قال رئيس بعثة المجلس الدولى لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة فى جنيف، هيثم أبو سعيد، إن بنود التصنيف العالمى للمجاعة «مثبتة» فى قطاع غزة، مشيراً إلى اتهامات لإسرائيل بخرق النظام المتكامل للأمن الغذائى ضد الفلسطينيين فى القطاع.
وأضاف أبو سعيد أن هناك عددا من النسب المئوية يتم الاعتماد عليها من أجل تحديد ما إذا كان هذا هو نوع من التجويع أم لا، وفى غزة يوجد نسبة 20٪ من الأزمة المعيشية على الأقل التى تواجه حالات نقص شديد فى الأغذية وهذا مثبت اليوم فى غزة.
وأشار أبو سعيد إلى وجوب أن يتجاوز انتشار سوء التغذية الحاد الشامل نسبة 30٪، قائلاً إنه «يجب أن تتجاوز معدلات الوفيات الأولية فى التصنيفين حالتين لكل 10 آلاف نسمة من السكان يومياً، ولدينا بالفعل بين 2-3 حالات وفيات».
وتابع: «عندنا 3 بنود من التصنيف العالمى للنظام المتكامل للأمن الغذائى يتم خرقها اليوم من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين فى غزة وفى رفح حتى اليوم».
وأردف أبو سعيد انه يجب ألا ننسى أن هناك حوالى مليونين ومائتى ألف فلسطينى أصبحوا اليوم مكدسين فى بقعة لا تتجاوز 30 كيلومتراً مربعاً نتيجة النزوح من الشمال، وبالتالى هذا يتطلب المزيد من تأمينات للأوضاع الاجتماعية، وهى غير موجودة اليوم.
وقال رئيس بعثة المجلس الدولى لحقوق الإنسان إن الأولويات بالنسبة لسكان قطاع غزة حالياً هى «الأرز والطحين».
وأضاف «طبعاً بعض المواد الغذائية المعلبة وغيرها التى تتماشى مع هاتين المادتين هى أيضاً غير موجودة. هذا الحد الأدني. طبعاً الجسم بحاجة إلى تنويع فى المواد الغذائية، حتى يقوم بمهامه الحيوية بشكل كامل، لكننا اليوم نتكلم عن الحد الأدني».
وقال أبو سعيد أيضاً إن الوضع بات «مقلقاً جداً» فى غزة، مشيراً إلى ضرورة أن تضاف اتهامات خرق نسب تصنيف الأمن الغذائى إلى الملف الذى تقدمت به جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف ان هناك تحقيقا مفتوحا اليوم فى محكمة العدل الدولية حول الإبادة الجماعية، وهذه النقاط سيتم إلحاقها بالبنود التى تقدمت بها جنوب إفريقيا، وبالتالى نتمنى أن يصل ذلك إلى إدانة، لأن الوضع بات مقلقاً جداً، ليس فقط من الناحية الاجتماعية والإنسانية، وكذلك الأمنية».