قال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، فى تصريحات أذيعت أمس، إنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية فى أوكرانيا وإنه يأمل ألا تنشأ أسباب تدفع إلى ذلك.
وفى جزء من مقابلة مع التليفزيون الروسى الرسمى نشر على تطبيق تيليجرام، قال بوتين إن روسيا لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع «نهاية منطقية» للصراع فى أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسى قد أعلن، الأسبوع الماضى، وقف إطلاق نار مؤقت خلال العطلات الرسمية من 8 إلى 11 مايو تزامنا مع احتفالات موسكو بيوم النصر فى الحرب العالمية الثانية.
وأوضح الكرملين فى بيان: «ترى روسيا أن على الجانب الأوكرانى أن يحذو حذوها. وفى حال انتهاك الجانب الأوكرانى للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية ردا مناسبا وفعالا». وأشار البيان إلى أن: «موسكو مستعدة لإجراء مفاوضات سلام دون شروط مسبقة للقضاء على الأسباب الجذرية للأزمة والتفاعل البناء مع الشركاء الدوليين».
فى المقابل، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، إنه لن يقبل بالهدنات القصيرة كتلك التى طرحها نظيره الروسى، مؤكداً فى الوقت ذاته أن كييف مستعدة لوقف كامل لإطلاق النار.
وتابع زيلينسكى فى منشور عبر منصة «إكس»: «نستعد لاجتماعات ومفاوضات مهمة لبحث مدى قدرة شركائنا على دفع روسيا لقبول وقف إطلاق نار شامل وإنهاء هذه الحرب». معتبرا أن تشديد العقوبات على قطاع الطاقة والبنوك الروسى، كفيل بدفعها لوقف الحرب، مشيراً إلى أن روسيا ستواصل القتال، إذا لم تتعرض لمزيد من الضغوط الخارجية.
وقبلت أوكرانيا فى مارس الماضى، اقتراحاً من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، على أن تتبعه محادثات حول مسائل تشمل تحديد موقع خط الهدنة، وخطوات لحماية محطة للطاقة النووية يحتلها الجيش الروسى، ونشر قوة حفظ سلام أوروبية محتملة.
وعلق زيلينسكى على هدنة اقترحتها روسيا لمدة 3 أيام بمناسبة ذكرى الانتصار فى الحرب العالمية الثانية، مشدداً على عدم التزام بلادها بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، قائلاً إن «مثل هذه الهدنة القصيرة، لن تُسهم فى مفاوضات السلام الدائم».
وأضاف الرئيس الأوكرانى أن بلاده لن تُقدم أى ضمانات أمنية للضيوف الذى سيحضرون عرض الساحة الحمراء فى 9 مايو فى روسيا»، فى حين قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إنه على ضيوف العرض «إحضار سدادات أذن»، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز».