آلاف الشاحنات وسيارات الإسعاف على الحدود.. نقطة فى محيط احتياجات الفلسطينيين
5 رسائل مهمة أطلقها جوزيه بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية من رفح المصرية للعالم بعد ان شاهد بنفسه، وعلى الطبيعة، الأحوال المأساوية التى يعانى منها الفلسطينيون، وآلاف الشاحنات حاملة المساعدات الاغاثية لاشقائنا فى البر الثانى من المنفذ، التى تنتظر اشارة الدخول فى ظل تعنت اسرائيلى لا إنسانى يمنع الطعام والماء والدواء عن الأطفال والشيوخ والنساء الذين يتعرضون لمجاعة مميتة، وضربات موجعة لأماكن تجمعات المدنيين والمستشفيات ودور العبادة.
بوريل.. يحمل هذه الرسائل إلى بروكسل للبحث عن حل دبلوماسى لقضية كل العرب.
أولى هذه الرسائل تقول: ما يحدث فى غزة ليس مجرد دفاع عن النفس ولكنه تحد صارخ لحقوق الانسان، الاتحاد الاوروبى سيستمر فى دعم الفلسطينيين ولكنه فى نفس الوقت عليه البحث عن حلول سياسية لانه من غير المقبول أن نطعم شخصا بالليل ثم نقتله فى الغد.. فبالتأكيد هذا ليس حلا (على حد قوله) بالفعل بدأت أحداث غزة بعمل من حماس منذ ما يقرب من عام مضى وكان عملا شنيعا وتم ادانته بكل الوسائل الممكنة ومازلنا ندينه لكن عمل شنيع لا يبرر الرد عليه بعمل شنيع آخر.
ثانياً: ما يحدث على الجانب المقابل من المعبر ليس أزمة خلقتها الطبيعة مثل هزة ارضية او فيضان وليس من الاحداث التى تخلقها الطبيعة من حين لاخر فلا نستطيع دفعه او تجنبه لكنه عمل من صنع الانسان وتراجيديا مأساوية انسانية.
ثالثاً: 1400 شاحنة تنتظر الدخول و50 أخرى فى الطريق وعلى الرغم من أنها تمثل نقطة فى محيط احتياجات الفلسطينيين.. اشاهد ما يحدث على المعبر من خلال شاشات الاقمار الصناعية واعلم ان هناك الآلاف من الشاحنات تنتظر الدخول بالايام والاسابيع والشهور واعلم ان هناك سيارات اسعاف تنتظر استقبال المصابين لكن أن ترى ذلك من خلال صور الاقمار الصناعية وأن تراه على الطبيعة شيء آخر.
رابعاً: شاهدت تعنت الاسرائيليين على الحدود لادخال شرائح الطاقة والتى تعد أفضل وسيلة لاطعام الفلسطينيين لانها تتميز بسعراتها الحرارية العالية وقيمتها الغذائية المرتفعة ورفضها لاعتبارها منتجات رفاهية ومازالت مرفوضة أمر صعب.
خامساً: من الضرورى ادخال سيارات الاسعاف لنقل المصابين لاسعافهم والاتحاد الاوروبى على استعداد لتقديم الدعم اللوجيستى للمساعدة من خلال نشر موظفى الاتحاد الاوروبى على الجانب المقابل من المعبر حتى يتم فتح المعبر ونقل المصابين للخارج وإدخال المساعدات الانسانية لانه بشكل عام الفلسطينيون فى احتياج شديد لذلك.
ويختتم بوريل رسائله بقوله: حضورى كان ضرورياً للاطلاع على هذا الموقف العصيب والرجوع إلى بروكسل لمعرفة كيف يمكن حل هذا الموقف من خلال الوسائل الدبلوماسية.