فلسطينيى غزة تتفاقم بسبب «أزمة المياه، فالعديد منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما».
بدورها.. أشارت منسقة الفريق الطبى لدى المنظمة بغزة كيارا لودي، إلى أن الأمراض الجلدية التى يعانيها الأطفال «نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلى المفروض عليها».
وقالت: «يعالج طاقمنا عددا متزايدا من الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية مثل الجرب، الذى يسبب معاناة كبيرة، وفى الحالات الشديدة يؤدى إلى خدش الجلد حتى ينزف».
وأرجعت «لودي» إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى «عدم قدرتهم على الاستحمام».