اليوم.. ثالث أيام التشريق.. فيما يستعد الحجاج من كل بقاع الدنيا لنيل شرف اكتمال مناسك الركن الخامــس من أركـــان الإســـلام.. «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا».
..اليوم.. الحجاج المصريون سواء منهم من وقف بجسده وروحه على جبل عرفات أو هؤلاء الذين تعلقت قلوبهم بالمشاعر المقدسة «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك..» يعيشون جميعاً لحظة من الرضا والأمل.
..الرضا لهؤلاء الحجيج الذين اختارهم الله ضمن حجاج القرعة أو «السياحة» أو «الجمعيات» فإن جهود اعضاء وقيادات البعثات المصرية المسئولة جاءت واضحة جلية.. لمسها جميع الحجيج فى كل مراحل المناسك المقدسة.. التى جرت فى سلاسة ويسر.. وكان تدخل هذه البعثات سريعاً وفاعلاً، وحاسماً فى التعامل مع أى ظروف طارئة.. حماية لكبار السن والمرضى والمعاقين من حجاج مصر.. وتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية والإنسانية لهم.
..ويبقى الأمل فى الوقوف بعرفة فى العام القادم والأعوام التى تليه لهؤلاء الذين لم يحظوا بأداء الفريضة هذا العام.. يدعون ربهم خوفاً وطمعاً بأن يرزقهم حج بيته الحرام وأن يحظوا بزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.. قبل أن يلقوا ربهم.