أعلن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أمس أن إيران قادرة على إنتاج مواد انشطارية بهدف صنع قنبلة نووية خلال أسبوع أو اثنين، مستشهدا بأدلة ظهرت فى الأسابيع والأشهر الأخيرة، مكررا التزام الولايات المتحدة بمنع طهران من تحقيق ذلك.
رأى بلينكن خلال منتدى حول الأمن فى كولورادو، أن الوضع الراهن ليس جيدا، مضيفا أن إيران بسبب انتهاء الاتفاق النووى بدلا من أن تكون على بعد عام واحد على الأقل من القدرة على إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية، هى الآن على الأرجح على بعد أسبوع أو اثنين من القدرة على القيام بذلك، وفق تعبيره.
كما أوضح أن طهران لم تطور سلاحا إلى الآن، مشددا على أن الولايات المتحدة تراقب هذا الأمر عن كثب.
إلى ذلك، انتقد بلينكن قرار إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لانسحابها أحاديا فى العام 2018 من الاتفاق النووى الإيرانى الذى أُبرم فى 2015 بين إيران والقوى الكبرى وأتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران، حتى أعادت واشنطن بعد ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران.
فى المقابل اتهم ترامب المرشح مجددا للرئاسة، إدارة خصمه الديمقراطى جو بايدن بالسماح لإيران بالمضى قدما فى برنامجها النووي.
وقال فى مؤتمر الحزب الجمهورى «إيران قريبة جدا من الحصول على سلاح نووى وهو ما لم يكن ليحدث أبدا» لو كان رئيسا.
يذكر أن إيران تنفى سعيها إلى تطوير قنبلة نووية إلا أن برنامجها النووى يتنامى بشدة، وفق مصادر أمريكية.
تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران هى الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووى التى خصبت اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60 ٪، بينما تواصل حفظ مخزونات هذا المعدن المشع.
ومع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 ٪ صارت إيران أقرب إلى مستوى 90 ٪ اللازم لصنع قنبلة ذرية، وتجاوزت بكثير نسبة 3,67 ٪ المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وكانت ايران قد تراجعت عن تنفيذ غالبية التزامات تقييد أنشطتها النووية بموجب اتفاقها التاريخى المبرم عام 2015 مع القوى الكبري.
لكن القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانى على باقرى قال لشبكة سى إن إن هذا الأسبوع إن طهران لا تزال ملتزمة بالاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
أضاف باقرى أن بلاده ما زالت عضوا فى الاتفاق النووي، وبالتالى فإن الهدف الذى تسعى إليه هو إحياء الاتفاق.