هما اثنان من بلطجية الشوارع بالإسكندرية.. قررا الثأر والانتقام من غريمهما لخلاف بينهم يمتد لأكثر من عامين.. استدرجاه بحيلة ماكرة بحجة التفاهم وإنهاء الصراع الدائر بينهما وبمجرد وصولة انهالا عليه بطعنات الغدر بلارحمة أوشفقة حتي سقط جثة غارقة بالدماء.. بعدها قاما الجناة بالتمثيل بالجثة التي تحولت إلي أشلاء وسط صدمة وذهول المارة والأهالي الذين انتابتهم حالة فزع من التصرف الإجرامي، والتصوير بالمحمول “سلفي” وهما يستعرضان القوة ملطخين بدماء الشاب الضحية وسط الشارع وأمام كل الناس والفرار هربا.. وتمكنت أجهزة الأمن من ملاحقتهما وضبطهما وتحرر محضرا بالواقعة.
الجريمة البشعة دارت أحداثها المؤسفة بمنطقة البيطاش بالعجمي جهارا نهارا في مشاهد درامية ودموية علي طريقة أفلام الرعب ووثقتها عدسات هواتف عدد من الأهالي المارة والمتهمين وشهرتها “الأعور والاعرج” المعروفين بترويع الأمنيين واستعراض القوة وارهاب كل من يعترضهما بالسلاح باستهتار.. فرحين بحياة الضياع رافضين باصرار شديد العمل الشريف والكسب الحلال لينتهي الأمر بتلك الجريمة الوحشية التي أصبحت حديث الشارع “السكندري” والذي يطالب بسرعة القصاص العادل ليرتاح من جبروتهما.
فور تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغًا من الأهالي بالحادث وتجمع حشود حول الجثة في حالة ذعر وصراخ انتقلت قوة من رجال المباحث لمكان الجريمة، وعثر على الجثة ممزقة بالطعنات وهو مايشير إلى بشاعة ما حدث والذي يؤكد أنها بدافع الانتقام لمشاكل قديمة بين الطرفين وقد تم نقلها بعد المعاينة والفحص وسماع الشهود الي ثلاجة حفظ الموتي بقرار من النيابة التي امرت بالتشريح بمعرفة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل .
كشفت التحريات والمعلومات الاوليه وفحص رجال المباحث لكاميرات المراقبة التي رصدت الجريمة من البداية للنهاية عن تحديد شخصية الجناة ووجود خلافات سابقة بين الضحية والمتهمين. وأن الجريمة لم تكن وليدة اللحظة بل كانت بدافع الانتقام وبتخطيط مسبق لتنفيذها علانية وبهذا الشكل الاجرامي للتباهي واستعراض القوة أمام أصدقاء الشر لرد اعتبارها بعد الإهانة “والعاهة المستديمه” التي تعرضا لها منذ مايقرب من عامين علي يد المجني عليه. وأصابتهما بحالة نفسية سيئة.
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية قامت قوة من الضباط بتتبعهما وملاحقتهما في الأماكن التي يترددان عليهما لضبطهما بتهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والتمثيل بالجثة.. وتواصل النيابة التحقيق في الحادث.