السبت الماضى وجهت لى دعوة لحضور المؤتمر الذى نظمه مركز بحوث البناء والإسكان التابع لوزارة الإسكان بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشائه ورغم عدم معرفة الكثيرين بالدور الذى يلعبه هذا المركز فى مجال التنمية العمرانية إلا أننى كنت واحدة من الذين يدركون هذا الدور ويقدرونه بفعل الفعاليات التى أتيح لى حضورها على مدار السنوات الماضية والتى للأسف لا تحظى بالتغطية الإعلامية المناسبة لكم الجهد المبذول من قبل فريق المركز.
المركز يضم 11 معهداً بحثياً فى مختلف التخصصات فى مجال التنمية العمرانية وله الكثير من الإسهامات فى إصدار العديد من الأكواد التى تساهم فى تقديم العديد من الحلول بجانب ضبط منظومة البناء حيث أكواد الزلازل والترميم والمبانى الشاهقة بجانب إعداد العديد من الدراسات للتوسع فى البناء الأخضر وتقليل المكون الدولارى فى عمليات الإنشاء تماشياً مع خطة التنمية الشاملة للدولة 2030.
ورغم أهمية الدور الذى يلعبه المركز على المستوى المحلى والدولى إلا أنه لا يحظى باهتمام إعلامى للكشف عن الدور الذى يقوم به فى تحقيق توجهات الدولة لتوسيع دور البحث العلمى فى خطة التنمية العمرانية وهو ما يتحقق من خلال إشراف المركز على تنفيذ العديد من المشروعات القومية مثل أعمال تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق والعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة بجانب الوحدات السكنية فى مدينة حدائق العاصمة والمدينة الطبية بمعهد ناصر بجانب المشروع القومى سكن لكل المصريين ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
أهمية المركز ظهرت من خلال المشاركين فى المؤتمر وهو ما يكشف الدور الذى يلعبه فى دعم خطة الدولة للتحول للبناء الأخضر الأمر الذى بات ضروورة ملحة فى ظل التغييرات التى يشهدها العالم.
عدم التغطية الإعلامية المناسبة لهذا الحدث أصابنى بالحزن.
لأن التاريخ والدور الذى يلعبه المركز فى الوقت الراهن يستدعى مزيداً من الاهتمام الإعلامى لإلقاء الضوء على واحد من أفضل المعاهد البحثية فى مصر والتى تظهر القامات العلمية وجهودها البحثية فى مصر وهو ما أدعو من خلاله الدكتور محمد مسعود رئيس مجلس إدارة المركز لتنظيم لقاءات صحفية بشكل مستمر يتم خلالها استعراض ما تم إصداره من أكواد أو ما تم تحديثه منها بشكل يساهم فى تحقيق الجودة.