عرضت حركة المقاومة الفلسطينية حماس على الوسطاء امس تصوراً لوقف إطلاق النار فى غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الأسرى الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم 10 من أصحاب المؤبدات والمحكوم عليهم بالسجن سنوات طويلة .
ويشمل ذلك العدد 100 أسير فلسطينى يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة فى السجون الإسرائيلية؛ مقابل إطلاق سراح المجندات الإسرائيليات.
ووفقاً للمقترح، قالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للرهائن بالأسري، مشيرة إلى أن الموعد النهائى للانسحاب الإسرائيلى من غزة سيتم الاتفاق عليه بعد المرحلة الأولى موضحة أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين فى المرحلة الثانية من الخطة.
وقال مصدر قيادى فى حماس إن الحركة أبدت مرونة كبيرة فى ملف تبادل الأسري، من حيث الأعداد والفئات، من خلال التصور الشامل الذى قدمته للوسطاء فى مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق فى قطاع غزة، بما يحقق صفقة تبادل أسرى «مشرفة وواقعية».
وأضاف المصدر، أن التصور الذى سيتم عرضه على الإدارة الأمريكية عبر الوسطاء، يتسم بمرونة كبيرة فى سبيل التوصل إلى اتفاق هدنة فى القطاع.
وأعلنت حماس، فى بيان أنها قدمت للوسطاء فى مصر وقطر تصورا يرتكز على المبادئ والأسس التى تعتبرها ضرورية للاتفاق موضحة أن هذه المبادئ والأسس تشمل وقف الحرب على قطاع غزة، وتقديم الإغاثة والمساعدات لسكانه، وعودة النازحين إلى ديارهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من القطاع.
وبشأن ملف الانسحاب العسكرى قال قيادى فى حماس إن التصوّر تضمن مطلباً بانسحاب قوات الاحتلال من كافة المناطق المأهولة والمدن، بما يمكن النازحين من العودة دون قيود فى المرحلة الأولي، على أن يكون الانسحاب كاملاً فى النهاية من كافة أنحاء قطاع غزة بما يشمل المناطق الحدودية.
وركزت الحركة فى تصورها على ضمان تدفق المساعدات بما يضمن إدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً والوقود بكميات كافية لتشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات المياه.
واعتبر المصدر أن التوصل لاتفاق مع إسرائيل يتوقف الآن على موقف الاحتلال ومدى الضغط الأمريكى على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته، للموافقة على هذه النقاط والشروط التى تحقق الاتفاق وتراعى كافة الظروف.
وشددت الحركة على ضمان آليات إعمار القطاع، وتوفير حلول إغاثية عاجلة لمن فقد بيته كلياً أو جزئياً لضمان حياة كريمة مشيرة إلى أنه اذا أوقف نتنياهو مماطلته سيصبح التوصل لاتفاق قريباً، ويصبح حينها بإمكان الوسطاء إعلان الاتفاق.
من جانبه، أعلن نتنياهو خلال لقائه مع ممثلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة، أنه ما زال بانتظاررد حقيقى من حماس مشيرا الى انه لا جديد فى عدم قدرته على إعادة الأسرى حتى هذه اللحظة حيث ان حماس تتمسك بمطالب غير مقبولة على حد تعبيره .
وكان رئيس المكتب السياسى لحماس، إسماعيل هنية، قال إن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل بشأن وقف الحرب فى قطاع غزة، إذا تخلت حكومة إسرائيل عن تعنتها.