- صراع المال بين «آل الدجوي» يشعل وسائل التواصل الاجتماعي
- أستاذ الجامعة انتحر بعد إصابته بحالة نفسية سيئة
في تطور جديد ومفاجأة من العيار الثقيل للصراع الدائر بين الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون وأحفادها وتبادل الاتهامات فيما بينهم بسرقة ثروة تقدر بـ300 مليون جنيه من أموال محلية وأجنبية ومجوهرات من داخل الفيلا الخاصة بها.

انتحر حفيدها الدكتور أحمد شريف الدجوي الأستاذ الجامعي فجأة برصاص مسدسه داخل مسكنه بالحي الراقي بمدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة في ظروف غامضة بعد تدهور حالته النفسيه واشتعال الأزمة سخونة وتعقيدا داخل أروقة أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم.
بمحاضر متبادلة من أجل الصراع علي املاك “الجدة ” وقيام احدهم برفع دعوي “حجر” عليها.. لتصبح سيرة “آل الدجوي” العائلة الأرستقراطية العريقة وتاريخهم المشرف في مجال التعليم الخاص بمصر منذ مايزيد علي نصف قرن حديث كل الناس ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مؤسف وحزين امام فشلهم في التفاهم والوصول الي حل مرضي لجميع الأطراف.
انتحار حفيد الدجوي
وزارة الداخلية أعلنت في بيان رسمي لها ملابسات العثور على جثة حفيد د.نوال الدجوي ..وقالت أن الأجهزة الأمنية بقسم شرطة أول أكتوبر تلقت بلاغا من احد افراد الاسرة بالعثور جثة الدكتور أحمد الدجوي داخل منزله وعلى الفور انتقل رجال الأمن بقيادة اللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة للمباحث لموقع الحادث وسيارة اسعاف لنقل الجثمان بعد اتخاذ الإجراءات القانونية.
بالفحص تبين من التحريات والمعاينة التي اشرف عليها اللواء محمود أبوعمرة مساعد أول الوزير لقطاع الامن العام لمسرح الجريمة وسؤال الشهود قيامه بإطلاق عيار نارى على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم مما أدى إلى وفاته في الحال، كما تبين للواء سامح الحميلي مدير أمن الجيزة أنه كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج فى رحلة علاجية فى هذا الإطار وعاد للبلاد مساء 24 الجارى ليتخلص من حياتة بهذا الشكل البشع .. وقد قررت النيابة التحفظ علي كاميرات المراقبة لفحصها وندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات ونقل الجثة لثلاجة حفظ الموتي وانتداب الطب الشرعي للتشريح وتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل.

تحقيقات متواصلة
ومن جانبها تواصل النيابة العامة الكلية بمدينة أكتوبر تحقيقات موسعة في اتهام د. نوال رائدة التعليم الخاص بمصر لاحد أحفادها من نجلها الراحل “الدكتور شريف” بسرقة 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار و350 ألف جنيه إسترليني و15 كيلو جراما من الذهب كانت محفوظة بخزائن فيلتها وتغيرهم الرقم السري لها وهو ما تم الرد علية وانكارة باصرار وإلصاق جريمة السرقة بحفيدتيها “انجي وماهيتاب “من نجلتها الراحلة “مني “..
كما طعن دفاع أحفاد الدكتورة نوال الدجوى الذكور بالتزوير على عقود بيع 6 قصور كانت مملوكة لجدتهم لحفيدتيها بمبلغ لا يتجاوز 50 مليون جنيه فى حين أن قيمتها تتعدى الـ2 مليار جنيه لكونها بارقي الأحياء بمنطقتي الزمالك والدقي ، مشيرا إلى أن القصور الستة تم تحرير عقود بيعها فى يوم واحد 4 سبتمبر 2024، وتم وضع بصمة نوال الدجوى التي قاربت علي ال٩٠ عاما على العقود فقط رغم أنها تقوم بالتوقيع وليس بالبصمة.
مقاطع فيديو
في نفس الوقت قامت فية جهات التحقيق بفحص مقطع فيديو تم تداوله بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق للجربمة للحظة خروج عدد من الأشخاص يحملون حقائب ضخمة ..ذكر دفاع أحفاد الدجوي الذين تم اتهامهم بالسرقة أنهم تابعون للحفيدتين وهم من استولي على الأموال من الخزائن، بتلك الحقائب ليتم تبادل الاتهام معهما في محضر رسمي بالسرقة خاصة وأنهما تقيمان بصحبة “الجدة نوال” بمنطقة الزمالك بوسط العاصمة ومن الطبيعي وجود مفاتيح الفيلا امامهما وسهولة معرفتهما ايضا بالأرقام السرية للخزن وليس احدا سواهما ليقوما بعد تنفيذ مخططهما بتلفيق السرقة لهم و تحريض الجدة ضدهم للاستيلاء علي الثروة بمفردهما وحرمانهم وتشوية صورتهم بهذا الشكل المستفز والمسيء.
وتحفظت جهات التحقيق مقطع الفيديو وقررت إرساله إلى إدارة تكنولوجيا توثيق المعلومات بوزارة الداخلية لتفريغه وفحصه، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول هوية الأشخاص في مقطع الفيديو والوقوف على سبب حملهم حقائب من داخل الفيلا ومحتواها.
دعوي حجر للجدة
وفي فصل آخر للأزمة المستمرة منذ 3 سنوات بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي والعديد من القضايا المتداولة بينهم حول الميراث اللعين الذي افسد العلاقة بينهم بكثرة تلك الثروة الي هذا الحد .. تنظر محكمة مستأنف أسرة القاهرة الجديدة 26 يونيو المقبل، دعوى “الحجر” المقامة من عمرو شريف الدجوى ضد جدته الدكتورة نوال، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والثقافة، والتى يطالب فيها” بالحجر” على جميع ممتلكاتها نظرا لظروفها المرضية والصحية بعد تقدم العمر بها.
إلا أن محكمة أول درجة قضت برفض الدعوى واكدت قدرتها علي ادرة أملاكها وتحسن حالتها الصحية طبقا للتقرير الطبي الرسمي الذي اطلعت علية، وهو مادفع الحفيد للقيام باستئناف الحكم باصرار وعناد علي عدم الاستسلام وكأنهم في حرب ودون مراعاة للمأساة التي وصلوا اليها لتصبح قصتهم والأحداث المتلاحقة يوميا “فضيحة بجلاجل” امام العالمين .
عائلة عريقة
.@ولنروي قصة الدكتورة نوال الدجوي من البداية للنهاية فهي تنتمي لعائلة أرستقراطية عريقة وثرية وتعد من أبرز الشخصيات في قطاع التعليم الخاص في مصر وهي رئيسة ومؤسِّسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) وتُعرف بين طلابها ومجتمعها الأكاديمي بلقب “ماما نوال”، بدأت مسيرتها منذ اكثر من ستة عقود تقريبا وهي في بداية شبابها بإصرار وعزيمة علي ان يكون لها شأن في الحياة وتحديدًا في عام 1958، عندما أسّست أول مدرسة لغات مصرية خاصة في سن 21 عامًا، في وقت كانت فيه المدارس الأجنبية تسيطر على المشهد التعليمي في البلاد لتثبت نجاحها وطموحها وتتوالي أعمالها فيمابعد وتفرض نفسها علي الساحة التعليمية.
ساهمت بعد ذلك في تأسيس عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة، أبرزها مدارس “دار التربية”، إلى جانب الجامعة التي ترأسها حاليا، والتي تُعدّ من الجامعات الخاصة ذات السمعة الدولية المتميزة، سواء في مستوى المناهج أو الشراكات الأكاديمية مع جامعات أجنبية وهكذا عاشت حياتها بمبدأ وشعار أنا أفكر إذن أنا اعمل واضيف لنفسي وللآخرين وبالتالي فإن ثروتها هذة تعتبر امر طبيعي جدا من خلال عملها وأنشطتها المختلفة بعد هذا العمر .
وقد نالت الدكتورة نوال الدجوي التي شارفت الآن علي ال٩٠ عاما تقديرًا واسعًا على مدار مسيرتها، وتمّ منحها الدكتوراه الفخرية من جامعة جرينتش في المملكة المتحدة، كما كرّمها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 ضمن النماذج النسائية المشرفة في المجتمع المصري، وذلك تقديرًا لمسيرتها المشرفة في تطوير قطاع التعليم..
جريمة السرقة
وعن جريمة السرقة التي تعرضت لها الدكتورة نوال اخيرا وغيرت مسار حياتها لتصبح سيرتها علي كل لسان مابين متعاطف وساخط وغاضب لضخامة المسروقات التي تم السطو عليها من مسكنها الذي يشبة “مغارة علي بابا” علي حد تعبير البعض.. قالت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة في بلاغها لرجال المباحث بقسم اول اكتوبر التابع لمديرية امن الجيزة وهي في حالة فزع وتوتر من هول الصدمة إنها تقيم بمنطقة الزمالك بوسط العاصمة، وتتردد على مسكنها الكائن في كمبوند شهير بأكتوبر على أوقات متفاوتة وانة يوجد بداخلة 3 خزائن حديدية كبيرة تحتوي على أموال وذهب كميراث للعائلة التي تعرف كل شيء عنة وتأتمنها علية بحكم سيرتها الطيبة.
أكدت وهي تكمل قصتها أنها حينما توجهت لمسكنها للاطمئنان وإحضار بعض احتياجاتها فوجئت بكسر بسيط في الباب وعدم وجود أثار عنف على الخزائن لكنها اكتشفت اختفاء بعض متعلقاتها القيمة وباستطلاع الأمر وجدت تغيير جميع الشفرات والأرقام السرية الخاصة بالخزائن الثلاثة وسرقتها من شخص ليس ببعيد عن افراد العائلة ، وهي مبلغ مالي يقدر بـ 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار، و15 كيلو جراما من الذهب، و 350 ألف جنيه إسترليني لتصاب بحالة احباط وانهيار من هول الصدمة.
مشيرة الي وجود بعض الخلافات البسيطة خاصة بعد وفاة ابنها الدكتور شريف منذ سنوات ورحيل زوجها اللواء بحري محمد وجية الدجوي هو الآخر وابنتها ” مني ” التي لحقت بهما ايضاً من عدة اشهر لتواجه هذة المصاعب وحدها وتعيش “بحسرتها” مع الاحفاد ووصل الأمر لتطاول احدهم من ابنها الراحل عليها وتجاوزة كل الحدود والخطوط الحمراء معها داخل الجامعة وهو مااضطرها للاستغاثة بالشرطة في هذة المرحلة المتقدمة من العمر والتي كان يجب أن تشعر فيها بالراحة بدلا من تلك المتاعب التي تعاني منها ولاتناسب صحتها وقلة حيلتها رغم الثراء المادي الذي يتحول في كثير من الأحيان لصاحبة الي نقمة وليس نعمة.
قانونية مئات الملايين
وعن رأي القانون بحق احتفاظ الأفراد بأموال ضخمة بعشرات بل ومئات الملايين اكد مصدر قضائى أن القانون لا يجرم حيازة الأموال بصفة شخصية في البيوت خاصة إذا كان صاحبها يتعامل بها في أنشطتة التجارية الرسمية التي يعمل بها مثل رجال الأعمال وغيرهم من كبار التجار الذين يحتاجون سيولة مالية معهم دوما تفوق لوائح الصرف بالبنوك، ولكن القانون يجرم الاتجار في العملات الأجنبية خارج القنوات الشرعية وليس الاحتفاظ بها ..وعموما وفي النهاية فإن الشخص طالما ملتزما بحق الدولة في الضرائب وخلافة ونشاطة معروف للجميع بمشروعية ثروتة فإن وجود مبالغ ضخمة بهذا الحجم تشكل خطورة علي صاحبها خاصة إذا ماكان الأمر معروفا للآخرين والأفضل وضعها بالمصارف البنكية واستغلالها بعوائد ربحية بدلا من تجميدها وقلة قيمتها مع الزمن وان يحتفظ صاحب رأس المال بجزء منها قدر احتياجاتة الضرورية فقط من اجل آمنة وسلامتة ومن معة من أسرتة .