أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميترى ميدفيديف، أنَّ بلاده لا تستبعد السيناريو الذى ستضطر فيه إلى ضرب قواعد حلف شمال الأطلنطى «ناتو» العسكرية، فى حالة التصعيد بسبب استخدام أسلحة بعيدة المدى غربية الصنع ضد روسيا.
وأضاف المسؤول الروسي، فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء «تاس»: «إذا تطور الصراع وفق سيناريو التصعيد، فمن المستحيل استبعاد أى شيء، لأن الدول الأعضاء فى الناتو انخرطت فعليًا بشكل كامل فى هذا الصراع».
وتابع: «على الدول الغربية أنَّ تدرك أنها تقاتل إلى جانب أوكرانيا»، مستطردًا: «فى الوقت نفسه، فإنهم لا يقاتلون عن طريق شحن الأسلحة وتوفير الأموال فحسب، بل يقاتلون بشكل مباشر.
فى الوقت نفسه، كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، امس، أن روسيا هاجمت أوكرانيا بما يصل إلى 90 صاروخا و100 طائرة مسيرة عشية الرد على هجمات أوكرانية بواسطة صواريخ أتاكمز الأمريكية.
وقال بوتين إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان «ردًا» على الضربات على روسيا بأسلحة أمريكية وبريطانية، مشيرا إلى أن موسكو تختار أهدافًا فى أوكرانيا يمكن أن تشمل مراكز صنع القرار فى كييف.
وأضاف الرئيس الروسى أن إنتاج بلاده من أنظمة الصواريخ المتقدمة يتجاوز إنتاج الناتو بعشر مرات، وسيزيد أكثر. وأوضح أن الأسلحة الروسية التى تفوق سرعتها أضعاف سرعة الصوت ليس لها مثيل فى العالم، وإنتاجها فى ازدياد.
وفى آخر التطورات الميدانية لاوكرانيا، أصدر الجيش الأوكراني، أمس، إنذارا جويا فى عموم أنحاء البلاد إثر رصده صواريخ باليستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية مختلفة. وقال عبر تطبيق «تليجرام» إنه «تم إعلان حالة التأهب للغارات الجوية فى جميع أنحاء أوكرانيا بسبب تهديد صاروخي»، مشيرا إلى أنه رصد صواريخ باليستية روسية أُطلقت خصوصا باتجاه أوديسا وخيرسون وميكولايف.
كما أعلنت كييف عن «هجوم معاد ضخم» يستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية.وأوردت وزارة الطاقة على «فيسبوك»: «مرة جديدة، يتعرض قطاع الطاقة لهجوم ضخم، فيما أوضحت الشركة المشغلة للكهرباء عن «انقطاعات طارئة للتيار» ولا سيما عن كييف وأوديسا ودنيبرو.
على الصعيد الدولي، حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال، امس، من زيادة الهجمات من قبل روسيا على ألمانيا وحلف «ناتو»، بهدف اختبار التحالف على أمل أن يفشل.
قال كال إن خبراء جهاز الاستخبارات الألمانية يعتقدون أن مسؤولين بارزين فى وزارة الدفاع الروسية يشككون فيما إذا كانت التزامات الدفاع المشتركة لحلف الناتو وردع الولايات المتحدة الممتد فى أوروبا سيصمد فى مواجهة وضع خطير.
وأضاف: «حاليا، لا توجد دلائل على نوايا حرب ملموسة من قبل روسيا، لكن إذا نمت مثل هذه الآراء فى دوائر صنع القرار فى موسكو، فإن خطر اندلاع مواجهة عسكرية سيتزايد فى السنوات المقبلة».
وفى واشنطن، قال مسؤولان أمريكيان، إنَّ إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تجهِّزُ حزمة أسلحة بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا، فى الوقت الذى يسعى فيه الرئيس المنتهية ولايته إلى دعم حكومة كييف قبل أن يغادر منصبه فى يناير.