كلمات أو سطور قد تبدو سهلة وبسيطة فى نظر البعض نتداولها بيننا أحياناً دون تفكير من خلال «Facebook» ووسائل التواصل الاجتماعى أو «WhatsApp» والتطبيقات الكثيرة المتاحة للتواصل على الموبايلات ويصل عددها إلى ما يقرب من 3.5 مليار ما بين معلومة وخبر وصورة يتم تداولها يوميًا وهذا الكم الهائل يحتاج وعباً أكبر من قبل المستخدمين لأن نسبة «القنابل الموقوتة» أقصد المعلومات الكاذبة بها تصل إلى 23 ٪ وهذا طبقاً للأبحاث العلمية التى أجرتها جامعة تكساس الأمريكية.. وبدافع الحب ونقل المعرفة لمن حولنا وعلى طريقة «خلى الناس تستفيد» و«احنا هنخسر إيه لو نشرنا» و«اعمل الخير وارميه البحر» نضغط على «Share» لمعلومات مغلوطة أو مضللة وهنا ينطبق علينا المثل الشعبى «اللى جه يكحلها عماها» وبدل تقديم المساعدة يحدث ضرر جسيم على الاخرين.. قضية «تداول المعلومات» هى بالفعل على مائدة القضايا الرئيسية للدولة منذ فترة ودعما لمجابهة خطورة نشر المعلومات غير الموثوقة والأخبار المضللة بجانب دور مركز معلومات مجلس الوزراء فى الرد على الأكاذيب والشائعات جاءت الحملة الإعلامية «للعلم» التى أطلقتها الشركة «المتحدة» لتسليط الضوء على تأثيرها السلبى على المجتمع ككل من خلال المشاهير والخبراء المتخصصين فى المجالات المختلفة ونجحت الحملة فى بعث رسائل إرشادية لوعى الجمهور وتقديم معلومات صحيحة فى قطاعات كثيرة مثل الصحة والتربية والثقافة والرياضة بواسطة ملايين المشاهدات التى حققتها على وسائل التواصل.. ومن واجبنا ان نضع هذه القضية فى قائمة اهتماماتنا وكل منا يشارك فى وضع حد ويحاول ولو بأبسط الأمور كتجاهل «المعلومات» الكاذبة والمحبطة أياً كانت أو إذ أمكن العودة إلى صحة الكلام المنشور وأشياء من هذا القبيل نثبت بها أننا أذكى من الدخول فى الحروب النفسية وأننا قادرون على تخطى أخطر تحديات العصر.. من الأخر.. «بلاش شير» بدون وعى وإدراك كافى لأن هذه المعلومات التى نتداولها بكل بساطة تحمل فى مضمونها «أمانة» نعم لأن المفروض ان نتأكد من أشياء كثيرة قبل نشرها مثل «مكان النشر»؟ وهل ذكرت على لسان مسئول أو خبير؟ وهل «الشير» ليس له ضرر عن بعد على أحد؟ وهل هذه المعلومة تخص أمننا القومى أو لا؟ .. وأسئلة كثيرة قد تجعلنا نعيد التفكير فى عدم النشر ونتذكر دائماً أن المصلحة العامة فوق كل شيء.