طهران تستهدف مسكن نتنياهو.. وتل أبيب تهاجم 720 بنية عسكرية إيرانية
بينما تتطاير القذائف وتتعالى أصوات الانفجارات وتتبادل إسرائيل وإيران التهديدات، تسعى عدة أطراف دولية إلى التوصل لصيغة توقف الصراع الدموى الذى نشب يوم الجمعة الماضى وسط مخاوف من تأثيرات هائلة على الاستقرار والسلم الدولى وعلى الاقتصاد العالمى جراء الحرب المستعرة.
وساعة بعد الاخرى تتحول يتزايد مستوى الاشتعال ويهدد الاقليم كله ففيما تؤكد تل أبيب مواصلة عملية الأسد الصاعد حتى النهاية تصر طهران علي أن الوعد الصادق سيكون بداية تدمير إسرائيل .. فى هذا السياق بدأت بالأمس موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف الإيرانى استهدف محطة الكهرباء فى الخضيرة ومسكن عائلة نتنياهو ببلدة قيسارية.
وكانت مصادر طببية إسرائيلية قد أعلنت أمس سقوط 14 قتيلا 250 مصابا، إثر سقوط صواريخ إيرانية على عدة مناطق بإسرائيل.وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو إيران قائلا إنها ستدفع ثمنا باهظا جدا على قتل المدنيين النساء والأطفال.
وذكرت تقارير إيرانية بأن بعض الصواريخ التى تم إطلاقها كانت من نوع باليستي، ومزودة برءوس شديدة الانفجار تُقدّر زنة الواحد منها بنحو 1.5 طن.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلى أمس إنه هاجم أكثر من 170 هدفا وأكثر من 720 بنية تحتية عسكرية إيرانية مرتبطة ببرنامج طهران النووى منذ بدء هجومه على إيران.
على الصعيد الدبلوماسى تواصلت المساعى الدولية والجهود المصرية للتهدئة مع التحذير من مخاطر وتداعيات استمرار الحرب.. حيث أجرى الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية وشئون المصريين بالخارج عددًا من الاتصالات الهاتفية مع وزراء خارجية كل من السعودية والأردن ومملكة البحرين، تبادل خلالها وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع فى المنطقة فى ظل الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتداعيات الهجمات العسكرية المتبادلة بين البلدين وإيران وخطورتها على السلم والأمن الإقليمى والدولي.
كما أجرى اتصالاً هاتفيًا مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص بالشرق الأوسط ومسعد بولس كبير مستشارى الرئيس الأمريكى للشئون العربية بالشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى بإفريقيا، تناول خلالهما سبل وقف التصعيد المتسارع فى الشرق الأوسط وضرورة الحد منه واحتواء الموقف واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية.
من جانبه قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه من الممكن أن تتدخل بلاده لمساعدة إسرائيل فى القضاء على البرنامج النووى الإيراني.
وفى منشور له على منصة «تروث سوشيال» نوه ترامب إلى أن إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى إتفاق مشيراً إلى أن هناك العديد من المكالمات والاجتماعات الجارية لتحقيق ذلك.
فى السباق انتقد الرئيس القبرصى التباطؤ من الاتحاد الأوربى فى عقد مؤتمر لمناقشة الوضع.. بينما، قال وزير الخارجية الألمانى يوهان فادفول إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مستعدة لإجراء محادثات فورية مع إيران بشأن برنامج طهران النووي، فى محاولة لتهدئة الوضع فى الشرق الأوسط.
من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعقد اجتماعا طارئا لمحافظى الوكالة اليوم لبحث هجمات إسرائيل على منشآت إيران النووية.