احتفالنا خلال يناير الحالى بالاعياد والذكريات الوطنية والدينية إنما هو مقدمة اجتماعية طيبة لاستقبال شهر رمضان المبارك ببشائره وبركاته والتفافنا حول مائدة واحدة بالإفطار والسحور حيث إن مفتاح المحافظة على الوطن مرهون بتماسكنا بوحدة الصف كتلة واحدة فى مواجهة التحديات.
يأتى احتفالنا بعيد الشرطة الـ73 ليذكرنا الرقم بما حققناه من انتصارات نفخر بها فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973على محتل غاشم لا يزال يصول ويجول بالأراضى الفلسطينية التى تضم المسجد الأقصى بما له من أهمية ومكانة ومنزلة فى قلوب الأمة الإسلامية وليذكرنا أيضاً بذكرى الرحلة المباركة للإسراء والمعراج والتكريم الالهى للنبى الخاتم سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، ليحول الضيق إلى فرج والعسر إلى يسر ويكافئه تعالى بالمنحة بعد المحنة.
ندرك تماماً أن آفة الإرهاب ومخططات نشر الفوضى لا تزال فى مقدمة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات التى تشهدها منطقتنا وأتاحت بيئة خصبة للأنشطة غير المشروعة والتى تهدد أمن واستقرار الدول خاصة مع التطور المذهل للوسائل التكنولوجية الحديثة والقدرة على تطويعها لارتكاب الجريمة بأنماط حديثة
لذلك ينبغى علينا الحرص على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعى بشكل مسئول وأخلاقى بما يتوافق مع القيم الإنسانية والمعايير العالمية بحيث يركز على جوانب الخير لحماية حقوق المواطنين وتحسين جودة الحياة وإثراء التجربة الإنسانية وبما يعزز من جهود التنمية المستدامة.
ربما يتصور البعض ان جهاز الآمن له يد واحدة تقتص من الخارجين على القانون وتجفيف منابع الإرهاب بضربات استباقية ناجحة ولكنهم بداوا يدركون الآن أنه أصبح لها دور إنسانى واجتماعى حيث قررت وزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة فتح عياداتها الطبية خلال الفترة المسائية بعدد من مستشفياتها لعلاج المواطنين بالمجان خلال الأسبوع الحالي.
لا يتوقف دور الأمن الاجتماعى عند هذا الحد بل انخرط جهاز الشرطة فى العديد من المبادرات لدعم المواطن الأكثر احتياجاً ومد جسور التعاون معه ومد يد العون له ومساعدته من خلال مبادرة كلنا واحد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى لرفع العبء عن كاهل المصريين البسطاء وطرح السلع الاساسية أمامهم فى المتناول فضلاً عن توزيعهم لكراتين وشنط رمضان المجانية لمحدودى الدخل خلال الشهر الكريم الذى يحل علينا ببركاته ونجاح تجربة وزارة التموين فى افتتاح نحو 100 من أسواق اليوم الواحد داخل 22 محافظة يستدعينا للمطالبة بالمزيد قبل حلول الشهر الكريم نظراً لما حققته هذه الأسواق من استقرار بأسعار السلع وحدوث حالة من التوازن وزيادة المعروض مما أدى إلى انخفاض تدريجى فى بعض السلع نتيجة عرض منتجات الموردين مباشرة وتقليل «الوسطاء» أو سماسرة السلع.
من الاهمية ونحن نقترب من بشاير شهر رمضان توفير السلع الأساسية بجودة عالية وأسعار مخفضة مع ضمان وصولها للفئات الأكثر احتياجاً مع ضمان قيام الجهات الرقابية بالمتابعة بشكل مستمر للأسواق ومعارض أهلاً رمضان بما يسهم فى الالتزام بالأسعار المحددة ومواجهة محاولات الاحتكار للسلع أو التلاعب فى جودتها