في أجواء احتفالية بهيجة، نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع مؤسسة QS العالمية، حفلًا رسميًا للإعلان عن تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025 وتكريم الجامعات المصرية المتميزة المدرجة في هذا التصنيف المرموق. أقيم الحفل في فندق تريومف بالقاهرة الجديدة.
وقد شهد الحفل حضورًا رفيع المستوى، ضم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعددًا من رؤساء الجامعات المصرية، وكبار قيادات التعليم العالي. وتم خلال الحفل تكريم الجامعات التي حققت مراكز متقدمة في التصنيف، حيث تم إدراج 20 جامعة مصرية في النسخة العامة للتصنيف لعام 2025، مما يعكس التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في مصر.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن إدراج الجامعة في تصنيف QS العالمي يُعد إنجازًا وطنيًا بارزًا، يجسد الجهود المتواصلة لتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي في مصر.
وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتبنى رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز تنافسية الجامعات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح رئيس جامعة حلوان أن الجامعة تحرص على المتابعة الدقيقة والمستمرة للتصنيفات الدولية المرموقة، وتولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز النشر العلمي الدولي في الدوريات العلمية الموثوقة، وتقديم الدعم اللازم للباحثين، وتشجيع التعاون مع باحثين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى التركيز على جودة الأبحاث العلمية وأهميتها.
من جانبه، أشار الدكتور خالد سيد، مدير وحدة التصنيف الدولي بجامعة حلوان، إلى أن هذا الإنجاز النوعي يأتي في سياق الخطوات الإيجابية التي تحققها جامعة حلوان في مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
والجدير بالذكر أن تصنيف QS العالمي للجامعات (QS World University Rankings) يُعد واحدًا من أبرز التصنيفات الأكاديمية الدولية التي تصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في مجال التعليم العالي.
يهدف هذا التصنيف إلى تقييم أداء الجامعات حول العالم بناءً على مجموعة من المعايير المتوازنة التي تشمل السمعة الأكاديمية، وجودة البحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف.
وتتضمن هذه المعايير: السمعة الأكاديمية بنسبة 30%، وسمعة الجامعة لدى أصحاب العمل بنسبة 15%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، ومتوسط عدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس بنسبة 20%، ونسبة الطلاب الدوليين بنسبة 5%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين بنسبة 5%.
وقد أُضيف في النسخ الحديثة من التصنيف مؤشر نتائج التوظيف بنسبة 5%، ومؤشر الاستدامة بنسبة 5%، ليقدم التصنيف بذلك تقييمًا أكثر شمولية لجودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.
وخلال الحفل، أشاد ممثلو مؤسسة QS بالتطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، مؤكدين أن تصنيف عام 2025 قد شهد إدخال معايير جديدة مثل الاستدامة، ونتائج التوظيف، وشبكات البحث الدولية، وهو ما يعكس التوجه العالمي نحو تقييم شامل ومتكامل لمؤسسات التعليم العالي.
وفي ختام الحفل، جرى التأكيد على الأهمية القصوى لاستمرار التعاون المثمر بين الجامعات المصرية ومؤسسة QS، وتقديم الدعم الفني والتقني اللازم لمساعدة الجامعات على مواصلة تحسين أدائها الأكاديمي والبحثي، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر الرائدة على خريطة التعليم العالي العالمية.