الوسط الكروى كله يتحدث عن ضرورة التعاقد مع خبير أجنبى لقيادة السفينة التحكيمية إلى بر الأمان.. الأهلى والزمالك فى مقدمة الاندية التى تطالب بضرورة تعيين خبير أجنبى بعد ان فقد الجميع الثقة فى التحكيم المصرى للاسف هكذا يقولون بسبب أخطاء يقع فيها حكام العالم وليس حكامنا فقط.. وأعتقد ان مشاهدة مباريات الدوريات الأوروبية وأهمها الدورى الانجليزى سنكتشف ان الحكام الانجليز أشد قسوة فى ارتكاب الاخطاء والاصرار عليها ولا يتدخل الڤار من قريب أو بعيد إلا فى حال نادرة ونكتشف انه فى تلك الحالات يصر الحكم على موقفه ولا يأخذ بقرار حكم الفار.. وأى حكم يتعرض للوقوع فى أخطاء .
يعنى الأخطاء التحكيمية واردة لان الحكم من الممكن ان يصيب ويخطئ وأقولها بكل صراحة ان أزمتنا التحكيمية بسبب الأسرة التحكيمية نفسها والأزمات التى يعانى منها الحكام سواء فى علاقتهم بعضهم البعض وانقسامهم لأكثر من شلة بل ويكيدون المؤامرات ضد بعضهم البعض.. ونجد حكام ينتقدون زملاء الملاعب وحكاما آخرين يعملون داخل بعض الاندية «عينى عينك» وتسند اليهم المباريات وكل مايدور فى الغرف المغلقة والاجتماعات السرية داخل أى لجنة حكام يتم تسريبه للمواقع الصفراء بل وكافة وسائل الاعلام دون احساس بالمسئولية أو حماية أسرة التحكيم والحكام والخوف على سمعتهم وكرامتهم!!
ارجعوا إلى السنوات الماضية لمعرفة أسباب الأزمة التى يعيشها التحكيم المصرى المشهود له بالكفاءة والتفوق فى القارة السمراء وكم طلبنا مرارا وتكرارا ان تكون لجنة الحكام لها استقلاليتها بعيدا عن اتحاد الكرة ولا يكون من بين أعضاء مجلس الإدارة أى حكم حتى لا يتولى رئاسة اللجنة بحكم عضويته فى المجلس كما حدث من قبل؟!
هناك حكام يجب ان نرفع لهم القبعة فى إدارتهم للمباريات وهناك مجموعة تعد على أصابع اليد معروفة بالاسم دائما يتسببون فى حدوث كوارث تحكيمية ولكن هناك من يسندهم داخل الجبلاية!!
عموما الاستعانة بخبير أجنبى لقيادة اللجنة شر لا بد منه لاعادة الانضباط رغم أننا تعاقدنا فى 2022 مع الخبير الانجليزى مارك كلاتنبيرج ولكنه طفش ولو استمر لاختلف أحوال الحكام!!
أخيرا طب ما بلاها خبير أجنبى ونتعاقد مع خبير عربى وأمامنا اثنان من أحسن الحكام وتاريخهما مشرف وهما التونسى ناجى جوينى والسورى جمال الشريف!!