جائزة «جمعية الفيلم» تأكيد أنى على الطريق الصحيح
الجمهور.. «ترمومتر» ينير طريقى .. ولا أعترف بالتريند
غيَّرت صورة البطل الوسيم .. والفن بالموهبة «مش بالشكل»
رغم ملامحه الجادة إلا أنه فنان من العيار الثقيل يؤدى الأكشن واللايت، والكوميدى والتراجيدى ببراعة منقطعة النظير له قبول على الشاشة ويعشقه الجمهور لقب بـ«تايسون» الدراما المصرية، لأنه مارس رياضة الملاكمة فى بداية حياته كما أن قوة بنيانه وثباته الانفعالى وجديته وصرامته وبراعته فى الأداء ساهمت فى الصاق اللقب به الذى اطلقه عليه المخرج شريف عرفه فى مسلسل تامر وشوقية، له شكل مميز وكاراكتر خاص به يجيد أدواره التى يلعبها، ويبرع فيها ويهتم بكل التفاصيل الدقيقة للشخصية التى يتقمصها ليقنع بها المشاهد.. انه النجم محمد ممدوح الذى تحدث مع «الجمهورية» عن الجائزة التى حصل عليها وأعماله واختياره لأدواره، وكيف استطاع بمهنيته تغيير صورة البطل الوسيم على الشاشة، وعن حياته الخاصة وأسرته، ورأيه فى الدراما الرمضانية هذا الموسم .. وإلى نص الحوار:
>> الجائزة التى حصلت عليها مؤخرا من مهرجان جمعية الفيلم.. ماذا تمثل لك؟
> حصلت على جائزة أفضل ممثل دور ثان من مهرجان جمعية الفيلم السنوى بدورته الـ51 عن دورى فى فيلم أهل الكهف للمخرج عمرو عرفة وأنا سعيد بهذه الجائزة ومشاركتى فى العمل مع فريق محترم فالجائزة دليل على أننى أسير على الطريق الصحيح وأحمد الله على ذلك.
>> تجربتك فى «أهل الكهف» تجربة جديدة.. ماذا أضافت لك؟
> أنا فخور بتجربتى فى أهل الكهف وأشعر أنها فريدة من نوعها فتكلفة العمل كانت ضخمة وهذه مجازفة كبيرة من المنتج محمد رشيدى وانفراد يحسب له بتقديم عمل تاريخى فنى بهذا الشكل فى هذا التوقيت، الحكاية فى أهل الكهف تاريخية وأعجبنى بها الحروب، وتحديدا العصور الرومانية، فهى تجربة جديدة، فأنا واحد من الـ7 بالكهف، قصة الفيلم مستوحاة من مسرحية توفيق الحكيم، حيث يتناول فى إطار خيالى قصة مجموعه من البشر يستيقظون من نومهم بعد ثلاثة قرون، فيجدون أنفسهم فى زمن غير الزمن الذى عاشوا فيه من قبل، ويعيشون صراعا قويا.وشاركنى فى بطولته خالد النبوى، ومحمود حميدة وغادة عادل ومحمد فراج وهاجر أحمد، وريم مصطفى، وأحمد بدير، وعبدالرحمن أبوزهرة، وأحمد عيد وصبرى فواز، تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة.
>> كيف ترى بصمتك على الشخصية التى تقدمها؟
> أختار أدوارى بعناية بحيث يكون السيناريو جيد والفكرة جديدة ومتفردة وأحاول اجتهد بقدر الإمكان، وأضيف لكاراكتر الشخصية لزمات وحركات بمساعدة المخرج والمؤلف، وأضع بصمتى على العمل لأن هناك منهجية فى التمثيل وأصول فى الشغل يجب تطبيقها والخبرة تضيف والموهبة تكسب فى النهاية.
>> أين أنت من الدراما الرمضانية هذا العام؟
> شاركت كضيف شرف فى 3 حلقات بمسلسل اخواتى والدور لاقى استحسانا وقبولا وترك بصمة لدى الجمهور وأشاد به النقاد، حيث لعبت دور الموظف «عابدين» الذى عشق أحلام «روبى» لكنها رفضت الارتباط به وانتظرها لسنوات وعندما ابتسم له الحظ ووافقت عليه توفى ليلة زفافه.
>> ممارستك للملاكمة هل ساعدتك فى أداء مشاهد الأكشن؟
> مارست لعبة الملاكمة فى حياتى عاما واحدا فقط، وهى لم تضف لى شيئا فى عملى لكنها رياضة رائعة وممتعة تقوم على شرف المواجهة واحترام الخصم ونقاط الضعف فيه ،ولها أدبيات فلا يجوز أذيته متعمدا وهو مصاب مثلا، وقد اكتسبت بعض الخبرات فى أداء مشاهد الأكشن من عملى فى عدة أفلام منها «ابراهيم الأبيض» على سبيل المثال.
>> كيف نجحت رغم ملامحك الجادة فى تغيير صورة البطل الوسيم على الشاشة؟
> هذا فضل ونعمه من الله، لأنى عندما أجسد شخصية أدرسها جيدا عند قراءة الورق و أحبها وأتقمصها، وأرى نفسى فيها بحيث تقنعنى وتقنع الناس، كى يحبها الجمهور ويتأثر بها، وهذه هى المعادلة الصعبة فالفن بالموهبة وليس بالوسامة وأحاول دائما احترام عقل المشاهد .
>> قدمت أعمالا ناجحة فى الدراما والسينما أيهم الأقرب إلى قلبك؟
> جميع أعمالى قريبة لقلبى، لكن أكثر شخصية أحببتها كانت فى مسلسل «طريقى» فقد رسمت لها تفاصيل خاصة بمرونة وبراعة السيناريست تامر حبيب والمخرج محمد شاكر، ونجاح العمل أثبت أننى أسير على الطريق الصحيح،، أما سينمائيا هناك أفلام «ولاد رزق»، «تراب الماس»، «الفيل الأزرق»، وكلها أعمال كتبت بعناية وتوفر لها انتاج واخراج جيد بمشاركة نجوم كبار.
>> الجمهور.. ماذا يمثل لك؟
> أنا أحترم جمهورى وأقدره وأكن له كل احترام فهو الترمومتر الذى ينير لى طريقى كلمة ثناء منه تسعدنى، وأنا حريص على احترام عقليته وأنصت له باحترام وأتقبل نقده وأعمل على معالجة أخطائى طبقا لنصائحه لى ،أما النقد الهدام غير المهنى لا ألتفت إليه من الأساس.
>> أين تقضى أوقاتك.. بعيدا عن الفن؟
> أستثمر كل دقيقة فى راحتى وأقضى أوقات الأجازة مع زوجتى وابنتى، ومن حين لآخر أزور والدى ووالدتى واخوتى، وأستمتع بوقتى مع أصدقائى القدامى والمقربين لى منذ أيام الصبا.
>> التريند وتأثيره على حياة الفنان.. هل يؤثر عليك؟
> لا ألتفت إليه ولا يشغلنى ولا أتأثر به، فأنا لا أحب هذا الواقع الافتراضى غير الحقيقى، وأنصت للنقد الإيجابى وأستجيب له،، وأنا مختلف مع بعض الفنانين الذين يتأثرون به فيطلقون على أنفسهم الألقاب ويصفون أنفسهم بأنهم رقم واحد ظنا منهم أنه هو الذى يمنحهم اللقب، لكن من يمنح اللقب هو الجمهور والنقاد ونتيجة لما يقدمه من أعمال وبطولات على مدار تاريخه الفنى وليس انتصار لحظى أو دور طارئ
>> حياتك الفنية هل تنعكس على حياتة العائلية؟
> أنا أحب أسرتى الصغيرة زوجتى ميرفت وابنتى كاميليا ولست ديكتاتوراً معهم، ولا أحب هذا النموذج من الرجال، وأقدرهم وأجلهم كثيرا وأشاورهم فى كل أمور حياتى ونتناقش بديمقراطية وأنفذ رأى الأغلبية، لكن لو حدث اختلاف بيننا فأنا رب الأسرة، وأرى المصلحة فين وأفعلها بكل حب، وزوجتى والجمهور أصحاب الفضل عليَّ فى مشوارى الفنى بأكمله فدائما ما تقدم لى زوجتى طاقة إيجابية بتوفيرها لى كل سبل الراحة حتى أنجح فى عملى، وآخذ رأيها فى كل أدوارى حيث توجه لى نصائح حقيقية تفيدنى فى النهاية.