فى الوقت الذى أعلن فيه حزب الله رسمياً اغتيال رئيس المجلس التنفيذى للحزب هاشم صفى الدين فى غارة اسرائيلية جدد الطيران الحربى الإسرائيلى غاراته الحربية، مما أدى لسقوط عدد من الشهداء، بقرى وبلدات لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الطيران الحربى شن سلسلة غارات جوية استهدفت بلدة صربين فى قضاء بنت جبيل، مما أدى لاستشهاد 5 لبنانيين فى العدوان الجوي، كما استشهد لبنانيان إثر غارة على حسينية النساء فى بلدة ميفدون، ودمرها، بالإضافة لاستشهاد 3 مواطنين إثر غارة على بلدة معركة، وقد تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة صور.
كما نفذ الطيران الحربى عددا من الغارات على بلدتى الشهابية والحنية، وغارتين على محيط بلدة لبايا فى البقاع الغربي، وغارة على منطقة غرب بعلبك استهدفت أطراف بلدة شمسطار لجهة طاريا، و4 غارات استهدفت مدينة صور ووسطها بعد تهديد إسرائيل بقصفها، وغارة جوية وعلى دفعتين استهدف فيها شارع التابلاين خلف الريجى فى بلدة كفررمان.
وأضافت الوكالة أن القوات الاسرائيلية فجرت مبنى القرض الحسن على تل نحاس عند مثلث كفركلا برج الملوك ديرميماس، مما أدى أيضا إلى تضرر مخفر الدرك قبالة مبنى القرض الحسن.
وأشارت إلى أن الطيران الحربى شن غارات على بركة جبور، وعلى أطراف المحمودية قرب العيشية فى منطقة جزين، بلدة الطيبة، البساتين المحيطة بمنطقة القاسمية، سلسلة غارات على بلدة عربصاليم، واستهدف منزل فى بلدة قانا، جبل أبو راشد بين البقاع الغربى ومنطقة جزين، بلدة لبايا فى البقاع الغربي، كما تعرضت بلدة الخيام لعدة غارات عنيفة.
كما استهدفت المسيرات الإسرائيلية شارع صوت الفرح فى صور، ودارت اشتباكات عنيفة عند مثلث الطيبة- رب ثلاثين- العديسة ما بين المقاومة والقوات الإسرائيلية، الذى يحاول التسلل إلى الأراضى اللبنانية، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية المثلث المذكور.
فى المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه اعترض طائرتين بدون طيار قبالة ساحل إيلات.. مشيرا إلى إطلاقهما من ناحية الشرق.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» تأكيد الجيش، فى بيان، أن الشظايا سقطت فى أماكن مفتوحة ولم يتم الإبلاغ عن أى إصابات
كما أعلن الجيش الإسرائيلى أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين بعيدى المدى أطلقا من لبنان باتجاه إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار فى تل أبيب والبلدات المجاورة، وكذلك فى منطقة الناصرة فى الشمال.
ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن بيان الجيش القول «إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة الهجوم فيما أفادت الشرطة أن الشظايا المتساقطة بعد اعتراض صاروخ وسط إسرائيل تسببت فى تضرر سيارة فى منطقة هرتسليا».
وفى بيان آخر، أصدر الجيش الإسرائيلى تحذيرا عاجلا لسكان مدينة صور اللبنانية لإخلاء منازلهم، قبل شن غارات جوية هناك.
ومن بيروت حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من أن لبنان باتت على «شفا الانهيار»، على خلفية الهجمات المكثفة التى شنها الجيش الإسرائيلى على لبنان.
وأكدت بيربوك، بحسب قناة «فرانس 24»، فى نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أن أى هجوم متعمد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة فى لبنان يعد انتهاكا للقانون الدولي.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية، فى تصريح فور وصولها إلى لبنان فى زيارة رسمية، إلى التوصل إلى حل دبلوماسى قابل للتطبيق للصراع بين إسرائيل ولبنان.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن بيربوك القول «المهم الآن، العمل مع شركائنا فى الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربى لإيجاد حل دبلوماسى قابل للتطبيق يحمى المصالح الأمنية المشروعة لكل من إسرائيل ولبنان».
وفى مطلع أكتوبر الجاري، شن الجيش الإسرائيلى عملية برية فى جنوب لبنان لاستهداف مواقع «حزب الله» ودفع عناصره بعيدا عن حدود إسرائيل الشمالية، لإعادة سكان مدن شمال إسرائيل إلى منازلهم التى غادروها جراء هجمات «حزب الله» لدعم قطاع غزة ضد الحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع ردا على هجوم حركة «حماس» فى السابع من أكتوبر 2023.