استطاعت الفنانة تارا عماد أن تترك بصمة مميزة لدى جمهورها وذلك يرجع إلى موهبتها وأدائها المميز وإتقانها لأدوارها وتحضيرها الجيد لشخصياتها ،ولتقديمها أعمالا ناجحة على الشاشة الصغيرة مثل صاحب السعادة، لمعى القط، موسي، بين السرايات، الجامعة، وتطل علينا خلال شهر رمضان فى الجزء الثانى من مسلسل «جودر» بشخصية نرجسية مغرورة شريرة تتعلم الأعمال السفلية من والدها للوصول لأهدافها ورغم قوة شخصيتها ينكسر قلبها وتضعف أمام محبوبها الذى رفضها وأهان كرامتها ،وتتكشف فيها نقطة الضعف الأنثوية التى تخفيها طوال الحلقات، فى هذا الحوار تتحدث عن دورها فى المسلسل وكيف تم التحضير له وكواليس العمل والدور الذى تتمنى تقديمه الفترة القادمة.
> ما سبب قبولك للعمل فى «جودر»؟
>> حين عرض عليّ السيناريو انجذبت له جدا ولم أتردد لحظة فى قبوله لأن الدور جديد لم أقدمه قبل ذلك وتحمست له جدا وسعيدة بمشاركتى به فهو انتاج ضخم ويضم مجموعة كبيرة من النجوم سيضيفون لى خبرة فى مشوارى الفني.
> غرور «جوهرة» يثير غضب المشاهدين ؟
>> بالفعل شخصية «جوهرة» مستفزة لأنها تبدو مغرورة وأنانية وتحب نفسها جداً وتتعلم الأعمال الروحانية من أبيها وحين تقابل «جودر» تحاول أن تتقرب منه ويلفت نظرها لخطورة ما تفعله وذلك ما حدث فى الجزء الأول الذى شاهدناه العام الماضي، أما فى الجزء الثانى فالشخصية تتطور وتدخل فى صراعات عديدة تقلب أحداث المسلسل حين تعترف لجودر بحبها ولكنه يرفض ذلك لأنه يعشق زوجته ولا يستطيع أن ينظر لأى امرأة اخرى ويعنفها بطريقة ترى فيها اهانة لكرامتها لكنها بعد ذلك تضعف وينكسر قلبها برفض جودر حبها فتقرر الانتقام منه وتثأر لكرامتها فتطلب من خادمها أن يخلصها منه ، وبالفعل يخطف ويؤخذ كعبد ذليل ولكنها بعد ذلك تشعر بالندم و تريد جودر مرة أخرى فحبها له تمكن منها فتقرر أن تتحالف مع «شواهي» الساحرة وتساعدها فى الوصول الى الكنوز الأربعة مقابل أن تساعدها الشريرة فى أن تجعل محبوبها أثيراً لهواها وتحت أمرها فى اى شئ على الرغم من أن شواهى أكبر عدوة لأبيها وعمها اللذين تأذيا كثيرا منها، ولكن الحب الأعمى جعلها لا ترى أمامها أى شئ سوى أن تصل إلى حبيبها بأى ثمن، ونرى من خلال جوهرة أنه حين تهان المرأة فى حبها وكرامتها تتحول إلى بركان، المسلسل تدور أحداثة حول جودر الذى يحاول أن يصل للكنوز الأربعة ولكنه يدخل فى مغامرات كبيرة وصراعات مع الشمعيين كل هذا يعكس بالفعل شخصية تستفز المشاهدين لكنها رئيسية فى الأحداث .
> كيف جاء تحضيرك للشخصية؟
>> الشخصية معقدة جدا وصعبة وأخذت منى تحضيرات كبيرة وجلسات عمل مع المخرج حتى أتقنت دورى وأديته على الوجه الأكمل.
> وما ردود الأفعال تجاه المسلسل؟
>> الحمد الله حقق نجاحا ساحقا حين عرض الجزء الأول العام الماضى وأصبح الجمهور متلهفاً لرؤيته ينتظره أمام الشاشات لاستكمال الجزء الثانى لمعرفة ماذا سيحدث، والحمدالله ردود الأفعال تجاه المسلسل ودورى كلها ايجابية.
> يرى البعض أن هناك أعمال تظلم فى رمضان بسبب كثرة المسلسلات؟
>> أرى أن العمل الجيد يفرض نفسه ويلفت أنظار الجمهور له ويحقق النجاح تحت أى ظروف سواء عرض فى رمضان أو خارجه والمشاهد هو من يقرر ماذا سيشاهد وأى النجوم يفضل والقصة التى تجذبه ويحبها ويتعلق بها ،كما أن المنصات الرقمية والنت الآن يسهلان على الجمهور مشاهدة أى أعمال فى كل الأوقات.
> هل نجاح الفنان الآن يعتمد على «السوشيال ميديا» وعدد المتابعين له؟
>> «السوشيال ميديا» أصبحت مهمة فى حياتنا الآن ولكن أرى أنها وهم نعيشه وليست مقياساً لنجاح الفنان لأن هناك نجوماً ليس لديهم حسابات على النت ويحققون النجاح، فالموهبة الحقيقية لا يحتاج إلى ميديا، وفى الماضى لم تكن هناك وسائل إعلام حديثة متطورة كاليوم وعلى الرغم من ذلك كانت هناك نجوم كثيرة يشار إليها بالبنان ولا يختلف أحد على موهبتها.. المهم الدور الذى تقدمه.
> وما هى الشخصية التى تتمنى تقدمها؟
>> كليو باترا.. لأنها شخصية اثرة