.. بكل اليقين.. وبثقة كاملة فى الله عز وجل.. وإيمان عميق بقوة مصر وقدراتها.. أقول بكل قوة.. إن «المحروسة» قد تجاوزت بالفعل أزماتها.. وعبرت تماماً «النفق المظلم» الذى أحاطها منذ حوالى خمسة أشهر.. وأن «أم الدنيا» تدخل هذا العام 2024/2025 مرحلة التعافى الحقيقي.. كى تعاود بعدها الصعود بمعدلات التنمية إلى آفاق عالمية تحجز فيها «مصر الكنانة» مكانها بين الاقتصاديات العشرة الأكبر فى العالم فى غضون «عقد» من الزمان أو يزيد قليلاً.
.. ليس هذا التوقع أو التقدير من عندي.. ولكنه ما استقرت عليه المؤسسات الدولية المحايدة التى تعتبر شهاداتها «برهان ثقة» لأى مستثمر يقصد أرض الكنانة باحثاً عن خير مشترك بأعلى معدلات الاستثمار العالمية.
.. إن أيا من دول العـالم لم يـكن بإمكانـها أن تقوم لهـا قائمـة لو أنها تعرضت لما تعرضـت له مصر فى العقـود الأخيـرة خاصة منذ أحـداث الفوضى فى 25 يناير 2011 وما بعدها.. لكن مصر التى اختصها الله بالبركات والمعجزات سوف تبقى شامخة مرفوعة الهامة وسوف يظل العلى القدير إلى جانبها وشعبها الطيب المبارك وقيادتها الأمنية المخلصة وجيشها خير أجناد الأرض وكل مؤسساتها لكى تعود غنية بمقوماتها الطبيعية والبشرية نجماً فى سماء العالم فى سائر المجالات.
.. سوف أتوقف فقط أمام الطفل المصرى المعجزة «يحيى عبدالناصر».. إنه آية من آيات الله على الأرض.. تفوق على أطفال العالم قاطبة.. قفز من الصف السادس الابتدائى وصدق أو لا تصدق ـ لكى يكون واحداً من طلاب المسار العلمى «كلية العلوم» بجامعة زويل.. ليس هذا فقط.. بل إن عامه الأول بالكلية ينتهى ومكانه لايزال متربعاً بين أوائل الكلية الذين يفصل بينه وبينهم 6 سنوات كاملة على أقل تقدير.. ويستحق عن جدارة أن يذهب إليه وإلى أقرانه أيمن عاشور وزير التعليم العالى ومعه محافظ البحيرة ولفيف من كبار رجال المال والأعمال.. ليس الطفل «يحيى عبدالناصر».. أملاً مصرياً حقيقياً فى غد أكثر إشراقاً.. وأعظم شأناً.
.. ما قالته الدكتورة حنان بلخى المدير الإقليمى للصحة العالمية بأن «مصر ـ السيسي» مصدر إلهام عظيم للعالم أجمع.. وتجسد حقيقة أن الدولة ـ أية دولة ـ إذا توافرت لديها الإرادة الحقيقية فإنها تصنع المعجزات.. دليلها هو نجاح مصر فى النزول بمرض الالتهاب الكبدى لفيروس «سي» من عشرة فى المائة من السكان إلى فقط 38 من مائة فى المائة بفضل المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة».. وتقول «بلخي» إن مصر حصلت بجدارة واستحقاق على المستوى الذهبى للإشهاد من منظمة الصحة العالمية فقد حققت ما لم يسبقها إليه أية دولة.. بإنجاز تاريخى غير مسبوق.
.. موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية.. تحتفل بمصر والمصريين وتسجل بأحرف من نور نجاح مصر متفوقة على الولايات المتحدة الأمريكية فى إنشاء أكبر محطة معالجة مياه بالأوزون فى بحر البقر شرق بورسعيد وتتفوق على 6 محطات معالجة أمريكية كبري.. وتحفر باسم مصر 3 أرقام قياسية.. أكبر محطة معالجة وأكبر محطة للحمأة.. وأكبر محطة توليد وتشغيل بالأوزون.
.. وتسجل موسوعة جينيس أيضاً أكبر مزرعة فى مصر والعالم للنخيل على مساحة 132 ألف كيلو متر شرق العوينات.. وتسجل أيضاً أكبر حوض «سحب مياه» فى العالم بإجمالى 245 ألف متر مكعب مياه ورصده العالم خلال افتتاح الرئيس السيسى موسم القمح بشرق العوينات أيضاً.
.. ولا تتوقف الموسوعة العالمية فإن مصر القادرة سجلت أطول سلسلة فاكهة «تمور» فى العالم بالوادى الجديد بطول 3 كيلو ونصف الكيلو.
.. «5» أرقام قياسية أخرى كشفها الدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة عندما أكد تسجيل «جينيس» لنجاح مصر غير المسبوق فى الكشف المبكر عن الأورام السرطانية لعدد يزيد على 6 آلاف حالة خلال مدة 8 ساعات.. وهذا رقم قياسى غير مسبوق من خلال مبادرة 100 مليون صحة.. وحملة «من بدرى أمان».. إنها أم الدنيا.
.. ولا تتوقف الأرقام القياسية التى تؤكد عظمة مصر وجدارتها واستحقاقها.. فهذا قناع الملك «توت غنخ آمون» الذى تم رسمه باستخدام 7 آلاف و260 كوباً من القهوة المصنوعة من الموزاييك داخل المتحف المصرى الجديد.
.. وهذا كوبرى «تحيا مصر» العملاق شاهد حضارى عصرى جديد على عظمة شعب مصر وقدراته.. فقد سجلته موسوعة جينيس «كأعرض» كوبرى معلق فى العالم محطماً رقم كوبرى بورتمان الكندى الذى يقل عنه بمترين وأكثر فى العرض.
.. أما صندوق «تحيا مصر» فسجل ـ ولا حرج ـ أكبر حملة للتبرع بالأجهزة الطبية فى العالم.. وأكبر حملة للتبرع بالأجهزة المنزلية «4500» جهاز وأكبر تبرع للمواد الغذائية مرتين.. الأولى عن مليون كرتونة للفقراء والثانية عن 300 ألف صندوق مواد غذائية والخامسة عن أكبر كمية تبرع بالدواجن وزنها «مليونين» من الكيلو جرامات.
.. وحتى فى القدرات والملكات الشخصية.. هذا السباح المصرى شهاب علام الذى حطم رقم السباح الأمريكى بنجامين كاتزمان.. واجتاز شهاب مسافة 11 كيلو متراً و641 متراً فاستحق أن يحفر اسمه «مصرياً» فى موسوعة جينيس.. وقد حاولت أن أهرب قليلاً بعيداً عن الأرقام لكنها سوف تظل دليل صدق.. وبرهان يقين.
ولا يزال للحديث بقية