
بهدف يتيم لكل فريق، تعادل الاهلى والزمالك فى مباراة قمة جاءت ساخنة لعباً وجماهيرياً، وسيطرت فيها إرادة المديرين الفنيين على أداء اللاعبين.
ورغم رغبة الفريقين فى الفوز، إلا أن الخوف سيطر على الجميع، فجاءت المباراة فى أغلب أوقاتها «مخنوقة»، حتى سجل الأهلى هدفه الذى فتح المباراة وصنع متعة كبيرة، وانتهت لصالح بيراميدز الذى ضمن تصدر الدوري.
الأهلى رفع رصيده لـ 33 نقطة والزمالك إلى 28 نقطة ستبعده عن المنافسة ما لم تتعدل النتائج.
القمة كانت رقم «129» وهى مصرية، لكن الاقدام كانت مغربية، وأمام 30 ألف متفرج وبحضور جهاز المنتخب وبصافرة نرويجية رائعة وعادلة.
الشوط الأول
وسط أجواء غاية الإثارة والسخونة رغم برودة الطقس وجماهير تعزف الحان المؤازرة وبصافرة نرويجية انطلق الشوط فى القمة 129 مع تحفز كبير وتحفظ أيضا على عدم المجازفة مبكرا لحين استكشاف مايحاول كولر للأهلى أن يقدمه ونفس الحال لباسيرو للزمالك.
صراحة الشكل مبهر ورائع وجماهير لو اكتملت المدرجات بهم لاختلف الشكل والمنظر الرائع خاصة وأن المضمون كان مسئولية اللاعبين وماسيقدمونه خلال اللقاء.
خاصة أن مواجهة التالتة شمال مع التالتة يمين كانت فوق التصور من الناحية التشجيعية المبهرة.
تشكيلة كولر كانت قريبة من مبارياته السابقة فيما عدا دخول اشرف دارى أساسيا واكرم توفيق فى ناحية المدافع الأيمن وكوكا فى اليسار ومشاركة احمد رضا ومحمد عبدالله فى وسط الملعب ووجود إمام عاشور والشحات ومروان عطية ومن الخلف رامى ربيعة وجراديشار.
تشكيلة باسيرو ربما كانت محفوظة خاصة أن أوراقه كانت محصورة بمشاركة صلاح مصدق ومحمد عبدالله ووجود زيزو وعبدالله السعيد وبنتايك وعمر جابر ومحمد شحاته ودونجا والونش وحسام عبد المجيد.
الفارق كان واضحا رغم الحماس الزائد وكان وسط الأهلى افضل ومحاولاته أكثر خاصة وأن عواد انقذ كرة عرضية صعبة من جراديشار لو لحقها لكانت هدفا مبكرا.
تغاضى النرويجى اسيس اسكوس عن معاقبة بنتائج للتدخل العنيف مكتفيا بتوجيه لفت النظر ونفس الحال للشحات.
إمام عاشور أظهر الفارق بتسديدة ردتها يد عواد وعاونته العارضة فى الإنقاذ تلاها عاشور بكرة أخرى علت العارضة.
وضحت الالعاب الخشنة من لاعبى الزمالك لايقاف سيطرة لاعبى الاهلي.
المساحات الواسعة كانت محور الخطورة لكن دون استغلال اللهم تحركات جرديشار ومحمد عبدالله.
اول خطورة زملكاوية جاءت من كرة عرضية انقذها اشرف دارى قبل وصول حسام عبد المجيد وحولها لركنية.
التزام لاعبى الزمالك بالتأمين الدفاعى أعطى الفرصة للأهلى للتقدم المستمر لكن حال سيطرة لاعبى الزمالك وضحت الخطورة خاصة مع عرضيات بنتايك الخطيرة.
تألق صلاح مصدق مع الزمالك وايضا اشرف دارى مع الأهلى وكان بمثابة اتزان لخطى الدفاع وقطع الكرات الصعبة قبل حدوث مشاكل.
اسكوس أعطى انذارا لدونجا للخشونة خاصة مع الرقابة غير المعقولة لكل الأوراق الرابحة فى الاهلى ولا الزمالك.
قبل نهاية الشوط دخل الزمالك اللقاء مع سيطرة على وسط الملعب إلى حد ما مع تحفظ كبير منعا لهجمات الأهلى.
دقيقتان فقط احتسبهما النرويجى كوقت بدل ضائع ولم تكن كافية لتعديل النتيجة السلبية.
الشوط الثانى
دون تبديلات للفريقين، بدأ اللقاء انتظاراً للقراءة الجديدة لهذا الشوط الاصعب، خاصة أن التعديلات ستكون بمثابة الاعلان عن خطة جديدة للكسب.
النرويجى أنذر اشرف دارى للخشونة وهو إنذار مستحق.
أنقذ الشناوى مرماه من فرصة تهديف برأسية دونجا ليبقى التعادل السلبي.
الزمالك بدأ الشوط أفضل وسيطرة واضحة وإنذار ثانى لجراديشار.
الشكل مختلف تماماً عكس الشوط الأول وتعليمات جديدة للاندفاع نحو مرمى المنافس.
مال الأداء للهدوء دون مبرر وأصبح اللعب محصوراً فى محاولات ليست خطيرة.
ورقة أشرف بن شرقى كانت حلاً لكولر، خاصة مع قلة انتاج الشحات وبالطبع ارتفعت صيحات جماهير الاهلى بخروج محمد عبدالله ونزول بن شرقى ومعها إنذار رابع للونش.
عاد الأهلى للهجوم القوى وبشكل مكثف مع تراجع لاعبى الزمالك.
بيسيرو احتفظ بأوراقه رغم الضغط الأهلى المستمر، لكن بن شرقى فى الدقيقة 72 يضع بصمته برأسية على يسار عواد بتمريرة جراديشار المتقنة واحتفظ اللاعب بهدوئه التام احتراماً لزملائه فى الزمالك.
تخلى الزمالك عن التزامه التأمينى واندفع نحو الهجوم من أجل التعويض، مما خلق مساحات واسعة.
بيسيرو أشرك أوراقه الهجومية ناصر منسى ومصطفى شلبى لعل تتعدل الأمور.
النرويجى أنذر محمد شحاتة للخشونة.
زيزو سدد برأسه أنقذها الشناوى ببراعة مع ارتفاع مستوى المباراة والمحاولات الهجومية سواء للاهلى أو الزمالك.
اذا كان هناك نجم فى اللقاء، فيستحق اكرم توفيق وأشرف دارى من الاهلى وبنتايك وصلاح مصدق من الزمالك.
أوراق كولر صراحة كانت مرعبة، خاصة باستغلال وسام أبوعلى وإشراكه لتكتمل القوة الهجومية المرعبة، إضافة لإشراك كريم الدبيس.
هدوء الاهلى جعل بنتايج يتوج تألقه بهدف من تمريرة رائعة لعمر جابر ليكون التعادل العادل.
الدقائق المتبقية أشعلت اللقاء
رفع الأهلى من وتيرة الهجوم والضغط، لكن هجمات الزمالك المرتدة كانت خطيرة، خاصة مع اعتراضات الجهاز الفنى للزمالك بحجة عدم احتساب ضربة جزاء.
4 دقائق احتسبها اسكوس لم تكن كافية لتقدم فريقاً على آخر.. لتكون النهاية بتعادل عادل.