إعلان مصر هذا الأسبوع اعتزامها الانضمام لدعم الدعوى التى رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية يناير الماضى للنظر فى انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطينى وعدم التزامها بنصوص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها ضد ما تمارسه إسرائيل فى قطاع غزة من قتل وتدمير ومحاولات طرد وتهجير شعب من أرضه بالقوة الاجرامية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكيل فاض من الأفعال الإسرائيلية والتمادى فى قتل عشرات الآلاف من الأبرياء والعبث باتفاقية السلام الموقعة مع مصر والاقتراب من محور فيلادلفيا على الحدود المصرية – الفلسطينية.. فضلا عن أن مصر شعبا وجيشا تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها وأمنها القومى وترفض رفضا باتا محاولة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية بدعوى زائفة حول تواجد الأسرى وقيادات المقاومة فيها، رغم التحذيرات الدولية والمصرية من ارتكاب تلك الجريمة وقتل المزيد من النازحين الأبرياء.
الكيان الاسرائيلى منذ السابع من اكتوبر الماضى يعيث فى قطاع غزة فسادا، ومارس أكبر جريمة ضد الإنسانية وقتل عشرات الآلاف من المدنيين خلال الشهور السبعة الماضية ولا يزال يستكمل جرائمه مثلما فعلت المغول فى القرن الثانى عشر عندما استباحوا الارض وقتلوا وأغرقوا الارض بالدماء حتى خرج لهم قائد ألهمه الله الحكمة والقوة فقضى عليهم.
تتار العصر عليهم أن يعلموا أن التاريخ سيذكر بعد عشرات وربما مئات السنين أن يوم ٧ أكتوبر 2023 كان كابوسا على الكيان الصهيونى يوم ان اقتحمت المقاومة الفلسطينية عشرات الاسوار المبنية من الحديد والأسمنت وعليها أحدث الكاميرات وارقى نظم المراقبة والتجسس فكسروا نظرية الامن التى يعيش عليها هذا الكيان الذى وعلى من جمعتهم من شتى بقاع العالم ليقيموا دولة عنصرية على أرض لا يملكونها ولا يعرفون قيمتها.
هؤلاء الأبطال وضعوا البذرة فانبتت شجرة جذورها فى باطن الارض وفروعها تطال عنان السماء كلما انقطع أحدها نبت مكانه ألف مقاوم سوف يحفر الأنفاق ويطور السلاح لتحرير فلسطين من الاحتلال.