لتطوير المشهد الثقافى فى القاهرة الجديدة
فى أجواء مليئة بالمسؤولية والتطلع نحو مستقبل ثقافى مشرق، حضرت مؤخرًا اجتماع مجلس أمناء القاهرة الجديدة الذى ترأسه الدكتور محمد الوحش وقد جمع هذا اللقاء نخبة من المفكرين والمثقفين من أبناء القاهرة الجديدة، حيث عرض الدكتور الوحش الجهود الكبيرة التى بذلها مجلس الأمناء لتحقيق رؤية المركز الثقافى بالقاهرة الجديدة تحدث الدكتور الوحش عن التحديات التى واجهها المجلس، وعن سعيهم المستمر لتحويل هذا المشروع إلى صرح ثقافى متميز يساهم فى النهوض بالثقافة والفنون فى المنطقة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحًا أن الهدف من اللقاء لم يكن مجرد طرح أفكار تقليدية، بل البحث عن رؤية متكاملة لتطوير المشهد الثقافى فى القاهرة الجديدة. تحدث المشاركون عن أهمية أن يكون المركز الثقافى منارة للفكر والإبداع، لا مجرد مساحة للفعاليات. ركزت النقاشات على ضرورة توفير برامج ثقافية وفنية متنوعة تستهدف جميع الفئات العمرية، مع الاهتمام بالمبدعين الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم.
رغم الحماسة التى لمستها فى النقاشات، كان هناك إدراك واضح لحجم التحديات. فهناك تساؤلات حول كيفية تأمين التمويل المستدام، وتوفير بنية تحتية حديثة تتناسب مع احتياجات الأنشطة الثقافية المختلفة. كما تمت الإشارة إلى أهمية التكامل بين الجهات الرسمية والمجتمع المدنى لضمان نجاح المشروع واستمراريته.
أحد أبرز النقاط التى أثارت اهتمامى هو التأكيد على أن نجاح المركز الثقافى لا يعتمد فقط على الجهات المنظمة، بل يتطلب تفاعلًا مجتمعيًا حقيقيًا.. وهنا يأتى دور المواطنين فى دعم الأنشطة، والمشاركة الفاعلة فى الفعاليات، والمساهمة بأفكار جديدة تضمن تطور المشروع بشكل مستمر.
هذا الاجتماع منحنى إحساسًا بالتفاؤل. صحيح أن الطريق ليس سهلاً، لكن مجرد وجود حوار مفتوح بين أصحاب القرار والمجتمع يؤكد أن هناك إرادة حقيقية لإحداث تغيير إيجابى.