أعلنت وزارة الصحة والسكان، تنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، فى ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية لمرض جدرى القرود والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحى بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية، وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض فى منافذ دخول البلاد.
أشارت الوزارة، فى بيان لها، أمس، إلى أن ذلك يأتى فى إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان، للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحى بكافة المطارات والموانئ والمعابر البرية، لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد؛ بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض «M Pox» المعروف سابقا باسم جدرى القرود، طارئ صحى عالمى يستدعى القلق.
وتشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح أن يتحول المرض إلى جائحة مثل «كورونا» غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية، تعلن ذلك عند تفشى أى مرض، وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان أخري.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى محمدى استشارى امراض الباطنة والجهاز الهضمى واخصائى مكافحة العدوى وعضو الجمعية المصرية لجودة الرعاية الصحية والاعتماد انه تم الاعلان عن اصابة 14 الف حالة فى افريقيا ووفاه ما يقرب من 1500فهذا ليس معناه ان المرض يمثل وباء عالميا فطبيعة ونمط هذا الفيروس صعبة جدا فى الانتقال ما بين البشر واحتمال تحوره ضعيفة للغاية لذلك فرضية انه يكون وباء عالميا صعبه حتى الآن موضحا أن جدرى القرود هو مرض فيروسى نادر حيوانى المنشأ تشبه اعراضه اعراض الاصابه بالجدرى لكنه اقل شده ومع ان الجدرى اختفى من العالم تماما فى عام 1980 فان جدرى القرده لا يزال يظهر بشكل متفرق فى بعض اجزاء افريقيا وهو جدرى ينتمى الى نفس جنس وفصيلة فيروسات الجدرى وقد اكتشف فيروس الجدرى القرده لاول مره عام 1985 بالمعهد الحكومى للامصال بكوبنهاجن الدنمارك اثناء التحرى عن احد الامراض الشبيهه بالجدرى التى انتشرت بين القرده وتنتقل العدوى بالمرض عن طريق مخالطه مباشره لدماء الحيوانات المصابه او للسوائل اجسامها او آفاتها الجلديه ومن المحتمل ان يكون تناول اللحوم غير المطهيه جيدا من الحيوانات المصابه عامل خطر وينتقل المرض من انسان الى آخر عن طريق المخالطة المباشرة لافرازات المجرى التنفسى لشخص مصاب بعدوى المرض او لآفاته الجلديه او عن ملامسه اشياء ملوثه بسوائل المريض او بمواد تسبب الافات كما انه ينتقل عن طريق الرذاذ مما يعرض افراد الاسرة لخطر الاصابه ولكن ذلك يتطلب فترات طويله من التواصل المباشر وجها لوجه مع الشخص المصاب وقد ينتقل ايضا اثناء الحمل الى الجنين مسببا ما يسمى جدرى القرد الخلقى وحاليا لا توجد اى ادويه او لقاحات محدده متاحه لمكافحه عدوى جدرى القرده والتطعيم ضد الجدرى ناجح بنسبه 85 ٪ ولكن هذا اللقاح لم يعد متاحا للجمهور بعد ان اوقف التطعيم به فى اعقاب استئصال الجدرى من العالم ورغم ذلك من مرجح ان يفضى التطعيم المسبق ضد الجدرى الى ان يتخذ مرض مسارا اخف وطأة وحده.
ويشدد الدكتور ماهر الجارحى استشارى أمراض الباطنة والحميات بمستشفى حميات إمبابة الى انه عند حدوث أى عرض من الأعراض السابقة خاصة آلام العظام والعضلات او ظهور حرارة مرتفعة تستمر لفترة طويلة والهمدان بسرعة التوجه للطبيب حتى يمكن التشخيص السليم وعدم اخذ اى ادوية من الصيدليات بدون الكشف الطبى لدى الطبيب المتخصص.
يذكر الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أكثر الفئات عرضه للإصابة به هم الاقل من 40 عاما المخالطين بمرضى مصابين ويتم انتقال العدوى من شخص لآخر عن طريق لمس الجلد المخدوش للمصاب، العين، الأنف، الفم، أو الافرازات التنفسية كما يؤكد على أهمية اتباع كل سبل الوقاية من الاصابة به والتى تتمثل فى التباعد الاجتماعى فى أماكن التجمعات والزحام، ارتداء الكمامة، غسل الايدى بانتظام والاهم من ذلك ضرورة التثقيف الصحى والتوعية لانه قد يكون هناك شخص حامل للفيروس ولم تظهر عليه اية أعراض توضح إصابته بالفيروس.