بعد تحريرها وتطهيرها من الإرهابيين قدم فيها أبطال قواتنا المسلحة والشرطة أرواحهم فداء لها.. طابور طويل من الشهداء حرروا الأرض وحموا العرض.. تشهد الآن بوابة مصر الشرقية ملحمة بناء وتنمية وتعمير.
سيناء تتحدث عنها كل حبة رمل.. كل شجرة.. كل وجه يعيش فى مدنها وقراها.. سيناء تاريخ من النور والنار.. هى نقطة وصل لمن يريد.. ونقطة فصل لمن يستحق الصد والإقصاء.. سيناء التى خصها الله عز وجل بالذكر فى كتابه الكريم وكلم فيها نبيه موسى تكليما لطالما كانت للمصريين درعا وسيفا متقدمين وللمعتدين هزائم وعارا.. على مر التاريخ لم تخضع لجحافل المعتدين.
فى عام 2014 اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا شجاعا بالإعلان عن خطة متكاملة لتعمير سيناء.. بمد شرايين التنمية إلى شمالها وجنوبها فى نفس توقيت المواجهة مع التنظيمات التكفيرية.. كانت يد تمسك بالسلاح ويد ترصف الطرق وتبنى المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات.. يد تحمى ويد تبنى وتعمر.
رجال الجيش والشرطة مع أهالينا فى سيناء قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن ورووا بدمائهم الزكية أرض الفيروز وسطروا بطولات خارقة حتى أصبحت مقبرة الغزاة على مر العصور وستكون نارا تحرق من يقترب منها.
حين ارتفع العلم المصرى فوق سواريها فى 25 ابريل قبل 42 عاما معلنا تحرير آخر شبر من أراضيها ارتفع أيضاً الغضب المصرى لذروته عندما حاولت اسرائيل تهجير الفلسطينيين إليها.
إن تنمية وتعمير سيناء هو أكبر مشروع قومى فى تاريخ مصر وكانت البداية بحفر قناة السويس الجديدة لتكون شرارة الانطلاق لتنفيذ مشروعات تنموية.. بنية تحتية.. أنفاق.. كبارى.. طرق.. مشروعات سكنية.. الاسماعيلية الجديدة.. رفح الجديدة.. سلام مصر.. شرق بورسعيد.. اسكان اجتماعى فى شمال ووسط وجنوب سيناء.. مدارس.. معاهد أزهرية.. مساجد.. كنائس.. إنشاء جامعة الملك سلمان.. سيناء للعلوم والتكنولوجيا.. مستشفيات مركزية.. وحدات صحية مزودة بأحدث الأجهزة الطبية.. مشروعات لتحلية وتنقية المياه.. زيادة الرقعة الزراعية إلى 005 ألف فدان.. إنشاء مصنع أسمنت العريش.. مصانع رخام وجرانيت.. منطقة حرة بشرق بورسعيد تساهم فى توفير الآلاف من فرص العمل لأهالينا فى سيناء.
>> خلاصة القول:
فى ذكرى تحرير سيناء أرض الشرف والبطولات.. أرض العزة والكرامة.. أرض الأمجاد والمعجزات أقول بحق ان الرئيس عبدالفتاح السيسى خاض معركة تطهير أرض الفيروز من الإرهاب بعدما تعرضت لهجمة شرسة تحالفت فيها قوى الشر وسعت لكسر الإرادة المصرية وابتزازها وبتضحيات الرجال من القوات المسلحة والشرطة على مدار 10 سنوات انتصرت مصر فى القضاء على الارهاب بفضل أرواح أكثر من ٣ آلاف شهيد و112 ألف مصاب لينطلق بعدها الرئيس السيسى للعبور الثانى وهو اطلاق أكبر ملحمة من البناء والتعمير والتنمية فى كافة المجالات حتى تنعم أرض الأنبياء بالاطمئنان والرخاء والأمن والاستقرار فى ظل قوة وقدرة وصلابة الدولة ومؤسساتها.
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها وشرطتها من مكر الماكرين وتآمر المتآمرين.
>> كلام أعجبنى:
>> أتدرى ما أول شىء يفعله الأعمى بعد أن يستعيد بصره.. يتخلص من العصا التى لطالما كانت سنده الوحيد.
>> من يتجاهل الإساءة ليس عاجزا عن ردها.. لكنه عرف قدر المسىء فتجاهله وعرف قدر نفسه فارتقى بها.