بعد أن اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب دورته الاستثنائية الـ 43 بشعار” هكذا نبدأ” والتي اختتمت بلقاء استثنائي للنجم المصري العالمي مو صلاح في لقاء هو الأول من نوعه لصلاح مع جمهور وبهذا الحجم مباشرة وليس عبر الشاشات وبعد أن حققت دورة هذا العام نجاحات لافتة بمشاركة 2500 ناشر وعارض ، 1300 فعالية 250 ضيف من 12 دولة، وملايين الزوار وبمشاركة نجوم الأدب والفن والرياضة العالميين وأخيرا ونحن على بعد خطوات من معرض القاهرة تحدثنا مع الرئيس التنفيذي لرئيس هيئة الشارقة للكتاب السيد أحمد بن ركاض العامري عن سر نجاح دورة هذا العام من معرض الشارقة وعن التعاون القوي المنتظر بين الشارقة للكتاب والهيئة المصرية العامة للكتاب.
- – ندعم صغار الناشرين ونوفر لهم الدورات والورش وفرص المشاركة الجيدة
- – الكتاب الورقي هو الأصل والذكاء الاصطناعي مازال محرك بحث
- بعد كل نجاح يتحقق لمعرض الشارقة للكتاب والذي تحول إلى بقعة ضوء لافتة ماهي الطموحات القادمة؟
- نحن دائما نعيش تحدي مع ذاتنا ولنا 4 سنوات الشارقة رقم واحد في شراء حقوق النشر، ونجاح الشارقة للوطن العربي أهم طموحاتنا نشر الثقافة العربية عالميا وهذه طموحات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، والطموح الثاني هو ربط الآخر بنا ويكفي أن أقول بأن أكثر من 58 ناشر أفريقي شارك في المعرض بخلاف ناشري مصر والمغرب العربي وموريتانيا و200 شارك هندي فضلا عن ناشرين أمريكان وأتراك ومن أغلب جنسيات العالم وهذا التواجد والزخم هو النجاح المأمول فالشارقة اليوم هي جسر ثقافي يربط العالم الخارجي بالثقافة العربية، اليوم الشارقة تربط الشرق بالغرب وبها أكبر شركة في العالم لتوزيع الكتب ولدينا 12 مليون عنوان في قاعدة البيانات جاهزة للطبع ويتمتع المتعاملين معنا من الكتاب والمؤلفين بميزة بيع كتبهم في 44 ألف منفذ بيع على مستوى العالم تربط الشارقة وبمدينة النشر الحرة اتفاقيات وشراكات مختلفة موجودة وأخرى سترى النور قريبا،
- * شاركت المغرب ضيف شرف هذا العام فماهي شروط ومعايير اختيار الدولة ضيف الشرف؟
- الدول هي التي تقدم طلب لتكون ضيف شرف، ولا شك أن وجود ضيف الشرف فرصة كبيرة لأثراء المشهد الثقافي ولدولة ضيف الشرف للتعبير عن نفسها وثقافتها، ووجود المغرب ضيف شرف هذا العام أحدث إضافة كبيرة للمعرض بحضور كل أشكال الثقافة المغربية التي تحمل هويتها فكان التواصل للطرفين
- * سمعنا أن هناك تعاون قوي يتم الإعداد له مع هيئة الكتاب المصرية ومعرض القاهرة فما شكل هذا التعاون؟
- معرض القاهرة من أكبر وأهم المعارض ومصر لا تحتاج للحديث عن ثقافتها وثقلها وبالفعل هناك تعاون وترتيبات قوي في بعض النواحي مع هيئة الكتاب المصرية لكن نترك حق الإعلان عنها لإدارة معرض القاهرة.
- * يطالب الناشرون دائما بالدعم في صناعة تواجه صعوبات لاسيما ناشري الدول التي تواجه أزمات فكيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
- بالفعل أعفينا كثيرا من ناشري عدد من الدول التي تمر بأزمات من رسوم الاشتراك في دورة هذا العام رغم أن كتبهم بالفعل قد تم شحنها بالفعل للشارقة، فضلا عن دعم صاحب السمو ب 4,5 مليون درهم لشراء الكتب من الناشرين وهو الدعم السنوي المعتاد لدعم مكتبات الشارقة بأحدث إصدارات دور النشر فضلا عن امتيازات كثيرة نقدمها لناشرين صغار تساعدهم على بدء مسيرتهم في تلك الصناعة وبعضهم اجتاز دورات خاصة وحصل على رخصة مجانية ومكتب في مدينة النشر لثلاث سنوات
- * كيف تتلاشون تكرار حضور كتاب ومبدعين في الفعاليات كل عام؟
- نحن نترك على الأقل 3 سنوات بين استضافة الكاتب مرة وإعادة استضافته كنوع من التجديد وعدم التكرار، مع العلم أن هناك نجوم محبوبون جدا ومطلوبون دائما ولا يمل الجمهور حضورهم كل عام.
- * كان الحضور لافتا هذا العام فعلا فكيف تفسر هذا وعلى ماذا يدل في نظرك؟
- نحن اعتدنا على رؤية الازدحام على مراكز التسوق لكننا رأينا الازدحام على زيارة معرض الشارقة للكتاب وأجنحته مما ينفي ما يردده البعض بأن أمة ” اقرأ” لا تقرأ فالأمة تقرأ وتهتم وتذهب للكتاب وتشتريه، والصور تحكي في هذا السياق أفضل من الكلام وللمعرض دور كبير في رفع الوعي وتشجيع ودعم القراءة،
- * معنى ذلك أنكم مازلتم على ثقة في قيمة الكتاب الورقي؟
- الكتاب الورقي وصناعة النشر مازالت بخير والدلائل موجودة هنا في الشارقة وفي كبرى الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ووسائل التكنولوجيا لم تزح الورق ولا القراءة التقليدية بعد ولن يحدث بل الكتاب الورقي يرسخ وجوده دائما بوسائل مختلفة ، ورأينا الكتاب الصوتي والبود كاست بوك وغيره ويظل الكتاب الورقي في المقدمة،
- * وما الذي لجأتم إليه ليحضر كل هذا العدد اللافت لمعرض كتاب وليس مولا تجاريا؟
– هناك الكثير من وسائل الجذب والترويج التي لجأ إليها معرض الشارقة لجذب جمهور بعضه لم يدخل من قبل لمعرض كتاب وهذا ليس عيبا أن نحاول جذب القارئ وتوريطه في حب الكتاب بكل السبل لاسيما الأطفال، ومن هؤلاء حضور مو صلاح لمعرض الشارقة كنجم عالمي كبير، فحجم الإقبال لمشاهدة صلاح كما رأيتم كان ضخما وهذا نجاح للمعرض وللكتاب كسلعة من الضروري أن نلفت الانتباه إليها، فضلا طبعا عن نجوم كثيرين في مجالات مختلفة
*بزوغ نجم الذكاء الاصطناعي أمر مقلق لعملية الإبداع والنشر فضلا عن السوشيال ميديا فكيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
– قمنا بدورة تدريبية قبل بداية المعرض للناشرين العرب حضرها 186 ناشر عربي وأفريقي كانت مقسمة لـ إنستجرام وتيك تيوك وفيس بوك وسوشيال ميديا ” ميتا” وآخرها الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه لصناعة النشر، والورش التي سبقت المعرض عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في ذلك ونحن نؤمن جدا باستخدام التقنيات والاستفادة منها لتجويد العمل في المستقبل لصالح المعرض، الذكاء الاصطناعي مع العلم أن الذكاء الاصطناعي ما زال محرك بحث ولم يصل لمرحلة التأليف مثلما يقول البعض أنه بدأ يؤلف وينافس المبدعين.
- على ذكر الورش كيف رأيتم تجربة الورش مسبقة الدفع التي نفذتوها في الشارقة للكتاب لأول مرة؟
- بالفعل استحدثنا هذا العام الورش مسبقة الدفع فضلا عن الورش الاعتيادية المعروفة، وقد كنا قلقين في البداية فعلا لكن فوجئنا بإقبال كبير و” فيد باك” إيجابي بعد تنفيذها ضمن برامج المعرض ولا شك أن هناك بعض الملاحظات سننظر فيها حتما، وسنستمر في تنفيذها الأعوام القادمة
- (لا نتدخل في سياسة المعارض الخارجية ولكل معرض فلسفته)
- * كيف تنظرون لمشاركة الشارقة في المعارض الخارجية في كل البلدان؟
- لدينا تعاون مع كثير من المعارض الإقليمية والدولية وكثير من الاتفاقيات ولدينا اهتمام خاص بالمرأة والطفل، ونوفر برامج تفاعلية تبني طفلا قارئا ونوفر لهم ورش، عروض، مسرحيات، كتاب متخصصون من أجل بناء طفل قارئ ومشاركة الشارقة في المعارض العالمية تأتي في المقام الأول لاستقطاب دور نشر جديدة وكتاب جدد ونستخدم خبراتنا في ذلك، وكل معرض في كل بلد له سياساته ونظرته وفلسفته، ولا نتدخل في سياسات المعارض الخارجية أبدا إلا بقدر ما يطلب منا للمساعدة أو النصيحة
- لركن التواقيع الخاص بهيئة الشارقة حضور لافت ومذاق
- خاص فضلا عن التواقيع داخل الأجنحة فكم كتابا مثلا تم توقيعهم خلال أيام المعرض؟
- أكثر من 1000 كتاب بلغات مختلفة تم توقيعهم في مواقع التواقيع ضمن فعاليات معرض الشارقة هذا العام محسوبين على هيئة الشارقة للكتاب ، هذا فضلا عن تواقيع أخرى كثيرة ضمن أجنحة دور النشر والصالات المختلفة تجاوزت 600 كتاب على الأقل
- * دشنتم برعاية ودعم الشيخ الدكتور سلطان القاسمي نافذة للثقافة العربية في ميلانو بإيطاليا فهل هناك اتجاه لتكرار الأمر في بلدان أخرى؟
هناك نوافذ جديدة بالفعل سيعلن عنها قريبا في بلدين للثقافة العربية مثلما حدث في إيطاليا ويتم الترتيب والإعداد لذلك وسيعلن في وقته المناسب