تعقد لقمة العربية الرابعة والثلاثون (قمة بغداد)، وتزينت بأعلام الدول العربية واستقلبت العاصمة العراقية وصول أول وفد من جامعة الدول العربية برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، والمندوبين العرب الدائمين بالجامعة والوفد الإعلامي، استعداداً لانطلاق الاجتماعات التمهيدية للقمة.
ويزدحم جدول أعمال القمة بسلسلة من اللقاءات تبدأ في غدا باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي، يعقبه في اليوم التالي اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أما اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين فسيعقد في الـ 14 كما يعقد اجتماع لوزراء الخارجية يوم ١٥ والذي سيخصص لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة خلال دورته العادية الـ 34 اجتماع القمة التنموية في دورتها الخامسة.
وتبدا اجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي غداً الاثنين وستُناقش القضايا الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على وزراء التجارة والاقتصاد العرب، الذين سيصدرون مشاريع القرارات التي سيوافق عليها القادة في قمتهم المرتقبة يوم 17 مايو.
وتشهد العاصمة بغداد جهود مكثفة من قبيل وزارة الداخلية العراقية لتأمين الوفود المصاحبة للقمة ولن تشمل حظراً للتجوال بل ستقتصر على منع حركة الشاحنات والدراجات النارية من 14 حتى 18 مايو الجاري.
ومن المتوقع أن يشارك في القمة قادة وملوك ورؤساء حكومات من 22 دولة عربية، بالإضافة إلى رؤساء منظمات دولية وأممية وكبار المسؤولين في الجامعة العربية.
ويتطلع العراق بعقد هذه القمة الهامة، بإرسال رسائل طمأنة بانه بلد امن وانه بوابة للتعاون العربي، وأن يكون ركيزة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والجيوسياسي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، حيث ستناقش ملفات الأمن القومي العربي والتحديات السياسية، والتنمية المستدامةبالإضافة إلى سبل مواجهة الأزمات الإقليمية.