قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فى الخامس من نوفمبر المقبل، بدأ المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى تحسين نتائجه نسبيا متقدما على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
فقد أظهر استطلاع جديد للرأى أجرته صحيفة فاينانشال تايمز ونشرت نتائجه امس أن الرئيس الأمريكى السابق يتقدم على نائبة الرئيس الحالية فى قضايا الاقتصاد، حيث عبر 44 ٪ ممن شاركوا فى الاستطلاع عن ثقتهم فى قدرة ترامب على التعامل مع القضايا الاقتصادية مقابل 43 ٪ لهاريس.
وبالتزامن، أظهر استطلاع آخر أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب تقدم بفارق ضئيل على هاريس، حيث تبنى 47 ٪ من الناخبين وجهة نظر أكثر إيجابية لأجندته وأدائه السابق مقابل 45 ٪ كان لهم وجهة نظر أكثر سلبية لمنافسته.
وكانت هاريس فشلت إلى حد بعيد خلال الفترة الماضية فى تقديم خطة اقتصادية واضحة، بينما بدا منافسها أكثر صلابة ووضوحاً فى تلك المسألة. كما حرص مؤخرا على استقطاب العمال، بعدما دأب الديمقراطيون على اتهامه بأنه مهتم فقط بالحفاظ على حقوق ومكتسبات الطبقة الغنية والمتمولين، بعدما شكل استقطاب أصوات الطبقة العاملة تحديا بالنسبة للمرشح الجمهوري.
ووسط التقارب فى نتائج المرشحين، استعرت حدة الحرب الكلامية بينهما، فقد شبهت هاريس منافسها بالنازى أدولف هتلر، وعبّرت خلال جلسة حوارية انتخابية نظمتها شبكة «سى إن إن» عن قناعتها بأنّ ترامب «رجل فاشي».
جاء ذلك بعد أن قال جون كيلى الذى كان يتولى منصب كبير موظفى البيت الأبيض فى عهد ترامب إنّ الملياردير الجمهورى اعتبر أن الديكتاتور النازى أدولف هتلر «فعل أشياء جيّدة».
إلا أن رد ترامب لم يتأخر كعادته، فقد تأهب مهاجما هاريس، قائلا فى تغريدة على حسابه فى إكس، إن «الرفيقة كامالا هاريس تعلم جيدا أنها تخسر، وتخسر بشدة، خاصة بعد سرقة السباق من جو بايدن المحتال، لذا ترفع الآن من حدة لهجتها الخطابية بشكل متزايد، بل ذهبت إلى حد وصفى بأدولف هتلر، إنه لتفكير مشوه وعتوه».
كما كرر اتهامها بأنها «تهديد للديمقراطية، ولا تصلح لأن تكون رئيسة للولايات المتحدة» وهو اتهام لطالما وجهه الديمقراطيون خلال الأشهر الماضية للرئيس السابق.
وفى نفس السياق، تباهى ترامب بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنّ «علاقة جيّدة جدا» تجمع بينهما.
وكان الرئيس السابق قد تعهد بالعمل بشكل وثيق للغاية مع القيادة الإسرائيلية إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية.
من ناحية أخري، قالت شركة مايكروسوفت إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أمريكية مرتبطة بالانتخابات مع اقتراب الاقتراع.
أشارت الشركة إلى أن القراصنة الذين أطلقت عليهم مايكروسوفت اسم «عاصفة الرمال القطنية» والمرتبطين بالحرس الثورى الإيرانى قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة «مرتبطة بالانتخابات» فى عدد من الولايات المتأرجحة لم تذكر أسماءها. وفى مايو مسحوا موقعاً إخبارياً أمريكياً مجهول الهوية لرصد نقاط ضعفه.
من جهته، قال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة «مثل هذه الادعاءات بلا أساس من الصحة بالمرة، وغير مقبولة مطلقاً». وأضاف «إيران ليست لديها أى دوافع أو نية للتدخل فى الانتخابات الأمريكية».