هنأ مجلس الوزراء، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، عن تعيينها فى منصب، الأمينة التنفيذية الجديدة لـ»اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر».
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن تعيين الوزيرة فى هذا المنصب الرفيع، يعكس الثقة الدولية فى قدرة الخبرات المصرية على دعم جهود المنظمة الدولية فى مجال التصدى للتحديات البيئية الذى يحظى بزخم عالمي، كما يُكلل كفاءة الوزيرة ومسيرتها الوطنية المُتميزة، متمنياً لها التوفيق فى مسئوليات منصبها الجديد.
واعتبر الدكتور مصطفى مدبولى أن هذا الاختيار دليل على تميز أداء وزيرات مصر فى إدارة مختلف الملفات، وتحقيق نجاحات ذات صدى عالمي، بما يشير إلى مواصلة المرأة المصرية العظيمة فى أداء دورها الفاعل كشريك رئيسى فى بناء الوطن وتحقيق رفعته وتقدمه ورفع رايته.
من جانبها رحَّبت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بتعيين ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الأمينة التنفيذية الجديدة لـ»اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر».
وذكرت وزارة الخارجية أمس أن هذا التعيين فى هذا المنصب الرفيع يعكس الدور القيادى والمحورى الذى لعبته مصر بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الأخيرة فى مجال الدبلوماسية البيئية والتنمية الدولية، وهو ما جسَّدته رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف الـ27 للمناخ COP27 الذى مثَّل نموذجًا مميزًا للقيادة المسئولة التى تسعى لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة، فضلاً عن إبراز صوت إفريقيا على المستوى الدولي، وهو الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى دفع أجندة التنمية المستدامة والاهتمام بقضايا التكيف مع تغير المناخ، وأمن المياه والطاقة.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وأعلن عن اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية لتولى منصب وكيل السكرتير العام السكرتير التنفيذى الجديد لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، وذلك بعد التشاور مع مكتب مؤتمر الأطراف للاتفاقية، حيث من المقرر أن تخلف فى هذا المنصب السيد إبراهيم ثياو من موريتانيا ومن المنتظر أن تتسلم الدكتور ياسمين منصبها الجديد أغسطس القادم.
النصب الجديد جاء نتيجة ما تمتلكه الدكتورة ياسمين فؤاد من خبرات فى الدبلوماسية البيئية وتتمتع بخبرة تزيد عن 27 عامًا فى مجالات الحوكمة البيئية، وموضوعات البيئة العالمية، وتتمتع بسجل كبير فى تصميم وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية والمنهجية لبرامج التنمية المستدامة، وربطها بالتحديات البيئية على الصعيدين الوطنى والدولي، مثل تغيّر المناخ والتنوع البيولوجى وتدهور الأراضى وحوكمة المياه الدولية.
فعلى الصعيد الدولي، شاركت فى قيادة التوافق على صياغة الإطار العالمى للتنوع البيولوجى حتى عام 2030 وقد أسهمت بشكل بارز فى دفع العمل بالمبادرات العالمية الخاصة بالتكيّف، والأمن الغذائي، والزراعة، والحلول القائمة على الطبيعة خلال مؤتمر COP27، و قادت وشاركت فى تيسير مفاوضات تمويل المناخ فى خمسة مؤتمرات للمناخ، ممثلة مصالح الدول النامية بالتعاون مع شركاء التنمية من الدول المتقدمة.
وعلى الصعيد الإقليمي، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد فى لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) عام 2015 وكذلك مؤتمر الوزراء الأفارقة المعنيين بالبيئة (AMCEN) خلال الفترة من 2015 إلى 2017 بصفتها مساعد وزير البيئة للتنمية المستدامة والتعاون الإقليمى والدولي. ولعبت دورًا محوريًا فى الإعداد الفنى والتنسيق لمبادرتى التكيف الإفريقية والطاقة المتجددة الإفريقية. كما شاركت فى رئاسة لجنة توجيه البرامج الرائدة الإقليمية التابعة للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا «النيباد» والتى تشمل الإدارة المستدامة للأراضي، ومكافحة التصحر، والتنوع البيولوجي، والتكيف مع تغير المناخ القائم على النظم البيئية.
وعلى الصعيد الأكاديمي، عملت الدكتورة ياسمين فؤاد كطالبة زائرة فى جامعة كولومبيا، فى معهد الأرض، حيث شاركت فى تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ فى مصر، وأسهمت فى إعداد أوراق سياسية حول تغير المناخ فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.